الدولار الأميركي عند أدنى مستوياته منذ أعوام وسط تصاعد التوتر بين ترامب والفدرالي

شهد الدولار الأميركي تراجعًا لافتًا خلال تعاملات يوم الثلاثاء 22 نيسان/أبريل، متداولًا بالقرب من أدنى مستوياته منذ سنوات مقابل كل من اليورو والفرنك السويسري، وسط تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية بين البيت الأبيض والاحتياطي الفدرالي الأميركي.

وسجل الدولار انخفاضًا بنسبة 0.03% أمام الين الياباني ليصل إلى 140.820 ينًا، بعد أن هبط لفترة وجيزة دون حاجز 140 للمرة الأولى منذ أيلول/سبتمبر الماضي. في المقابل، ارتفع الدولار بنسبة 0.57% أمام الفرنك السويسري ليصل إلى 0.8138، إلا أنه بقي قريبًا من أدنى مستوى في عقد من الزمن عند 0.8042.

أما اليورو، فقد تراجع بنسبة 0.38% إلى 1.1467 دولار، بعدما سجّل في اليوم السابق أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2021 عند 1.1573 دولار.

مؤشر الدولار يتذبذب وسط القلق السياسي

ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.256% ليصل إلى 98.599، بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ آذار/مارس 2022 عند 97.923.

ترامب يصعّد الهجوم على الفدرالي

يأتي هذا التراجع وسط تصعيد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه رئيس الفدرالي جيروم باول، حيث وصفه بأنه “خاسر كبير”، مطالبًا بخفض فوري لمعدلات الفائدة، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية السياسة النقدية الأميركية.

وحذر محللون من أن إقالة باول ستوجه ضربة قوية للثقة في الاقتصاد الأميركي، وهو ما قد يؤدي إلى انسحاب استثمارات أجنبية وتفاقم تذبذب الدولار.

توتر تجاري متزايد مع الصين

بالتوازي، تصاعدت الحرب التجارية مع الصين التي اتهمت الولايات المتحدة بـ“إساءة استخدام الرسوم الجمركية”، في حين أعلنت تايلاند تأجيل مفاوضات تجارية مع واشنطن، ما زاد من الضغط على الدولار في الأسواق.

تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .