بيروت: good-press.net | أعلن وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، مساء الأربعاء، أن الجولة الخامسة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد في العاصمة الإيطالية روما يوم الجمعة 23 أيار الجاري، في ظل أجواء من الشك والريبة عبّر عنها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بشأن نتائج هذه المحادثات.

روما تستضيف جولة جديدة… وسط شكوك إيرانية
ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن البوسعيدي تصريحه بأن السلطنة، التي لعبت سابقًا دور الوسيط في أكثر من محطة تفاوضية، تواكب هذه المحادثات عن قرب.
في المقابل، أبدى المرشد الأعلى علي خامنئي شكوكًا واضحة حول فرص التوصل إلى اتفاق، قائلاً خلال كلمة ألقاها في ذكرى وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي:
“لا أعتقد أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستؤدي إلى نتائج. لا أعلم”.
وأضاف موجّهًا رسائل مبطّنة للجانب الأميركي:
“ينبغي على الجانب الأميركي أن يتفاوض دون هراء”.
خلفيات الجولة الجديدة
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي قد صرّح في وقت سابق بأن طهران تلقت مقترحًا لعقد الجولة الخامسة وتقوم حاليًا بدراسته، وفق ما نقلته وكالة نور نيوز القريبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
يأتي هذا التطور بعد أيام على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا فيها إيران إلى “التحرّك سريعًا في مسار المفاوضات”، وسط تصاعد التوتر في المنطقة.
وساطة عُمانية مستمرة
تُعدّ سلطنة عُمان من أبرز الوسطاء الإقليميين بين طهران وواشنطن، وسبق لها أن رعت قنوات تواصل حساسة بين الجانبين منذ عام 2013، مما يمنح تحرّكها الحالي ثقلاً دبلوماسيًا كبيرًا قد يسهم في إعادة إطلاق مسار التفاهم النووي المتوقف.