بيروت:good-press.net| استعاد لبنان حقه في التصويت داخل منظمة الصحة العالمية بعد تعليقٍ دام سنتين، بسبب التأخر في سداد الاشتراكات المتوجبة عليه، وفق ما أعلنه وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين من جنيف، حيث يشارك في اجتماعات جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين
.
وأشار ناصر الدين إلى أن “استعادة هذا الحق يُعيد للبنان دوره في لجان وبرامج المنظمة، ويعكس جدية الدولة اللبنانية في التعاطي مع المجتمع الدولي”.
لقاء مع تيدروس غيبريسوس
وعقد الوزير سلسلة اجتماعات ثنائية، أبرزها مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حيث بحث الجانبان التأثيرات العميقة للأزمات على القطاع الصحي في لبنان، خصوصاً ما خلفته الحرب الأخيرة من أضرار على البنية التحتية، إلى جانب أزمة النزوح السوري المستمرة.
وأكد غيبريسوس على أهمية صمود وقف إطلاق النار لإتاحة المجال أمام جهود إعادة الإعمار، شاكراً لبنان على استضافته ودعمه للنازحين السوريين رغم الصعوبات. كما شدد على ضرورة عودة النازحين لتفادي الأزمات الصحية في أماكن إقامتهم الحالية.
من جهته، عبّر ناصر الدين عن تقديره لـ”الشراكة الممتازة مع المنظمة”، مشدداً على التزام لبنان بـ”تنفيذ الإصلاحات الصحية المطلوبة، وعلى رأسها دعم مراكز الرعاية الصحية الأولية”.
كما لفت إلى أهمية إعداد خطة صحية شاملة لمرحلة ما بعد الحرب، تراعي الإعاقات الجسدية، والصحة النفسية، إلى جانب أمن الدواء، الذي اعتبره أولوية وطنية.
مشروع الوكالة الوطنية للدواء
في لقاء آخر، اجتمع ناصر الدين مع المديرة الإقليمية لإقليم شرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي، حيث ناقشا مشاريع حيوية، بينها:
- الوكالة الوطنية للدواء
- المختبر المركزي
- الوكالة الوطنية للصحة العامة
وأشادت بلخي بدعم لبنان لمراكز الرعاية ومركز طوارئ الصحة، داعية إلى تعزيز حوكمة القطاع الصحي واقتراح خبراء لدعم تنفيذ المشاريع المشتركة.
لقاءات مع وزراء الكويت والأردن
كما التقى وزير الصحة نظيره الكويتي، مشيداً بالدعم المقدم لثلاث مستشفيات حكومية، وداعياً إياه لزيارة لبنان لافتتاح المشاريع المدعومة من دولة الكويت.
أما مع نظيره الأردني، فتم الاتفاق على الاستفادة من الخبرة الأردنية في تأسيس وكالة الدواء اللبنانية، التي يُنتظر إطلاقها قريبًا.
دعم التحصين والتمويل الصحي
وشملت لقاءات ناصر الدين أيضًا وفدًا من التحالف العالمي للقاحات (GAVI)، حيث جرى البحث في إدخال لقاح HPV ضمن الروزنامة الوطنية للتحصين، كما ناقش مع ممثلي الصندوق العالمي (Global Fund) التحديات التمويلية، مشدداً على ضرورة إبقاء لبنان ضمن أولويات الدعم الدولي.
