
موسكو| good-press.net – (رويترز) – أبدى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تفاؤله حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الرؤية المشتركة حول منع إيران من امتلاك سلاح نووي يمكن أن تشكل قاعدة للتفاهم.
وفي منشور له عبر منصة “إكس” اليوم الأربعاء، قال عراقجي إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطالما شدد منذ توليه الحكم على أنه لن يسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية، وهو ما ينسجم – بحسب عراقجي – مع الموقف الإيراني الساعي إلى الحفاظ على الطابع السلمي للبرنامج النووي.
التخصيب والعقوبات… محاور الخلاف
وأكد الوزير الإيراني أن التوصل إلى اتفاق بات “في متناول اليد”، ويمكن تحقيقه بسرعة، بالتزامن مع استئناف المفاوضات النووية يوم الأحد المقبل.
لكنه شدد على أن التفاهم المحتمل مرهون بشروط أساسية، أبرزها:
- استمرار برنامج تخصيب اليورانيوم داخل إيران، ولكن تحت إشراف كامل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
- الرفع الفعلي للعقوبات المفروضة على طهران.
ردود أميركية وتصعيد بالمواقف
وتأتي تصريحات عراقجي عقب مواقف متشددة صدرت من واشنطن، حيث صرّح الرئيس الأميركي أمس الثلاثاء أن إيران باتت أكثر عدوانية في مواقفها التفاوضية.
من جهته، حذر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا من أن بلاده مستعدة “للرد بقوة” إذا حاولت طهران تجاوز الخطوط الحمراء، مضيفًا أن الجيش الأميركي وضع خططًا بديلة في حال فشل المحادثات النووية.
مفاوضات مستمرة وتباينات قائمة
وكانت إيران والولايات المتحدة قد أجرتا منذ 13 أبريل الماضي خمس جولات تفاوضية، وصفت أجواؤها بالإيجابية من الطرفين. إلا أن الخلاف الأبرز ما يزال يتمحور حول مسألة تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية.
فبينما تعتبر طهران ذلك حقًا سياديًا لا تنازل عنه، تصر إدارة ترامب على أن هذا الأمر يشكّل “خطًا أحمرًا” لا يمكن تجاوزه.