
بيروت: good-press.net| احتلت أليس لويز والتون، الابنة الوحيدة لمؤسس سلسلة متاجر “وول مارت” سام والتون، صدارة قائمة أغنى نساء العالم لعام 2025 بثروة تُقدّر بنحو 101 مليار دولار، وفقًا لتصنيف “فوربس”، متقدمةً على وريثة “لوريال” فرانسواز بيتنكورت مايرز التي تبلغ ثروتها 81.6 مليار دولار.
ارتفاع ملحوظ في ثروتها عام 2024
ارتفعت ثروة أليس بنحو 28.7 مليار دولار خلال العام الأخير، مدعومةً بارتفاع سهم “وول مارت” بنسبة 40%. ورغم هذا النفوذ، لا تزال والتون تفضّل حياة الخصوصية والانزواء، بعكس شقيقيها روب وجيم اللذين انخرطا في قيادة الشركة.
أليس والتون
شغف بالفن وتحول إلى راعية ثقافية
بداية اهتمام أليس بالفن تعود إلى طفولتها، حيث اقتنت في العاشرة من عمرها نسخة لبيكاسو مقابل دولارين. وفي عام 2011، دشّنت “متحف كريستال بريدجز للفن الأمريكي” في مسقط رأسها بنتونفيل – أركنساس، بتمويل أولي بلغ 50 مليون دولار.
يضم المتحف أعمالًا بارزة لفنانين مثل:
- آندي وارهول
- نورمان روكويل
- جورجيا أوكيف، حيث اقتنت لها لوحة عام 2014 مقابل 44.4 مليون دولار، وهي من أغلى الأعمال الفنية الموقعة بأنامل نسائية.
دعم سخي للتعليم والقطاع الصحي
أليس والتون ليست مجرد هاوية فنون، بل أيضًا داعمة كبيرة للمبادرات التعليمية والصحية:
- في عام 2016، تبرعت بـ 3.7 مليون سهم من أسهم وول مارت لمؤسسة العائلة، بقيمة 225 مليون دولار.
- منحت جامعة أركنساس مبلغ 120 مليون دولار لتأسيس كلية للفنون.
- وفي 2021، أسست مدرسة أليس إل. والتون للطب، التي حصلت على اعتماد مبدئي عام 2024، وستبدأ في استقبال طلابها في 2025 مع إعفاء أول خمس دفعات من الرسوم.
دمج الطب بالفنون والعلوم الإنسانية
صرحت أليس:
“أريد التركيز على ما يهم. رؤيتنا هي تخريج أطباء يعالجون الإنسان ككل ويُحدثون تغييرًا في النظام الصحي.”
عقارات فاخرة واستثمارات واعية
رغم ثرائها الفاحش، لا تنفق أليس أموالها في الترف الفجّ، بل في مشاريع ذات قيمة:
- تمتلك شقة فاخرة في نيويورك بقيمة 25 مليون دولار.
- كانت تمتلك مزارع في تكساس، لكنها باعتها لاحقًا لتركيز جهودها في الفنون والعمل الخيري.
أليس والتون: المليارديرة التي اختارت التأثير بدل الظهور
في زمن يركض فيه أصحاب المليارات وراء الكاميرات والاستعراض، تظهر أليس والتون كنموذج مغاير، اختارت أن تكرّس ثروتها الهائلة لدعم الفن، وتحويل الطب إلى رسالة إنسانية، وتوسيع أفق التعليم، في صمت لافت.