
شهدت أسعار الذهب تراجعًا حادًا يوم الأربعاء بنسبة قاربت 2%، متأثرة بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تراجع عن تهديده بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، كما عبّر عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، مما أضعف جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وقال كلفن وونغ كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة أواندا (OANDA)، إن الأنباء المتعلقة باستئناف محتمل للمفاوضات بين الولايات المتحدة والصين، وتراجع ترامب عن تهديداته بإقالة باول، كانت السبب في الهبوط الحاد في أسعار الذهب، مما جعل السوق يصل إلى حالة تشبع بيعي مفرطة على المدى القصير.
“استثمر في الذهب بثقة مع إنفستنغ برو! احصل على تحليلات حصرية لأسهم شركات التعدين وتأثيرات السياسات النقدية والتجارية عليها – مثل تصريحات ترامب وتحركات الفيدرالي – لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة. اشترك الآن واغتنم الفرص قبل أن يفوتك القطار!”
تعافي الأسهم والدولار يضغطان على الذهب
ارتفعت الأسهم الأمريكية والدولار بعد تصريحات ترامب يوم الثلاثاء، حيث نفى نيته إقالة باول بعد أيام من التصعيد اللفظي ضده بسبب امتناعه عن خفض أسعار الفائدة.
وساهم ارتفاع الدولار في زيادة الضغوط على الذهب، إذ إن قوة العملة الأمريكية تجعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين من خارج الولايات المتحدة.
وأعرب ترامب أيضًا عن تفاؤله بشأن اتفاق تجاري مع الصين قد يؤدي إلى خفض كبير في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، مشيرًا إلى أن الاتفاق النهائي لن يكون بأي حال قريبًا من المستويات الحالية من الرسوم.
تفاؤل مشوب بالحذر حول مستقبل الذهب والتجارة
من جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت إنه يتوقع تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكنه أوضح أن المفاوضات لم تبدأ بعد، ووصفها بأنها ستكون شاقة.
ورغم هذا التراجع في الأسعار، أشار كلفن وونغ من أواندا إلى أن السوق لم يظهر بعد أي مؤشرات على استنفاد الزخم الصعودي، مما يترك المجال مفتوحًا لاحتمالات صعود إضافي في أسعار الذهب خلال الفترات القادمة.
توقعات إيجابية طويلة الأجل للذهب وسط ترقب لتداعيات الرسوم
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري إنه من المبكر تحديد مدى الحاجة إلى تعديل أسعار الفائدة القصيرة الأجل، في ظل التأثيرات المتوقعة للرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب على التضخم والاقتصاد.
يُذكر أن الذهب، الذي يُعتبر أداة تحوّط ضد التوترات العالمية والتضخم، كان قد بلغ يوم الثلاثاء مستوى قياسيًا جديدًا هو الثامن والعشرون هذا العام، ليتجاوز للمرة الأولى حاجز 3,500 دولار للأوقية.
كما توقعت مؤسسة جي بي مورغان (NYSE:JPM) (JP Morgan) أن يتجاوز سعر الذهب حاجز 4,000 دولار للأوقية في العام المقبل.
الذهب عند التسوية أمس
تحولت أسعار الذهب للانخفاض في نهاية تعاملات الثلاثاء، بعدما تجاوزت مستوى 3500 دولار للأوقية، وذلك بضغط من عمليات جني الأرباح وارتفاع الدولار.
تراجعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم يونيو بنسبة 0.17% إلى 3419.40 دولار للأوقية عند التسوية، مع تحسن معنويات مستثمري الأصول الخطرة.
الذهب والدولار الآن
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.9% ليصل إلى 3,318.71 دولارًا للأوقية.
بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 2.7% لتسجل 3,328.10 دولارًا للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، ارتفعت عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.3%.
تحركات المعادن الأخرى
على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 32.64 دولارًا للأوقية، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى 957.90 دولارًا، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.5% مسجلًا 931.51 دولارًا للأوقية.