لائحة “إئتلاف بيروت مدينتي 2025” أطلقت برنامجها الإنتخابي

طلقت لائحة “إئتلاف بيروت مدينتي 2025” برنامجها الإنتخابي لبلدية بيروت، في مؤتمر صحافي، معلنة خوضها المعركة البلدية لاسترجاع بيروت ودورها الريادي كمنارة للشرق، والذي لا يتحقق إلا عبر إنماء المدينة، داعية أهل بيروت الى أن يكونوا ﺷرﻛﺎء ﻓﻲ ﻣﺳﯾرة ﺑﻧﺎء اﻟوطن، واﺳﺗﻌادة ﺑﯾروت وﻗرارھﺎ اﻻﻧﻣﺎﺋﻲ، عبر المشاركة الكثيفة في الانتخابات اﻟبلدية واﻻﻧﺧراط ﺑﮭﺎ ﺗطوﻋﺎ واﻗﺗراﻋﺎ، إذ ﻻ وﻗت ﻟﻼﻧﻛﻔﺎء، ﻓﻣﺻﯾر اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣك.
وتحدث كل من المهندس فادي درويش، والمهندسة سهى منيمنة، والمحامية جيهان رزق. وحضر المؤتمر، الذي أقيم في مطعم عروس البحر في بيروت النواب: إبراهيم منيمنة، بولا يعقوبيان، ملحم خلف وفراس حمدان، إلى جانب الأمين العام للكتلة الوطنيّة ميشال حلو، وثلة من أهالي بيروت، وناشطين، ومجموعات تغييرية.
درويش
وفي كلمته، اعتبر درويش”أننا في لحظة حاسمة، تختلط فیها التحدیات بالأمل، وتنبض الإرادة الشعبیة بالتغییر”. مذكرا بترشح لائحة بیروت مدینتي عام 2016 ببرنامج طموح لإنقاذ المدینة، حیث نالت ثقة عشرات الآلاف”.
وأضاف: “بعد تسع سنوات، نفھم الیوم أھمیة المعركة في تلك الفترة، وأھمیة عدم التخاذل، وأھمیة عدم الإستسلام، وضرورة إستعادة المدینة الیوم واستعادة قرارھا الانمائي. فالتأخر تسع سنوات أدى الى انھیار المدینة، أدى الى تحول عاصمتنا بیروت التي تفتخر بماضیھا الى ان تصبح مدینة بلا أفق وبلا مستقبل، مدینة حاضرھا طارد لأبنائھا”.
وسأل درويش “من الذي تجرأ على إطفاء وھج عاصمتنا سوى آداء المجالس البلدیة المتعاقبة التي عملت لصالح تلزیمات الفساد ودویلة المتعھدین على حساب المدینة وأھلھا؟ ثم یحدثوننا الیوم عن المناصفة كأنھا ھي أصل الأزمة وكأن اھل المدینة مشكوك بوطنیتھم وبقرارھم الحاسم في العیش جنبا الى جنب بمختلف أطیافھم”.
وتابع: “لا یا سادة، خاطبوا عقول البیروتیین، واحترموا ذكائھم .أخبروھم أنكم تستعملون شعارات طائفیة لتكريس البعد المحاصصاتي الحزبي . ومھما حاولتم مداراة المحاصصة بلباس الھاجس الطائفي، فإن أھل بیروت سیبقون أھل مدینة واحدة ذات نسیج واحد لا تتجزأ وھذه ھي قوتھا، یحترمون التنوع ومؤمنون بھ كخیار حاسم لا یا سادة، خاطبوا اھل بیروت، وتجرؤوا على إخبارھم بالحقیقة كما ھي ولو لمرة واحدة .أخبروا أھل بیروت كیف تلزم الصفقات في المجلس البلدي، لصالح المتعھدین المحظیین لا لصالح المدینة وأھلھا. أخبروا أھل بیروت عن التلزیمات بالتراضي، أخبروھم عن المناقصات على قیاس متعھدیكم، أخبروھم كیف لا تتفقون على مشروع إلا وفق نظام المحاصصة ولا تختلفون إلا على حصة ضمن لعبة المحاصصة؟”.
رزق
من جهتها، توقفت المحامية رزق عند تشخيص أزمة المجلس البلدي القائم وأسباب فشله وتقاعسه عن القيام بدوره ومسؤولياته تجاه أهل المدينة، وأهمها غياب رؤية إنمائية تنطلق من مصلحة السكان واحتياجاتهم، وانعدام الإرادة السياسية للعمل على المدينة ومحيطها، وتقسيم المشاريع والمناقصات على أساس طائفي حزبي يتحكّم بقرارات المجلس البلدي، والتوظيف سلبي لمبدأ فصل السلطات كحجة لعدم تنفيذ القرارات خلال ولاية المجلس، بما فيها غياب الرقابة على إدارات البلديّة، وشدّ عصب الناخبين من مناطق ومذاهب معينة خلال الانتخابات البلدية، والفساد وسوء إدارة ماليّة للصندوق البلدي.
منيمنة
وتوجهت المهندسة منيمنة لأهل بيروت بالقول: “صار وقت بيروت المتردّية تنهض، وتنفض عنها الفاسدين والمهملين، ونستلم بلديتها، وأبناء بيروت المبادرين والكفوئين يلي مستعدين نشتغل ليل نهار لترجع بيروت مدينة نابضة بالحياة لناسها يلي تعبوا من سنين الإهمال، والسرقة”.
وعددت منيمنة التحديات الملحة التي تضعها لائحة “إئتلاف بيروت مدينتي 2025 نصب أعينها للإنطلاق منها نحو الحلول”، وأبرزها:
– تنفيذ خطط لتأمين خدمات المدينة وضع تأمين الكهرباء، والمياه، وإدارة النفايات، والتلوّث، والصرف الصحي كأولوية قصوى.
– حل مشكلة التّنقل والسير لتصبح بيروت آمنة للجميع والبناء على شبكة المواصلات الحالية.
– البناء على تجارب ناجحة في إدارة شؤون الأحياء والعمل مع لجان محليّة موجودة وأنشاء هيكلية عمل تشاركية بين المجلس البلدي ومختلف سكان الأحياء في المدينة.
– تحديث الجهاز الإداري والفني للبلديّة عبر تطوير نظام حوكمة بلدية بيروت بلجانه وأقسامه بما فيها آليات المراقبة والمحاسبة وخلق قسم جديد للتنظيم المدني.
– البدء بالمكننة الإلكترونية لتسهيل التواصل بين السكان والمجلس البلدي.
– تطوير السياسة الماليّة لبلديّة بيروت، عبر جردة للأملاك البلدية من عقارات ومبان وآليات وتفعيل سياسة استثمارية.
– التدقيق المالي الجنائي وقطع حساب كامل عن أربع مجالس بلدية من 1998 ل 2025.
– دمج وسط المدينة ومرفأ بيروت مع محيطهما العمراني والاجتماعي.
– عدم المس بموقع إنفجار مرفأ بيروت لحين جلاء الحقيقة وإحقاق العدالة.
– تطوير إعادة إعمار مرفأ بيروت بما يتناسب مع حاجات المدينة الاقتصادية وأحيائها المحيطة، لما فيه من مصلحة المدينة عموماً وسكان الأحياء المجاورة خصوصاً بمختلف فئاتهم الاجتماعية، وتخصيص جزء من عائدات المرفأ للصندوق البلدي.
– العمل مع شركة “سوليدير” على المدى القصير على إعادة الحياة والحركة المدنيّة لمنطقة وسط بيروت تمهيداً لعودة هذه المنطقة إلى كنف البلدية بعد انقضاض العقد سنة 2029.
– البدء بتنفيذ خطة للنهوض الاقتصادي والثقافي في بيروت.
أما في الأهداف الاستراتيجيّة، فأبرزها تطوير البوابة الاكترونية والأرشفة، وتفعيل مشاريع تنمويّة في بيروت تشمل الخدمات والاقتصاد والثقافة، وتحديد وتنفيذ مشاريع استراتيجية تنموية تشمل التنقّل، والسكن، والأسواق الشعبية، والمساحات العامة، والإنارة، والمستوصفات، إقرار قانون لحماية المباني التراثية بشكل يراعي حقوق المالكين والمصلحة العامة، العمل مع المجلس النيابي لبلورة سياسات عامة تحقّق العدالة الاجتماعية، وإعطاء سكان المدينة حق التصويت في انتخابات البلدية. وإقرار قانون اللامركزية الإدارية بهدف إعطاء بلدية بيروت صلاحيات موسّعة، وتطوير مخطّط عام عصري وشامل للعاصمة ومحيطها، وإعادة دمج وسط بيروت مع محيطه بعد انتهاء عقد شركة سوليدير 2029.