بيروت: good-press.net – في إطار زيارته إلى العاصمة الإيطالية روما لحضور القداس الحبري الأول للبابا لاوون الرابع عشر في الفاتيكان، أجرى رئيس الجمهورية اللبنانية السابق العماد ميشال عون سلسلة لقاءات رسمية شملت رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الحكومة جيورجيا ميلوني، إلى جانب زيارة للمدرسة المارونية والوكالة البطريركية المارونية.

عون في قصر الكويرينالي
استقبل الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا نظيره اللبناني في قصر الكويرينالي حيث أدّت ثلة من الحرس الإيطالي التحية الرسمية. وأكد ماتاريلا خلال اللقاء دعم إيطاليا للبنان وللجيش اللبناني، معلنًا استعداد شركة “إيني” الإيطالية لاستئناف التنقيب عن النفط في الحقول اللبنانية.
وشكر الرئيس عون نظيره الإيطالي على المواقف الداعمة للبنان في المحافل الدولية، وعلى مشاركة إيطاليا الفعالة ضمن قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان. وشدّد الطرفان على أهمية تفعيل العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وحضر اللقاء سفيرة لبنان لدى روما ميرا الضاهر والمستشار الخاص للرئيس عون العميد أندره رحال.
زيارة إلى رئاسة الحكومة الإيطالية
وفي مقر رئاسة الحكومة الإيطالية – قصر كيجي، التقى عون رئيسة الحكومة جيورجيا ميلوني، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية تخللها عزف للنشيدين اللبناني والإيطالي.
وأوضحت رئاسة الحكومة الإيطالية أن ميلوني جددت التأكيد على التزام بلادها الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، خاصة في ظل المرحلة الحساسة التي يعمل فيها لبنان على تنفيذ برنامج إصلاحي شامل.
كما تم التطرق إلى الوضع في جنوب لبنان ودور إيطاليا في قوات اليونيفيل، إضافة إلى تنسيق الدعم الدولي للجيش اللبناني عبر اللجنة الفنية العسكرية. وشملت المحادثات أيضًا الوضع في سوريا، وأهمية تحقيق انتقال سياسي شامل ودعم البنية التحتية لتسهيل عودة اللاجئين.
زيارة الوكالة البطريركية المارونية
وفي وقت لاحق، زار الرئيس عون الوكالة البطريركية المارونية في روما، حيث كان في استقباله المطران يوحنا رفيق الورشا، والمطران منير خيرالله، والمونسنيور أنطوان الشويفاتي، والمونسنيور جوزف صفير، وجمهور من الكهنة وطلاب المعهد.
وألقى المطران الورشا كلمة ترحيبية، تلتها صلاة على نية لبنان وتوفيق الرئيس عون في مهامه، فيما دوّن عون في السجل الذهبي:
“بكل فرح وسعادة أزور اليوم المدرسة المارونية في روما، هذه المنارة الروحية والأكاديمية والثقافية والتاريخية للشعب اللبناني وللموارنة في العالم أجمع. إن هذا المقام المبارك يجسد إيماننا المتجذر وغنى تراثنا وكنيستنا والروابط التي تجمع لبنان بالكنيسة الكاثوليكية. حمى الله هذا الصرح وحمى لبنان الحبيب.”