مقدمة: هذا المقال يتناول موضوع على هامش الخلاف.. امرأة عالقة بين ترامب وماسك بالتفصيل.
واشنطن – Good-Press.net |في مشهد غير مألوف في أروقة السلطة الأميركية، تجد كاتي ميلر، المستشارة السياسية البارزة وزوجة مهندس سياسة الهجرة المتشددة ستيفن ميلر، نفسها اليوم عالقة وسط صراع نفوذ متصاعد بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك.

🏛 من البيت الأبيض إلى “إكس”
كاتي، التي شغلت سابقًا منصب مديرة الاتصالات لنائب الرئيس مايك بنس، كانت من أبرز الشخصيات المؤثرة في البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى. وقد ساعد زواجها من ستيفن ميلر عام 2020 في توسيع نفوذها داخل ما يُعرف بـ”دائرة ترامب الداخلية”.
بعد عودتها إلى العمل الحكومي في يناير الماضي لتتولى دورًا في إدارة الكفاءة الحكومية بدعم من ماسك، انسحبت مؤخرًا من هذا المنصب الحكومي للعمل بشكل كامل مع الأخير، في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا وربما خطيرًا في مسارها المهني.
⚔ بين ولاءين
لكن قرارها بالانضمام رسميًا إلى فريق ماسك جاء في وقت حساس، إذ تصاعد التوتر بين الرجلين – ترامب وماسك – بشكل غير مسبوق. وأفادت مصادر لصحيفة “تلغراف” البريطانية أن كاتي تواجه الآن اختبارًا لولائها، وهو ما يُعد تحديًا حقيقيًا نظرًا لسجلها الطويل في الدفاع عن الشخصيات التي تعمل معها.
وقال أحد المسؤولين السابقين في البيت الأبيض:
“كاتي معروفة بولائها الشديد.. لكنها الآن في مفترق طرق بين اثنين من أكثر الرجال نفوذًا وتأثيرًا، وقد يتعين عليها اتخاذ موقف واضح”.
🤝 علاقة آل ميلر وماسك
ذكرت المصادر أن العلاقة بين آل ميلر وماسك كانت متينة خلال الأشهر الماضية، حيث كان يُنظر إلى كاتي كـ”ضمانة سياسية” لطمأنة فريق ترامب بشأن طموحات ماسك داخل الإدارة. بل إن ماسك كان يمضي وقتًا طويلًا مع كاتي وستيفن، ما جعلهما ثنائيًا مؤثرًا في دائرة القرار.
لكن الأمور تغيرت فجأة، بعد أن أعلن ماسك انسحابه من دوره الحكومي، تبعه قرار إلغاء متابعته لستيفن ميلر على منصة “إكس”، ما فُسّر بأنه إشارة ضمنية إلى وجود خلاف حاد.
🧩 السياق السياسي
- عُرفت كاتي بمواقفها الحادة في الإعلام، وتعرضت لخلافات داخلية مع كارين بنس أثناء فترة عملها مع مايك بنس، ما أدى لاحقًا إلى تهميشها داخل فريقه.
- بعد رفض بنس دعم ادعاءات ترامب بالفوز في انتخابات 2020، اعتُبر موقف كاتي أكثر قربًا من جناح ترامب المتشدد، مما عزز موقعها داخل الفريق العائد إلى البيت الأبيض.
- لكن ولاءها اليوم يبدو موزعًا بين شخصين باتا في مسارين متصادمين.
🔚 هل تجتاز كاتي الاختبار؟
بين الرئيس السابق الذي يُحضر لحملة رئاسية محتدمة، ورجل الأعمال الذي يبني نفوذه التقني والسياسي عالميًا، تقف كاتي ميلر عند تقاطع حساس قد يُعيد رسم مستقبلها الوظيفي والسياسي بالكامل.
ويبقى السؤال: هل ستكون كاتي ميلر “جسر التواصل” بين ترامب وماسك؟ أم ستُجبر قريبًا على الاختيار الصعب بين ولاء قديم وفرصة جديدة؟