في يوم الأرض… رسالة لبنانية من “دار لويس أبو شرف” لتعزيز التعليم الأخضر وحماية البيئة

شاركت في الزيارة كل من وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي، وزيرة البيئة تمارا الزين، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي كوستانزا فارينا، وملكة جمال لبنان ندى كوسا، حيث تفقدن “الغرفة الخضراء” في الدار ومركز ذوي الحاجات الخاصة، واطلعن على كيفية استخدام الطاقات المتجددة لتشغيل المرافق التعليمية.

تطوير المناهج وإدماج القيم البيئية

رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء، هيام اسحق، أكدت أن ورشة تطوير المناهج التربوية تركز بشكل واضح على ترسيخ قيم الاستدامة البيئية في التعليم، مشددة على أهمية إعداد جيل جديد يتفاعل مع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في بيئة متجددة ومسؤولة.

ملكة الجمال تدعو لـ”ثقافة الأرض الخضراء”

من جهتها، شددت ملكة جمال لبنان ندى كوسا على أن “الاهتمام بالأرض مسؤولية جماعية”، داعية إلى تعزيز وعي الأفراد بأثر تصرفاتهم اليومية، والعمل على دمج مفاهيم البيئة في المناهج المدرسية.

الزين: لا بيئة سليمة من دون بحث علمي

أما وزيرة البيئة تمارا الزين، فقد استعرضت خطة عمل الوزارة، مشيرة إلى أهمية البحث العلمي في مواجهة التغير المناخي والكوارث البيئية، واعتبرت أن المواطنة البيئية والمناخية أصبحت من أسس بناء الإنسان الحديث.

لفتت إلى التعاون المرتقب مع اليونسكو لإطلاق “عيادات بيئية” ودورات توعية في البلديات والمدارس، وختمت برسالة البابا فرنسيس التي شددت على احترام الأرض بوصفها “بيتنا المشترك”.

كرامي: التعليم الأخضر خيار استراتيجي

من ناحيتها، أكدت وزيرة التربية ريما كرامي أن الوزارة تعتبر “يوم الأرض” محطة سنوية لترسيخ القيم البيئية في المناهج التعليمية، لافتة إلى أن حماية البيئة تبدأ من البيت وتُستكمل في المدرسة.

وأعلنت عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأخضر في صيف 2025، مشيرة إلى أن المناهج الجديدة ستدمج مفاهيم المواطنة البيئية والتنمية المستدامة بشكل فعّال.

وقالت: “التلميذ الواعي اليوم، هو المواطن المسؤول غدًا، وكل خطوة بيئية واعية مهما بدت بسيطة هي خطوة لحماية لبنان”.