
بيروت:good-press.net|: هذا المقال يتناول موضوع "صحافة اليوم ابرز العناوين والاسرار ليوم الثلاثاء 29-04-2025" بالتفصيل.


مقدمة تحليلية
شهدت الساحة الإعلامية اللبنانية في الأيام الأخيرة تفاعلاً متسارعاً مع التطورات الميدانية والسياسية التي فرضتها الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في ظل تصاعد التحذيرات من احتمالات الانزلاق إلى مواجهة عسكرية شاملة.
توزعت اهتمامات الصحف اللبنانية بين تسليط الضوء على أبعاد العدوان الإسرائيلي، والانشغال بالاستحقاق البلدي المقبل كعنوان لتعزيز المسار الديمقراطي الداخلي، وبين التركيز على ملف السلاح ومسألة بسط الدولة لسيادتها الكاملة.
وقد أظهرت التغطيات تبايناً واضحاً في الاصطفافات السياسية بين الصحف:
-
بعضها ركّز على أولوية حماية المقاومة ومواجهة الخطر الإسرائيلي،
-
وبعضها الآخر شدد على ضرورة الإسراع بحصر السلاح بيد الدولة وتثبيت الشرعية،
-
فيما حاولت بعض الوسائل تقديم مقاربة وسطية معتدلة تجمع بين دعم المؤسسات وتفادي التصعيد الداخلي.
هذا التنوع في الطرح يعكس بدقة طبيعة المشهد اللبناني المركب، حيث تتداخل الاعتبارات الوطنية بالأبعاد الإقليمية، وسط تحديات أمنية واقتصادية متفاقمة.
بيروت :good press |عناوين الصحف
الرئيس اللبناني: العودة إلى الحرب ممنوعة وحصر السلاح يعالَج بمسؤولية
كتبت صحيفة “الشرق الأوسط”:
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون أن العودة إلى لغة الحرب “ممنوعة تماماً”، مشدداً على أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُّخذ ويتم العمل على تنفيذه “بهدوء ومسؤولية” لحماية السلم الأهلي. كما كشف عن تواصله مع نظيره السوري أحمد الشرع لتنسيق الجهود وتفادي أي إشكالات أمنية على الحدود اللبنانية السورية.
حصر السلاح وانتشار الجيش
خلال استقباله وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي بحضور القائم بالأعمال الفرنسي برونو دا سيلفا، شدد عون على أن الجيش اللبناني يقوم بمهامه كاملة جنوب الليطاني وفق الاتفاقات الدولية المبرمة في نوفمبر الماضي، حيث يواصل تنظيف القرى من الذخائر والمظاهر المسلحة، رغم الصعوبات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي المستمر لخمس تلال حدودية.
وأوضح أن بقاء هذه التلال تحت الاحتلال الإسرائيلي يمنع استكمال انتشار الجيش، داعياً إلى انسحاب إسرائيلي فوري منها لاستكمال بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها.
دور الجيش في كل المناطق
ولفت الرئيس عون إلى أن الجيش اللبناني منتشر أيضاً على الحدود الشمالية والشرقية، حيث يكافح الإرهاب ويمنع التهريب عبر البر والبحر، إضافة إلى مهامه في حفظ الأمن الداخلي، رغم النقص في العديد والعتاد وتدني رواتب العسكريين.
وجدد التأكيد أن العودة إلى لغة الحرب أمر مرفوض من جميع اللبنانيين، وهو موقف موحّد تم تبليغه إلى كافة المعنيين داخلياً وخارجياً.
الإصلاحات أولوية وطنية
عرض الرئيس عون أمام الوفد الفرنسي مسار الإصلاحات الجارية منذ تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن الإجراءات الإصلاحية والتعيينات والقوانين التي أُقرّت أو التي ستُحال لاحقًا إلى البرلمان تشكل “حاجة لبنانية داخلية قبل أن تكون مطلبًا دوليًا”. وشدد على أن مكافحة الفساد أولوية قصوى، مؤكدًا عدم التراجع عن محاسبة الفاسدين.
التنسيق اللبناني السوري
ورداً على استفسارات الوفد، كشف عون عن تواصله المستمر مع الرئيس السوري أحمد الشرع، مشيراً إلى تشكيل لجان مشتركة لمعالجة القضايا العالقة، أبرزها ترسيم الحدود البرية والبحرية وأوضاع النازحين السوريين في لبنان.
وأكد أن الغالبية الساحقة من النازحين بات وجودهم اقتصاديًا أكثر مما هو أمني أو سياسي، داعياً المجتمع الدولي إلى تحويل المساعدات المالية إلى داخل سوريا لتشجيع العودة الطوعية للنازحين.
علاقات وثيقة مع فرنسا
أثنى عون على الدعم الفرنسي للبنان، مشيرًا إلى تواصله الدائم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يواصل مساندة لبنان عبر مؤتمرات الدعم الإقليمية والدولية.
الانتخابات البلدية في موعدها
في ما يخص الانتخابات البلدية والاختيارية، أكد الرئيس عون أنها ستُجرى في موعدها المحدد، مع تأمين سلامة العملية الانتخابية على الصعيدين الإداري والأمني، تاركاً حرية القرار للبنانيين في اختيار ممثليهم المحليين.
واختتم عون بالقول إن “ما نسعى إليه هو بناء الدولة وإعادة ثقة الداخل والخارج بها، مع المحافظة على الاستقرار السياسي والأمني لتثبيت هذه الثقة”.
لقاءات سياسية مكثفة
في سياق الزيارة، التقى الوفد الفرنسي أيضًا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، وعقد اجتماعاً مع لجنتي الصداقة النيابية اللبنانية-الفرنسية، بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب فادي علامة، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
العدّ العكسي للانتخابات البلدية ينطلق وسط توتر أمني وتصعيد إقليمي
كتبت صحيفة “الأنباء” الإلكترونية:
مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والاختيارية الأحد المقبل في محافظة جبل لبنان، ينصب الاهتمام الداخلي اللبناني على الاستحقاق الديمقراطي، فيما يخيم التوتر الأمني على الأجواء، إثر الغارة الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية واستمرار تحليق الطائرات المسيّرة الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية.
سلاح المقاومة ومسار حصره
وسط هذه الأجواء الضبابية، شددت مصادر مواكبة على أن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وإعادة إعمار المناطق المتضررة يمثلان مطلبين رئيسيين للمجتمع الدولي، مما يستدعي تعاونًا من جانب “حزب الله”. وأكدت المصادر لـ”الأنباء” أن استمرار ربط ملف السلاح بالمفاوضات الأميركية-الإيرانية يتطلب التفكير بآليات لبنانية جديدة لدمج السلاح تحت كنف الدولة، تحسبًا لأي تسوية إقليمية مرتقبة.
عون: القرار اتُخذ بحصر السلاح
في هذا السياق، جدد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون التأكيد أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ رسمياً، ويتم التعامل مع هذا الملف “بهدوء ومسؤولية حفاظًا على السلم الأهلي”. وأوضح أن الجيش اللبناني يقوم بواجباته الكاملة جنوب الليطاني وفق الاتفاقات الدولية، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال حدودية يعوق استكمال انتشار الجيش وبسط السيادة اللبنانية.
التزام المقاومة باتفاق الهدنة
في موازاة ذلك، أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار رغم تجاوز إسرائيل أكثر من 3000 خرق. وطالب الدولة بتحرك دبلوماسي متواصل لمواجهة الاعتداءات، مشددًا على أن مسؤولية إعادة إعمار المناطق المتضررة تقع على عاتق الدولة اللبنانية.
وفي الشأن البلدي، أشار قاسم إلى وجود تعاون بين حزب الله وحركة أمل للتحضير للانتخابات المقبلة، داعيًا إلى تهيئة المناخ السياسي لضمان سير الانتخابات بشكل صحيح، بما يعزز عملية بناء الدولة.
استعدادات الانتخابات البلدية
على صعيد التحضيرات الميدانية، أُطلقت غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات البلدية والاختيارية في وزارة الداخلية، بحضور رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الداخلية أحمد الحجار. وأكد سلام أن الانتخابات ستُجرى في موعدها المحدد باعتبارها استحقاقًا دستوريًا وديمقراطيًا لا يمكن التراجع عنه، مشيرًا إلى جاهزية القوى الأمنية لتأمين سير العملية الانتخابية بسلاسة.
تصعيد إقليمي وتوتر نووي
على المستوى الإقليمي، تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي الإيراني، مع التحضير لجولة رابعة قريبة. وفي سياق متصل، أطلقت إسرائيل تهديدات بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، ما استدعى ردًا حاسمًا من كبار المسؤولين الإيرانيين الذين أكدوا أن أي اعتداء سيقابل برد فوري ومدمر.
واتهم المسؤولون الإيرانيون، من ضمنهم مستشار المرشد الأعلى علي شمخاني ووزير الخارجية عباس عراقجي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لفرض إملاءاته على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيما يخص المفاوضات مع إيران.
عون يؤكد: حصر السلاح بيد الدولة لمعالجة الملف بمسؤولية وحماية السلم الأهلي
كتبت صحيفة “الشرق”:
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، خلال استقباله وفدًا من مجلس الشيوخ الفرنسي بحضور القائم بالأعمال الفرنسي برونو دا سيلفا، أن قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قد اتُخذ رسميًا ويتم العمل على تطبيقه “بهدوء ومسؤولية”، مشددًا على أن الهدف من ذلك هو حماية السلم الأهلي في البلاد.
الجيش اللبناني على جبهات الجنوب والشمال
أوضح الرئيس عون أن الجيش اللبناني يؤدي واجباته الكاملة جنوب الليطاني وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي، حيث يواصل تنظيف القرى من الذخائر والمظاهر المسلحة. لكنه أشار إلى أن الانتشار الكامل للجيش على الحدود الجنوبية يعوقه استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال استراتيجية، مؤكدًا أن انسحاب الاحتلال منها أمر أساسي لاستكمال بسط السيادة اللبنانية على كامل الأراضي.
ولفت عون إلى أن الجيش منتشر أيضاً على الحدود الشمالية والشرقية، حيث يضطلع بمهام مكافحة الإرهاب ومنع التهريب عبر البر والبحر، إضافة إلى حفظ الأمن الداخلي، رغم النقص في العديد والعتاد وتدني رواتب العسكريين مقارنة بالظروف المعيشية الصعبة.
لا عودة إلى لغة الحرب
شدد الرئيس عون على أن العودة إلى لغة الحرب ممنوعة، وقد تم تبليغ هذا الموقف إلى جميع المعنيين داخليًا وخارجيًا، معتبرًا أن التزام الهدوء والسعي إلى معالجة القضايا العالقة مسؤولية وطنية جامعة.
إصلاحات داخلية ضرورية
استعرض الرئيس عون أمام الوفد الفرنسي أبرز إنجازات الحكومة منذ نيلها الثقة، مشيرًا إلى التعيينات الإدارية والقوانين الإصلاحية التي أُقرّت أو تلك التي يتم العمل على إحالتها إلى مجلس النواب. وأكد أن هذه الإصلاحات “هي حاجة لبنانية داخلية قبل أن تكون مطلبًا دوليًا”.
لقاءات سياسية مع الوفد الفرنسي
-
في عين التينة، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الوفد الفرنسي بحضور مستشاره محمود بري. وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية مع فرنسا.
-
في السراي الحكومي، اجتمع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام مع الوفد الفرنسي الذي يزور لبنان ضمن جولة إقليمية معنية بقضايا الأقليات في الشرق الأوسط. وتركز البحث على أوضاع لبنان، أداء المؤسسات الرسمية، الإصلاحات الحكومية، والمستجدات الإقليمية.
-
في مجلس النواب، عقد لقاء موسع بين الوفد الفرنسي ولجنة الصداقة النيابية اللبنانية الفرنسية برئاسة النائب ميشال موسى، ولجنة الصداقة النيابية اللبنانية مع الجمعية الوطنية الفرنسية برئاسة النائب سيمون أبي رميا، بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب فادي علامة.
إيران تهدد برد مدمر على أي عدوان إسرائيلي وقاسم يحدد أولويات المرحلة: لا تنازل ولا فتنة داخلية
كتبت صحيفة “البناء”:
في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية ضد إيران وبرنامجها النووي، أعلنت طهران أنها سترد بشكل شامل وغير متناسب على أي اعتداء يستهدف منشآتها، معتبرة أن التهديدات الأخيرة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو محاولة للضغط على مسار التفاوض الأميركي الإيراني.
إيران تتوعد… والمحادثات مستمرة
أكد المستشار الاستراتيجي للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي أكبر شمخاني أن تنفيذ إسرائيل لأي تهديد ضد إيران يتطلب موافقة أميركية، مشيراً إلى أن طهران تنتظر توضيحات بهذا الشأن. من جانبه، حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي من أن أي مغامرة إسرائيلية ستواجه برد مدمّر. وفي السياق ذاته، وصل وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لاستكمال المحادثات الفنية بشأن اتفاقية الضمانات.
البحرية الأميركية تعترف بخسارة طائرة F-18
في تطور لافت في البحر الأحمر، أعلنت البحرية الأميركية سقوط طائرة مقاتلة من طراز F-18 خلال محاولة حاملة الطائرات “هاري ترومان” الهروب من هجوم شنته جماعة أنصار الله اليمنية بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ، ما كشف عن حجم التهديد الذي تواجهه القوات الأميركية في المنطقة.
قاسم: لا تنازل عن قوة لبنان
في لبنان، شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أن العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية يهدف إلى فرض قواعد اشتباك جديدة على لبنان. وأكد أن “حزب الله” لن يتخلى عن قوته ولن يقبل بأي تنازل، مشيراً إلى أن الدولة مسؤولة عن حماية اللبنانيين، وأن على القوى السياسية التكاتف لمواجهة إسرائيل.
وانتقد قاسم التحرك الرسمي اللبناني، معتبراً أنه “ناعم وبسيط”، مطالباً بتحركات دبلوماسية جادة تشمل استدعاء السفيرة الأميركية ورفع شكاوى إلى مجلس الأمن.
الأولويات الوطنية بحسب قاسم
حدد قاسم ثلاث أولويات للمرحلة المقبلة:
-
وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب الاحتلال من الجنوب.
-
إعادة إعمار المناطق المتضررة.
-
إعادة بناء الدولة على أساس الشراكة والتعاون الوطني.
وأكد أن المقاومة لن تنجر إلى أي فتنة داخلية ولن تدخل في صراع مع الجيش اللبناني أو مع أي طرف داخلي، داعياً الدولة إلى الثبات وعدم التنازل تحت أي ضغوط.
حوار مرتقب بين حزب الله والدولة
كشفت مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية فعّل قنوات تواصل مع حزب الله، تمهيداً لإطلاق حوار جاد حول استراتيجية دفاع وطني، تحفظ دور المقاومة ضمن إطار حماية لبنان دون التفريط بورقة القوة التي يمتلكها.
إسرائيل تواصل الاعتداءات
في المقابل، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لـ50 هدفًا داخل لبنان خلال الشهر الأخير، بزعم الرد على ما وصفه بخروقات تهدد أمنه، في وقت أكدت فيه مصادر عسكرية لبنانية أن الجيش لم يتلق أي إنذار مسبق بالعدوان الأخير على الضاحية.
تفقد ميداني لقائد الجيش
زار قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل قيادة لواء المشاة السابع في ثكنة مرجعيون، مؤكدًا التزام الجيش بحماية لبنان وتنفيذ القرارات الدولية، رغم الاعتداءات المستمرة من قبل إسرائيل.
الانتخابات البلدية: موعد ثابت رغم التحديات
أُطلقت غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات البلدية في وزارة الداخلية بحضور رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الداخلية أحمد الحجار. وأكد سلام أن الانتخابات ستُجرى في موعدها المحدد تعزيزاً للديمقراطية واللامركزية، مشيداً بجاهزية القوى الأمنية لضمان أمن الاقتراع.
وشدد وزير الداخلية على أن الحكومة تسير وفق “أجندة الدولة اللبنانية”، وليس وفق أي ضغوط أو اعتبارات خارجية.
إعادة الإعمار… أولوية مؤجلة
انتقد الشيخ نعيم قاسم تأخر الدولة في إطلاق مشاريع إعادة الإعمار، مشدداً على أن “التمييز بالمواطنة وإفقار فئات من اللبنانيين أمر غير مقبول”، مشيراً إلى أن حزب الله قد أنجز حتى الآن ملفات واسعة في مجال الترميم والإيواء.
الانتخابات البلدية صفعة للاحتلال وخطوة نحو التنمية: عون يؤكد “لا عودة للحرب” وجيفرز يلتقي الرؤساء غداً
كتبت صحيفة “اللواء”:
فيما استعادت الضاحية الجنوبية لبيروت نمط حياتها الطبيعي بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، تركزت الأنظار على انطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية الأحد المقبل، في خطوة تمثل استكمالاً لمسار تعزيز اللامركزية الإنمائية والإدارية الذي شدد عليه رئيس الحكومة نواف سلام.
انتخابات بلدية رغم الضغوط
تم إطلاق غرفة العمليات المركزية للانتخابات البلدية في وزارة الداخلية، بحضور رئيس الحكومة ووزير الداخلية أحمد الحجار. وأكد سلام أن الاستحقاق البلدي “يعزز الديمقراطية ويدعم اللامركزية”، داعياً الشباب اللبناني للمشاركة الفاعلة. من جهته، شدد الوزير الحجار على أن الانتخابات ستجري في موعدها رغم الظروف الأمنية، مؤكداً أن “لا مجال للخضوع لأجندة الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي بيروت، تستمر المشاورات لتشكيل لائحة توافقية للمجلس البلدي، وسط جهود حثيثة يقودها النائب فؤاد مخزومي والنائب نبيل بدر وجمعية المشاريع الإسلامية، مع بقاء الأجواء ضبابية حتى الآن.
مسار اتفاق وقف إطلاق النار
بالتوازي مع التحضيرات الانتخابية، يستعد رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفرز لزيارة بيروت غداً، حيث يلتقي الرؤساء الثلاثة: جوزاف عون، نبيه بري، ونواف سلام. وتتمحور اللقاءات حول وقف الاعتداءات الإسرائيلية ومسألة انتشار الجيش في الجنوب.
وأكدت مصادر سياسية أن زيارة جيفرز تأتي وسط اتصالات لبنانية حثيثة مع الأمم المتحدة والدول الضامنة، في ظل تحميل أميركا وفرنسا مسؤولية ضبط الخروقات الإسرائيلية المتصاعدة.
جدل حول المستودع المستهدف
وفي تطور متصل، نفت مصادر عسكرية لبنانية المزاعم الأميركية والإسرائيلية التي تحدثت عن وجود صواريخ دقيقة في المستودع المستهدف في حي الجاموس، مؤكدة أن الموقع كان مخصصًا لأغراض اجتماعية للنازحين، وأنه لو كان يحوي صواريخ لكانت الانفجارات دمرت المنطقة برمتها.
عون: حصر السلاح بيد الدولة
أكد الرئيس جوزاف عون خلال استقباله وفودًا أميركية وفرنسية أن “قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية اتُخذ ولن نتراجع عنه”، مشددًا على “ضرورة انسحاب إسرائيل من التلال الخمس لاستكمال انتشار الجيش حتى الحدود”. وأوضح أن الجيش ينتشر ليس فقط جنوب الليطاني، بل أيضًا على الحدود الشمالية والشرقية لمكافحة الإرهاب وتهريب البشر والمخدرات.
قاسم: الأولويات الثلاث
من جانبه، شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، عشية الانتخابات، على ثلاث أولويات وطنية:
-
وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب الاحتلال من الجنوب.
-
العمل الحثيث على إعادة الإعمار.
-
إعادة بناء مؤسسات الدولة.
وانتقد قاسم الأداء الدبلوماسي اللبناني معتبراً أنه “دون المستوى”، مطالباً بتحرك جاد يشمل رفع شكاوى إلى مجلس الأمن واستدعاء السفيرة الأميركية.
وحذر قاسم من أن “إسرائيل تريد السيطرة على لبنان وإقامة مستوطنات”، داعيًا الدولة اللبنانية للثبات وعدم تقديم تنازلات.
استمرار الاعتداءات
ميدانيًا، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية، إذ استهدفت طائرات مسيرة عدة مناطق جنوبية دون تسجيل إصابات، مع استمرار التحليق الكثيف للطائرات فوق بيروت وضواحيها.
وأكد الجيش اللبناني أن المسيرات الإسرائيلية أطلقت قنابل صوتية قرب مراكز عسكرية في محيط شبعا، في انتهاك جديد للسيادة اللبنانية.
الوضع المالي والمصرفي
على صعيد آخر، تعقد لجنة المال والموازنة جلسة غدًا برئاسة النائب إبراهيم كنعان لمناقشة مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف، في خطوة أساسية لتفادي وضع لبنان على اللائحة السوداء دولياً.
وأكد وزير المالية ياسين جابر أن الحكومة أبلغت صندوق النقد والبنك الدولي بأنها ستقر القانون بسرعة “لإنقاذ القطاع المصرفي وليس القضاء عليه”.
زيارة الإمارات
وفي سياق متصل، يستعد رئيس الجمهورية جوزاف عون لزيارة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية من المتوقع أن تفتح صفحة جديدة من العلاقات مع دول الخليج، مع بحث ملف رفع الحظر عن سفر الخليجيين إلى لبنان.
إسرائيل تصعّد لاستدراج لبنان إلى فتنة داخلية… وواشنطن تروج الأكاذيب
كتبت صحيفة “الديار”:
عادت الضاحية الجنوبية لبيروت إلى حياتها الطبيعية بعد الغارة الإسرائيلية الأخيرة، لكن خلف هذا الهدوء الظاهري، تتصاعد المخاوف من مخطط إسرائيلي لدفع لبنان إلى انفجار داخلي، مستغلًا الغطاء الأميركي والدعم الإعلامي الغربي، بالتوازي مع محاولات رسمية لاحتواء التوتر عبر مسار دبلوماسي هش.
التصعيد الإسرائيلي وخطر الفتنة
أكدت مصادر أمنية وسياسية لبنانية وجود مؤشرات خطيرة على سعي إسرائيل لخلق شرخ بين المقاومة والمؤسسة العسكرية اللبنانية، خصوصاً مع انتشار شائعات مغرضة زعمت أن الجيش كان على علم مسبق بالغارة. وقد سارعت قيادة الجيش إلى نفي هذه المزاعم، مؤكدة أنها علمت بالعدوان من وسائل الإعلام، وموضحة أن الموقع المستهدف لم يكن مستودعاً لصواريخ دقيقة كما زعمت إسرائيل.
بالتوازي، استمرت إسرائيل في تصعيد خروقاتها، حيث بلغت الانتهاكات البرية والجوية أكثر من 3028 خرقاً حتى مساء أمس.
دعم أميركي معلن للعدوان
وفق ما نقلته التسريبات الإسرائيلية، فإن واشنطن كانت على علم مسبق بالغارة، ولم تعترض عليها، بل منحت إسرائيل “ضوءاً أخضر” لمواصلة استهدافها مواقع في لبنان. وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن العدوان الأخير سياسي بامتياز، قائلاً: “الميزة في الاعتداء أنه جاء بمباركة أميركية، وهو أمر خطير جدًا”.
اللجنة الخماسية تعود إلى بيروت
وسط هذا التصعيد، يعود رئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، إلى بيروت الأربعاء، لعقد لقاءات مع الرؤساء الثلاثة، بعد فترة تجميد مريبة لعمل اللجنة.
أهداف إسرائيلية خفية
بحسب مصادر سياسية بارزة، لا تقتصر الأهداف الإسرائيلية على الضغط السياسي فحسب، بل تتجه إسرائيل نحو تكريس تدخلها المباشر في لبنان، مستفيدة من الغطاء الأميركي لمنع أي استقرار محتمل. كما تهدف إلى إفشال مقاربة الرئيس عون لملف سلاح حزب الله، عبر فرض معادلة دائمة من التهديدات والغارات.
الجيش الإسرائيلي في حالة ضعف
في سياق متصل، كشف الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحق بريك عن ضعف كبير في جاهزية الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أن وحدات المشاة والمدرعات تعاني من نقص تدريبي حاد، مما يضعف قدرة الجيش على خوض حروب مستقبلية معقدة.
نعيم قاسم: حراك الدولة غير كافٍ
رغم إشادته بموقف الرئيس عون ورئيس الحكومة نواف سلام، اعتبر الشيخ نعيم قاسم أن التحرك الرسمي ما زال دون المطلوب. وطالب بتحرك دبلوماسي أوسع يشمل استدعاء السفيرة الأميركية وتقديم شكاوى لمجلس الأمن، مؤكداً أن حزب الله “لن يقدم أي تنازلات”، ولن يتخلى عن قوة لبنان.
بطء ملف الإعمار
انتقد الشيخ قاسم بطء الحكومة في وضع خطة لإعادة إعمار المناطق المتضررة، مشيراً إلى أن “حزب الله” أنجز حتى الآن معالجة 350 ألف ملف ترميم وإيواء.
الاعتداءات مستمرة
ميدانيًا، نفذت طائرات إسرائيلية غارات استهدفت مناطق مفتوحة قرب بلدة عيترون، مع استمرار تحليق مكثف للطائرات المسيرة فوق العاصمة وضواحيها. كما ألقت طائرة معادية قنبلة صوتية في محيط بلدة شبعا.
قائد الجيش يتفقد الجنوب
زار قائد الجيش العماد رودولف هيكل الجنوب، مؤكدًا التزام الجيش بتنفيذ القرارات الدولية، ومشدداً على أهمية دور المؤسسة العسكرية في الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره.
الانتخابات البلدية في موعدها
في موازاة هذه التطورات، أكد رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الداخلية أحمد الحجار أن الانتخابات البلدية والاختيارية ستُجرى في موعدها المقرر، مشيرين إلى جاهزية القوى الأمنية لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.
تصعيد العسكريين المتقاعدين
في الملف المعيشي، أعلن “حراك المتقاعدين العسكريين” تصعيد تحركاته، مهدداً بتحويل المدن والقرى إلى ساحات اعتصام مفتوحة في حال لم تلبَ مطالبهم المتعلقة بالمساعدات المالية وتحسين الرواتب.
سباق بين الدبلوماسية والنار: نزع سلاح “حزب الله” يتصدر المشهد بعد غارة الضاحية
كتبت صحيفة “نداء الوطن”:
بعد الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، عاد المشهد اللبناني إلى التأزم بين تصاعد الضغوط الخارجية والداخلية، ومحاولات رسمية لاحتواء التوتر عبر المسار الدبلوماسي، وسط تصدّر ملف نزع سلاح “حزب الله” واجهة الأحداث.
اللجنة الخماسية تعود إلى بيروت
كشفت مصادر مطلعة أن رئيس اللجنة الخماسية المكلفة متابعة تنفيذ الهدنة، الجنرال جاسبر جيفرز، سيصل إلى بيروت غدًا لمواصلة مساعيه في ضبط التصعيد. وتأتي هذه الزيارة بعد اتصالات مكثفة أجراها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع الجانبين الأميركي والفرنسي، في محاولة للجم العدوان الإسرائيلي المتكرر.
وفي السياق نفسه، زار رئيس الحكومة نواف سلام القصر الجمهوري في بعبدا الأحد الماضي، حيث جرى تنسيق المواقف مع رئيس الجمهورية، خصوصاً بعد القصف الذي طال الضاحية الجنوبية.
الموقف الرسمي: حصر السلاح بيد الدولة
أبلغ الرئيس عون وفدًا من مجلس الشيوخ الفرنسي أن “قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية متخذ ويتم العمل عليه بهدوء ومسؤولية حفاظًا على السلم الأهلي”، مؤكدًا أن الجيش اللبناني يواصل مهماته جنوب الليطاني ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
في المقابل، شددت مصادر سياسية على أن الحكومة تواصل مطالبة إسرائيل بالانسحاب من النقاط الخمس الحدودية لاستكمال بسط سيادة الدولة اللبنانية.
“حزب الله” في مأزق ثلاثي
بحسب أوساط نيابية بارزة، يواجه “حزب الله” ثلاثة تحديات متزامنة:
-
عجز عن الرد العسكري الفوري.
-
استمرار استهدافه من قبل إسرائيل بضوء أخضر أميركي، حسب تصريحات الموفدة الأميركية السابقة مورغان أورتاغوس.
-
موقف رسمي لبناني لا يتماهى مع طروحاته، بل يتمسك بحصرية السلاح بيد الدولة.
وأكدت هذه الأوساط أن سلاح “حزب الله” لا يزال ورقة إيرانية استراتيجية، مما يفاقم أزمته الداخلية والخارجية.
نعيم قاسم ينتقد التحرك الرسمي
في إطلالة تلفزيونية، انتقد نائب الأمين العام لـ”حزب الله”، الشيخ نعيم قاسم، ما وصفه بـ”الضغط الناعم والبسيط” الذي تمارسه الدولة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية. وطالب بتحرك ديبلوماسي أكثر فاعلية، يشمل استدعاء السفيرة الأميركية ورفع شكاوى لمجلس الأمن الدولي.
إسرائيل تواصل التصعيد
من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش دمر بنية تحتية تستخدم لتخزين صواريخ دقيقة تابعة لـ”حزب الله” في الضاحية الجنوبية. وأشار إلى استهداف أكثر من 50 موقعًا في لبنان خلال الشهر الأخير.
تحركات الجيش اللبناني
ميدانيًا، تفقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل الوحدات المنتشرة جنوباً، مشددًا على التزام الجيش بتنفيذ القرارات الدولية رغم الاعتداءات المتكررة.
الاستحقاق البلدي قائم
على صعيد آخر، أطلقت وزارة الداخلية غرفة العمليات المركزية لمتابعة الانتخابات البلدية والاختيارية، المؤكد إجراؤها في موعدها رغم الأوضاع الأمنية. وأكد رئيس الحكومة نواف سلام أن هذا الاستحقاق “دستوري وديمقراطي”، داعيًا اللبنانيين إلى المشاركة الفاعلة.
تطورات قضائية في ملف المرفأ
وفي سياق منفصل، وصل وفد قضائي فرنسي إلى بيروت للقاء المحقق العدلي القاضي طارق البيطار وتسليمه تقريراً فنياً يتعلق بانفجار مرفأ بيروت، في خطوة قد تسرع وتيرة التحقيقات المتعثرة منذ سنوات.
لبنان على حافة التصعيد: تحذيرات من منزلقات خطيرة وعون يشدد على “ممنوعية العودة إلى لغة الحرب”
كتبت صحيفة “الجمهورية”:
يعيش لبنان مرحلة شديدة الحرج وسط تحديات متزايدة على أكثر من صعيد، أبرزها تثبيت الاستقرار السياسي والأمني، وإنعاش الاقتصاد المتهالك. وبينما تسعى الحكومة إلى وضع البلاد على سكة التعافي، تبرز الضغوط الإسرائيلية المتواصلة كتهديد كبير للأمن الداخلي، ما يثير المخاوف من انزلاق نحو منزلقات خطيرة.
احتلال جوي واستنفار رسمي
غداة العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية، خرق الطيران التجسسي الإسرائيلي الأجواء اللبنانية بشكل مكثف، وصولاً إلى العاصمة بيروت ومناطق عرمون وخلدة، إضافةً إلى الاعتداءات المستمرة على طول المناطق الحدودية الجنوبية، ضاربة عرض الحائط باتفاق وقف إطلاق النار.
وفي إطار مواجهة هذا التصعيد، سجلت زيارة لافتة لقائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل إلى الجنوب، حيث تفقد الوحدات المنتشرة وأكد أن الجيش ثابت في مهمته الوطنية، ولن يتراجع عن أداء واجباته دفاعًا عن الوطن.
عون: لن نعود إلى لغة الحرب
بالتوازي، قاد رئيس الجمهورية جوزاف عون سلسلة اتصالات داخلية وخارجية، شملت الجانب الأميركي والفرنسي، لمواجهة الاعتداءات. وأكد في لقاءاته رفض لبنان الكامل للخروقات الإسرائيلية، داعيًا إلى تحمّل رعاة اتفاق وقف إطلاق النار مسؤولياتهم. وأوضح عون خلال استقباله وفدًا من مجلس الشيوخ الفرنسي أن “قرار حصر السلاح بيد الدولة متخذ”، مشيرًا إلى أن الجيش يقوم بواجبه جنوب الليطاني رغم العراقيل الإسرائيلية، ومشدداً على أن العودة إلى لغة الحرب “ممنوعة ومرفوضة”.
كما أكد عون أن الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد تبقى من الأولويات، مشيرًا إلى أن الوجود السوري في لبنان بات اقتصاديًا أكثر مما هو سياسي أو أمني، ومتعهدًا بإجراء الانتخابات البلدية في موعدها.
بري يحذر من التصعيد الإسرائيلي
من جهته، حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من خطورة التصعيد الإسرائيلي، معتبرًا أن إسرائيل تسعى إلى نسف اتفاق وقف إطلاق النار في ظل غياب الضغوط الدولية الفاعلة. وأكد أن لبنان ملتزم بالقرار 1701 والتعاون الكامل مع قوات “اليونيفيل”، رغم الخروقات الإسرائيلية التي تجاوزت 3000 خرق خلال الأشهر الأخيرة.
“حزب الله” يرفض الانجرار إلى الحرب
في المقابل، أكد “حزب الله”، بحسب مصادر مطلعة، تمسكه بالتزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تهدف لاستدراجه إلى مواجهة عسكرية، وهو ما يرفضه الحزب حاليًا. وأكدت المصادر أن الحزب ماضٍ في مسار “التعافي”، رغم الخسائر الجسيمة، وأنه “سيقول كلمته” في التوقيت المناسب.
محاولات إسرائيلية لتخريب لبنان
تحذر مراكز أبحاث إسرائيلية من سعي تل أبيب إلى استغلال الأوضاع اللبنانية عبر فرض وقائع جديدة، بما في ذلك محاولة إشعال فتنة داخلية ضد “حزب الله” بهدف إضعافه أو القضاء عليه. ويرى خبراء أن هدف نزع سلاح الحزب يمثل أولوية دائمة لإسرائيل والولايات المتحدة، رغم استحالة تحقيقه بالقوة، مما يعقّد المشهد اللبناني أكثر فأكثر.
الانتخابات البلدية في موعدها
على صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن الانتخابات البلدية والاختيارية ستجري في موعدها، داعيًا الشباب اللبناني إلى الترشح والمشاركة الفاعلة. وأكد أن هذه الانتخابات تمثل “خطوة نحو تعزيز اللامركزية الإدارية”، مشيرًا إلى أن الحكومة ستعمل لاحقًا على مشاريع لتعزيز دور البلديات.
الأخبار: الدولة تأخّرت في إعادة الإعمار وردّها على الاعتداءات ناعم وغير مقبول | قاسم: لا بحث في أي ملف قبل التحرير
أكد الأمين العام لـحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “من حق الدولة بسط سلطتها، ولكن من واجبها حماية المواطنين”، مشدداً على أن الدولة مسؤولة عن الضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، معتبراً أن الضغط الحالي “ناعم وبسيط وغير مقبول”.
وخلال كلمة متلفزة حول “أولويات نهضة لبنان والانتخابات البلدية”، أكد قاسم أنه “لا يمكن للبنان أن ينهض بوجود الاحتلال”، مشيراً إلى أن المقاومة التزمت بوقف إطلاق النار فيما خرقت إسرائيل الاتفاق أكثر من ثلاثة آلاف مرة.
وشدد قاسم على أن العدوان الأخير على الضاحية الجنوبية هدفه الضغط السياسي لتغيير قواعد الاشتباك، مضيفاً أن العدوان جاء بموافقة أميركية، داعياً الدولة إلى رفع الصوت والتحرك بشكل فاعل دبلوماسياً ومواجهة الانحياز الأميركي لإسرائيل.
دعوة لتعزيز الموقف الرسمي
دعا قاسم إلى استدعاء دول الخماسية، تقديم شكاوى إلى مجلس الأمن، واستدعاء السفيرة الأميركية، مؤكداً أن على الدولة اللبنانية مواجهة الاعتداءات وعدم تقديم تنازلات للعدو، لأن قوة لبنان تكمن بمقاومته وجيشه وشعبه.
وفيما حذّر من محاولات إسرائيل إضعاف لبنان، أشاد بموقفي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تجاه الاعتداءات، داعياً الحكومة ووزارة الخارجية إلى تحرك أوسع لحماية الاستقرار.
تأخير إعادة الإعمار
انتقد قاسم تأخر الدولة في ملف إعادة الإعمار الذي ألزم به البيان الوزاري، محذراً من أن عدم الإعمار يعني إفقار الناس، مشيداً بدور حزب الله وإيران في تحمل عبء الإيواء والترميم.
الانتخابات البلدية: دعوة إلى المشاركة الفاعلة
في سياق الانتخابات البلدية والاختيارية، دعا قاسم إلى الإقبال الكثيف على الاقتراع خدمةً للناس، بعيداً عن الاستثمار السياسي، مع التركيز على تعزيز روح الوحدة والكفاءة في تشكيل المجالس البلدية.
النهار: أجواء مشدودة تواكب محادثات لبنانية-أميركية والحكومة تنجز استعدادات الانتخابات
محادثات مشدودة مع الجنرال جيفرز
من غير المستبعد أن تتّسم جولة الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، رئيس هيئة المراقبة الدولية المشرفة على تطبيق وقف النار، بأجواء مشدودة، وسط مطالبة المسؤولين اللبنانيين له بردع إسرائيل عن اعتداءاتها وانسحابها من النقاط الخمس الحدودية.
وقد أرخت الغارة الإسرائيلية الثالثة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، ظلالاً ثقيلة على المشهد، مع تصاعد المخاوف من تصعيد جديد، وسط تشكيك بإمكانية إحراز تقدم دبلوماسي في ظل استمرار الاعتداءات.
رغم رفع لبنان لسقف مطالبه وتحميله الرعاة الأميركيين والفرنسيين مسؤولية الضغط على إسرائيل، فإن التحسب الرسمي يسود النتائج المحتملة لجولة جيفرز، خصوصاً مع تركيزه المتوقع على مطلب إنهاء ترسانة حزب الله كشرط للثقة الدولية وفتح مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.
الحكومة تطلق غرفة العمليات الانتخابية
في موازاة التصعيد السياسي، أطلقت الحكومة اللبنانية غرفة العمليات المركزية للانتخابات البلدية والاختيارية المقررة الأحد المقبل، بحضور رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الداخلية أحمد الحجار.
وأكد الحجار جهوزية وزارة الداخلية والقوى الأمنية والجيش لإنجاح الاستحقاق، بينما شدد سلام على أن الانتخابات ستُجرى في موعدها باعتبارها استحقاقًا دستوريًا وديموقراطيًا، وخطوة أولى نحو تحقيق اللامركزية الإدارية الموسعة.
عون: قرار حصر السلاح بيد الدولة ثابت
غداة الغارة الإسرائيلية، أكد رئيس الجمهورية جوزف عون أمام وفد مجلس الشيوخ الفرنسي، أن قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية “متخذ ويتم تنفيذه بهدوء ومسؤولية حفاظاً على السلم الأهلي”.
وأشار إلى أن الجيش اللبناني يواصل انتشاره جنوب الليطاني وفق الاتفاق الأخير، رغم التحديات المتمثلة في استمرار احتلال إسرائيل لخمسة تلال حدودية تعرقل الاستقرار.
كما لفت إلى التزام الجيش بواجباته الأمنية شمال الليطاني وعلى الحدود الشمالية والشرقية، رغم نقص العتاد وضعف الرواتب مقارنة بالظروف المعيشية الصعبة.
مواقف “حزب الله” و”القوات اللبنانية”
فيما أكد النائب حسن عز الدين باسم “حزب الله” أن الغارة الإسرائيلية تستهدف إضعاف الموقف اللبناني وزعزعة السلم الأهلي، محذراً من أن المقاومة والشعب والدولة سيكونون في موقع المواجهة بكل الوسائل الممكنة.
طالب “حزب الله” وزارة الخارجية بتكثيف الجهود الدبلوماسية ورفع الشكاوى، مستغربًا الصمت الفرنسي والدعم الأميركي غير المباشر للعدوان.
في المقابل، ردّ حزب “القوات اللبنانية” عبر تأكيده أن احتكار الدولة للسلاح هو وحده الذي يؤسس لقيام دولة فعلية في لبنان، منتقدًا إصرار “حزب الله” على الاحتفاظ بسلاحه رغم الأضرار الوطنية الجسيمة التي تسبب بها.
أسرار الصحف اللبنانية – الثلاثاء 29 نيسان 2025
النهار
- يبدي ناشطون سياسيون في إحدى قرى جرود جبيل اعتراضهم على تدخل نائب سابق لمنع إعادة انتخاب رئيس بلدية مشهود له في المجالين الإنساني والكنسي.
- تحاول مصارف لبنان التنصل من مسؤولياتها عبر حصرها بالشركات التابعة محلياً، متجاهلة مسؤوليتها في إدارة أموال المودعين.
- وزير سابق يتهكم على تصريح رامي مخلوف حول تجنيد 150 ألف سوري، داعياً إياه لتحديد موقعه الجغرافي أولاً.
- تراجع عدد من النواب عن التدخل في الانتخابات البلدية خشية التأثير على حظوظهم في الانتخابات النيابية المقبلة.
الجمهورية
- يُحضَّر لحدث إيجابي كبير في الجنوب خلال الشهر المقبل بعيداً عن الأضواء.
- دبلوماسي عربي يُبدي قلقه من تصعيد إقليمي محتمل مرتبط بمفاوضات حساسة بين دولتين.
- زيارة غير معلنة لمسؤول أمني لبناني كبير إلى عاصمة عربية.
اللواء
- مصدر مطلع يؤكد أن التعيينات المصرفية الأخيرة حافظت على توازن القرار المالي في البلاد.
- غياب لمصطلحات اعتيد استخدامها في خطاب قيادي حزبي بارز يلفت انتباه المراقبين.
- سفير غربي يلجأ إلى أصدقاء لتفسير رسائل مبطنة في تصريح لمرجع لبناني كبير.
نداء الوطن
- الضربة الإسرائيلية استهدفت خزنتين ماليتين تم سحبهما ليلاً عبر نفق، دون أن تصيبهما الصواريخ.
- زيارة وفد الأحباش إلى السفير السعودي في لبنان اعتُبرت بالغة الأهمية وترتبط بتطورات الانتخابات البلدية.
- الجيش اللبناني ينفذ عملية تفجير ذخائر غير منفجرة في منطقة الحدت – بعبدا.
البناء
- ضابط لبناني سابق يدعو لتحركات غير حربية في وجه الطائرات الإسرائيلية المسيّرة كوسيلة لإحراج أميركا و”إسرائيل”.
- إيران تبلغ وسطاء بأنها سترد بشكل مباشر على أي ضربة إسرائيلية داخل أراضيها دون مراعاة للمفاوضات النووية الجارية.
نشرة مقارنة تغطيات الصحف اللبنانية – الأسبوع الأخير
أولاً: الموضوعات الرئيسية لكل صحيفة
الصحيفة | الموضوعات الرئيسية |
---|---|
الجمهورية | العدوان الإسرائيلي، المخاوف من التصعيد، موقف الدولة، دور الجيش. |
نداء الوطن | الغارة الإسرائيلية، نزع سلاح حزب الله، الضغوط الدولية، الانتخابات. |
الديار | محاولة إسرائيلية لجر لبنان إلى فتنة، دعم المقاومة، كشف الخروقات. |
اللواء | الاستعداد للانتخابات، رفض الحرب، الإصلاحات المالية. |
الشرق | حصر السلاح بالدولة، دعم الاستقرار السياسي، اللقاءات مع الوفد الفرنسي. |
الأنباء | العد العكسي للانتخابات، التصعيد الإقليمي، المفاوضات النووية. |
الشرق الأوسط | حصر السلاح والتنسيق مع سوريا، دعم الاستقرار، العلاقات مع فرنسا. |
ثانياً: موقف الصحف من القضايا الرئيسية
الصحيفة | موقفها من سلاح حزب الله | موقفها من الحكومة والدولة | موقفها من العدوان الإسرائيلي | موقفها من الانتخابات البلدية |
---|---|---|---|---|
الجمهورية | حيادي نسبي | داعم للدولة بتحفظ | مهاجم للعدوان | داعم للانتخابات |
نداء الوطن | مهاجم بشدة | داعم مشروط | إدانة شكلية للعدوان | داعم للانتخابات |
الديار | مؤيد للمقاومة | داعم للجيش | مهاجم قوي للعدوان | حيادي انتخابياً |
اللواء | حيادي يميل لحصرية السلاح | داعم للدولة | إدانة خفيفة للعدوان | داعم للانتخابات |
الشرق | داعم لحصرية السلاح | داعم بقوة للدولة | غير واضح بقوة ضد العدوان | داعم للانتخابات |
الأنباء | حيادي مع دعوة لتعاون الحزب | داعم للدولة | إدانة نسبية للعدوان | داعم للانتخابات |
الشرق الأوسط | داعم لحصرية السلاح | داعم قوي للدولة والإصلاح | مهاجم ناعم للعدوان | داعم بقوة للانتخابات |
ثالثاً: التوجهات السياسية العامة لكل صحيفة
الصحيفة | الجهة السياسية الأقرب |
---|---|
الجمهورية | وسط سياسي معتدل |
نداء الوطن | معارض لمحور المقاومة (سياديون) |
الديار | مؤيد لمحور المقاومة |
اللواء | وسط معتدل أقرب للحريرية |
الشرق | وسط داعم للمؤسسات والدولة |
الأنباء | قريب من الحزب الاشتراكي والوسط السيادي |
الشرق الأوسط | خليجي – دولي (سعودي التوجه) |
ملاحظة:
تعكس هذه النشرة التحليلية توجّه الصحف خلال متابعة ملف الغارة الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، الانتخابات البلدية، والملفات الإقليمية المتصلة.
تغطية الموضوعات
الصحيفة | الموضوع الرئيسي | موقف الرئيس عون | موقف حزب الله | الوضع الإقليمي |
---|---|---|---|---|
الجمهورية | مخاوف من التصعيد بعد الغارة الإسرائيلية، واستنفار رسمي لمنع العودة إلى الحرب | رفض العودة إلى الحرب، الالتزام بحصرية السلاح، والعمل على استكمال انتشار الجيش | الالتزام بالهدنة، عدم الانجرار إلى الحرب، والتركيز على بناء الداخل | تصعيد إسرائيلي، دور فرنسي وأميركي لمراقبة الوضع |
نداء الوطن | نزع سلاح حزب الله يتصدر الواجهة بعد الغارة وتصعيد دبلوماسي مرتقب | التأكيد على حصرية السلاح بيد الدولة، وتحذير من الاعتداءات الإسرائيلية | الورطة الثلاثية: العجز عن الرد، الضغط الدولي، والموقف الرسمي الصارم | تصعيد ضد حزب الله وسط مفاوضات إيرانية أميركية |
الديار | إسرائيل تسعى لجر لبنان إلى فتنة داخلية، والمقاومة تدعو لمواجهة موحدة | التشديد على أن حصرية السلاح تتم بمسؤولية، مع المطالبة بانسحاب إسرائيل من التلال الخمس | رفض الاستدراج إلى الفتنة، تأكيد قوة لبنان، ودعوة الدولة للتحرك | توتر إقليمي ومخاوف من حرب شاملة |
اللواء | الانتخابات البلدية كخطوة ديمقراطية مقابل التصعيد الأمني | رفض الحرب، دعم حصر السلاح، واستمرار الإصلاحات | تأكيد الالتزام بوقف النار والتعاون في الانتخابات البلدية | حذر إقليمي مع تركيز على الإصلاحات الداخلية |
الشرق | التأكيد على حصر السلاح بيد الدولة ومعالجة الملف بهدوء للحفاظ على السلم الأهلي | حصر السلاح قرار متخذ ويعالج بهدوء بالتنسيق مع فرنسا | غير مذكور مباشرة | تركيز على الوضع الداخلي أكثر من الإقليمي |
الأنباء | العد العكسي للانتخابات وسط توتر أمني وتصعيد إقليمي | حصر السلاح، الالتزام بالسلم الأهلي، وتجهيز الانتخابات | التأكيد على الالتزام بالهدنة، ودعوة الدولة للتحرك الجاد | توازي تصعيد أمني داخلي مع مفاوضات نووية إيرانية |
الشرق الأوسط | عون يؤكد على حصر السلاح ورفض لغة الحرب مع تنسيق أمني مع سوريا | حصر السلاح، التنسيق مع سوريا، ودعم مسار الإصلاحات | التركيز على قوة لبنان، ورفض التنازل، مع استعداد للحوار | تصعيد إسرائيلي ضد إيران بالتزامن مع التفاوض النووي |
