رجي: الخارجية عادت سيادية… والسياسة لا تُمارَس بالهوبرة بل بالجرأة والرؤية

يوسف رجّي وزير الخارجية والمغتربين
يوسف رجّي وزير الخارجية والمغتربين

بيروت: GOOD-PRESS.NET|أكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي أن وزارة الخارجية استعادت دورها السيادي الكامل، مشددًا على أن السياسة الخارجية التي يعتمدها لا تخرج عن الدستور، واتفاق الطائف، والقرارات الدولية، وخطاب القسم، والبيان الوزاري.

وفي مقابلة ضمن برنامج “حوار المرحلة” عبر قناة LBCI، شدد رجّي على أن مواقفه “لا تحتاج إلى فحص دمّ من أحد”، قائلاً إن السياسة تفترض رؤية، وحكمة، وجرأة، لا مجرد شعارات.


السياسة الخارجية… لا مفاوضات مباشرة مع إسرائيل

أوضح رجّي أن لبنان ملتزم بمبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت، مشيرًا إلى أن المفاوضات المباشرة مع إسرائيل غير مطروحة، إنما قد تُعقد مفاوضات غير مباشرة لحل النقاط الحدودية العالقة.

واعتبر أن الرهان على الوقت ليس في مصلحة لبنان، منتقدًا تأخر حسم ملف سلاح “حزب الله”، ومشيرًا إلى أن التفاوض الجاري بين الرئيس جوزف عون والحزب يثير تساؤلات حول النوايا، رغم ثقته بـ”وطنية رئيس الجمهورية”.


الداخل والإقليم: لا رهانات بل حسابات

قال الوزير إن الوضع اللبناني يمكن عزله عن الإقليم إذا التزمت الحكومة تطبيق الدستور وبسط سيادتها، مؤكدًا أن القرارات المتخذة في المجلس الأعلى للدفاع بشأن السلاح الفلسطيني قيد التنفيذ، وأن السلطة الشرعية الوحيدة المعترف بها هي السلطة الفلسطينية.

ورفض الاتهامات بأن وزارة الخارجية تتقاعس عن إدانة العدوان الإسرائيلي، قائلاً:

“المبالغة في تقديم الشكاوى إلى مجلس الأمن تضعف موقف لبنان. نحن نتصرف ضمن آليات دقيقة ومدروسة، والبيانات الرسمية تعكس الموقف الوطني بكل وضوح”.


الملفات الإدارية والديبلوماسية

في ما يخص التشكيلات الديبلوماسية، أوضح رجي أن العمل جارٍ على إنجازها بعد أكثر من 8 سنوات من الجمود، نافيًا وجود أي محاصصة سياسية أو تدخلات حزبية، ومؤكدًا أن التشكيلات المرتقبة “قريبة”.

وأكد أن السفير اللبناني يجب أن يكون وفياً للدولة، وليس لأي جهة سياسية، ولفت إلى اتخاذ إجراءات تقشفية في البعثات الخارجية بسبب الأزمة الاقتصادية، وهاجم بعض القرارات السابقة واصفًا إياها بـ”الشعبوية والعشوائية”.


العلاقة مع إيران وسوريا

في معرض رده على سؤال حول إيران، قال رجي:

“لو زرت إيران سأقول: احترموا سيادة لبنان”.
وأضاف أن استدعاء السفراء سيتم “كلما تجاوز أحدهم حدوده” وفقًا لاتفاقية فيينا.

أما في ملف العلاقات السورية، فأشار إلى تجاوب الحكومة السورية في ملف المفقودين، معلنًا تسلّم خرائط من السفير الفرنسي للمساعدة في ترسيم الحدود، وقد تم تسليمها إلى وزارة الدفاع.


رسائل سياسية حادة

ردًا على اتهامات وُجهت لوزراء “القوات اللبنانية” بالاكتفاء بـ”الهوبرة” داخل الحكومة، قال رجّي:

“نطرح الملفات بجدية ومسؤولية، ومجلس الوزراء هو صاحب القرار التنفيذي”.

وفي ختام حديثه، توجّه برسالة لمنتقديه بالقول:

“عودوا إلى وطنكم وأرضكم وهويتكم… لبنان لا يُبنى بالشعارات بل بالمسؤولية”.

بواسطة
Good-press.net
المصدر
الوكالة الوطنية
Exit mobile version