محليات

سويف في قداس منتصف الليل: على الدولة أن تنهج الحَوكمة السليمة والشفافية لأجل الخير العام

 في حضور مسؤول العلاقات السياسية في "الكتلة الوطنية" كميل موراني، مدير الدائرة المالية في عكار كارلوس عريضة الى حشد من المؤمنين، وسط اجراءات امنية اتخذتها عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي.

رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف
رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف

قداس منتصف الليل في كاتدرائية مار مخائيل بطرابلس: رسالة القيامة والرجاء


عظة المطران يوسف سويف: التأمل في سر القيامة

بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران يوسف سويف عظة روحية تمحورت حول معاني القيامة وأهميتها في حياة الإنسان والإنسانية. استهل كلامه بالتأمل في سر القيامة قائلاً:
“أيها الأحباء أبناء الأبرشية، نتأمل اليوم في سر القيامة والحياة، طالبين من الرب يسوع أن يأتي هذا العيد بثمار روحية وإنسانية ينعم بها جميع الناس”.

أولاً: القيامة تغلب الموت والظلام
أكد المطران أن القيامة هي النصر على الموت والظلام، حيث أعلن أن الله الآب أقام ابنه الوحيد من بين الأموات، ففرغ القبر وشع نور الحياة الجديدة. وأشار إلى أن المسيح القائم هو عزاء المحزونين ومحوّل الخوف في قلب الإنسان إلى رجاء جديد. وأضاف: “بالقيامة اكتملت حريتنا لأن ابن الله داس الموت بموته وأعاد إلينا حرية البنين”.

ثانيًا: القيامة تكوّن أرضًا وسماءً جديدة
تحدث المطران عن دور القيامة في خلق أرض وسماء جديدة عبر شريعة النعمة التي تحث الإنسان على عيش التطويبات في حياته اليومية. قال: “انتهت قاعدة العين بالعين والسن بالسن، وأزهر نهج الحب حتى لأعدائنا”. وأكد أن هذه الشريعة تتطلب موتًا دائمًا عن الذات لتحقيق الحرية الحقة.

ثالثًا: ثمار القيامة: الفرح والرجاء
شدد سويف على أن ثمار قيامة المسيح هي الفرح والرجاء الذي يشع في قلوب المؤمنين. قال: “عندما ندع يسوع القائم إلى بيتنا الداخلي ونمكث معه حول مائدة الكلمة والإفخارستيا، يتحول كل موت فينا إلى فرح القيامة ومنها إلى فرح الشهادة”. وأكد أن المسيح القائم هو “الرجاء الذي لا يخيب”، داعيًا الجميع إلى التجديد الروحي في حياتهم.

رابعًا: القيامة تبني الحب وتنشر السلام
أوضح المطران أن القيامة هي الحدث الذي ينشر الحب والسلام في العالم، معبرًا عن الحاجة الملحة لزرع الحب في لبنان والعالم بأسره. دعا الدولة إلى نهج الحوكمة السليمة والشفافية لتأمين حقوق المواطنين، خاصة الشباب الذين يعانون من نقص في الخدمات الأساسية.


رسالة روحية للبنان والشرق

وجه المطران يوسف سويف رسالة روحية إلى لبنان والشرق، مشددًا على أهمية الحب الحقيقي في بناء الوطن بعيدًا عن الكراهية والبغضاء. قال: “صلاتنا هي أن يعم السلام هذا الشرق الذي ما زال يفتش عن أنوار القيامة”. وختم عظته بشكر الرب على نعمة القيامة، معلنًا تسابيح المجد والإكرام له من الآن وإلى الأبد.


ختام الاحتفال وتقبل التهاني

بعد انتهاء القداس، تقبل المطران يوسف سويف والمونسيور جوزاف غبش التهاني بالعيد من المشاركين في الاحتفال، الذين أعربوا عن تقديرهم لهذه المناسبة الروحية العميقة.

 

⚠ تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .
بواسطة
good-press
المصدر
الوكالة الوطنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى