عاجل ترامب يعلق على المحادثات مع إيران: نتمنى أن تكون “دولة سعيدة وعظيمة”
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت بأنه يتمنى أن تصبح إيران "دولة سعيدة وعظيمة ورائعة"، شريطة أن تتخلى عن برنامجها النووي. جاء ذلك خلال تعليقه على المحادثات النووية المقبلة مع طهران، حيث أكد ترامب أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق نتائج إيجابية من هذه المفاوضات.

Gettyimages.ru
موقف ترامب من البرنامج النووي الإيراني
شدد ترامب على أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد العسكري مع إيران، لكنه أكد أن الخيار العسكري سيظل مطروحاً إذا لزم الأمر. وأشار إلى أن إسرائيل ستكون منخرطة بشكل مباشر في أي عمل عسكري ضد إيران حال رفضت طهران التخلي عن برنامجها النووي. وقال ترامب: “إسرائيل ستكون قائد الهجوم العسكري على إيران إذا لم تتخل عن سعيها لامتلاك السلاح النووي”.
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب ستبذل كل ما في وسعها لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. كما ذكرت القناة 12 العبرية أن إسرائيل تعمل على التأثير في الاتفاق النووي بحيث يتماشى مع مصالحها، مشددة على أهمية تضمين أربعة معايير رئيسية في أي اتفاق مستقبلي.
ردود فعل إيران
في 7 مارس الماضي، أرسل ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يقترح فيها بدء مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. ومع ذلك، رفضت طهران الحوار المباشر واقترحت اللجوء إلى وساطة طرف ثالث. وفي المقابل، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على إيران خلال أسبوعين إذا لم تحقق المحادثات تقدماً، كما حذر من تنفيذ ضربات “غير مسبوقة” ضد الجمهورية الإسلامية إذا انسحبت كلياً من الاتفاق النووي.
ورد خامنئي على تصريحات ترامب بالقول إنه لا يعتقد أن واشنطن ستتدخل عسكرياً، لكنه حذر من أن أي محاولة أمريكية لزعزعة استقرار إيران ستواجه “رداً حازماً”.
محادثات عُمان: خطوة نحو الحل
من المقرر أن يعقد ممثلون من الولايات المتحدة وإيران اجتماعاً في عُمان يوم 12 أبريل الجاري، لبحث سبل حل الأزمة النووية. وعلى الرغم من أن ترامب أشار إلى أن هذه المحادثات ستكون “مباشرة”، إلا أن ثلاثة مصادر إيرانية أكدت لصحيفة “نيويورك تايمز” أنها ستكون محادثات غير مباشرة. وأوضحت المصادر أنه إذا سارت جولة المحادثات بشكل جيد، فإن طهران قد تكون مستعدة للدخول في محادثات مباشرة مع واشنطن.
تصعيد إيراني في المنطقة
في سياق آخر، ذكرت صحيفة “تايمز” البريطانية أن إيران قامت لأول مرة بنقل صواريخ بعيدة المدى إلى وكلائها في العراق، في خطوة تهدف إلى تعزيز نفوذها العسكري في المنطقة. ويُنظر إلى هذا التصعيد على أنه تحدي مباشر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين البلدين.