رواية المستودع الحزين: قشاطة صفراء في وجه صاروخ
بيروت : good-press.net |: هذا المقال يتناول موضوع رواية المستودع الحزين: قشاطة صفراء في وجه صاروخ بالتفصيل.

بيروت – الحي الأبيض | بتصرف عن تغريدة مريم البسّام
فيما أعلنت قيادة الجيش اللبناني خلوّ مبنى في منطقة المريجة من أي وجود عسكري بعد معاينة ميدانية، وجدتُ نفسي، أنا واحدة من الناجين بصعوبة من غارةٍ مشابهة، مضطرةً إلى رفع الصوت… لا بالصراخ، بل بسرد رواية “المستودع الحزين” — رواية بيتنا الذي صار ركامًا، و”مستودعنا” الذي تحوّل إلى تهمة.
مبنى “لينا سنتر”… لا شيء هنا سوى الماء والفئران
المبنى مؤلف من بلوكين متلاصقين، وكان يضم كاراجًا قديمًا – يسمّيه البعض مستودعًا مجازًا – قُصف في الحرب السابقة. ماذا كان يحتوي؟
- حجارة باطون
- خزانات مياه
- “نباريش”
- رواسب صاروخ قديم
- مستعمرة من الجرذان والفئران، تطلّ حسب الرزقة!
وكانت هناك “إشاعة” ساخرة في البناية، أن ناطورنا الطيب “الحاج محمد” خبّأ جرة غاز للزمن، لأن زوجته “كانت تصرف غاز أكتر من الطبيعة”.
هذا الكاراج كان مكشوفًا، مبللاً دائمًا، وكلنا نعلم أنه لا توجد قشاطة في الكون تكفي لتصريف النهر الذي يشق طريقه وسطه.
مسيّرات؟ في الرطوبة والوحول؟ أين المنطق؟
أنا لا أفهم بالسلاح ولا بالدرون، لكني أفهم أن لا شيء يمكنه الطيران فوق برك المياه، حجارة باطون، ورطوبة مشبعة، وفي الخلفية… قشاطة صفراء!
فأي منطق يقول إن هذا مستودع مسيّرات؟
أي عقل يجيز قصفه بناء على “معطيات كاذبة”؟
سكان المبنى: من العالم… إلا نحن
- في الطابق الخامس معي: مواطنة لبنانية–فرنسية تعمل في السفارة.
- الجار المقابل: أمريكي مقيم في ميشيغن.
- الطابق السادس: عائلة سويدية.
- الطابق الثامن: مقيمون في فلوريدا.
- في مكان ما… عائلة بلجيكية لا أعرفها.
نحن فقط من تبقّى:
أنا، أمي، أختي ليلى، وأولادي… لا نملك جواز سفر ثانٍ، باستثناء بناتي اللواتي يحملن جنسية نيجيرية منتهية الصلاحية.
كل من روّج لتلك الأكذوبة هو شريك في جريمة
هذا البيت دمّر على رؤوسنا بحجة مستودع طائرات من دون طيار.
“كل من يروّج لهذه الكذبة هو شريك في جريمة حرب،
وكل من يُبيض وجهه أمام إسرائيل وأميركا على حساب دمائنا،
هو ابن حرام مصفّى، لا يستحق سوى الإدانة أمام ضمير الناس والتاريخ.”
ملحق توثيقي
الصورة غير المرفقة تُظهر المستودع الشهير قبل استهدافه، وفيها القشاطة الصفراء التي قد تكون – سخريةً ومرارة – الدليل الوحيد الذي استند عليه العدو.

توجد فيديوهات موثقة، لن تُنشر إلا بموافقة لجنة البناية، احترامًا للنظام الداخلي.
رواية مستودع
حزين :بعد كشف الجيش اليوم على مبنى في المريجة واتضاح خلوّه من اي منشآت عسكرية ،
اكشف هنا عن مبنى (لينا سنتر ) في الحي الابيض حيث منزلنا قبل
تدميره كلياً استناداً الى مزاعم كاذبة.
هذا المبنى المؤلف من بلوكين متلاصقين يوجد فيه كاراج او
مستودع سبق…— مريم البسام (@MariamAlbassam)