محليات

لقاء لمنظمة “فرسان مالطا” في روما دعمًا لإعمار لبنان وكلمة للرئيس عون

كل مشروع تدعمه المنظمة يُعزز الروابط بين شعبنا وأرضه

لقاء فرسان مالطا
لقاء فرسان مالطا

لقاء عالمي لمنظمة “فرسان مالطا” في روما لدعم إعمار لبنان والرئيس عون يشدد على تعزيز الروابط بين الشعب وأرضه

نظمت “منظمة فرسان مالطا ذات السيادة” لقاءً عالميًا في مقرها التاريخي Villa Magistrale بالعاصمة الإيطالية روما، بهدف دعم لبنان خلال مرحلة الإعمار. وجاء اللقاء بتنظيم من سفير ألمانيا لدى الكرسي الرسولي ومنظمة مالطا، برنارد كوتش، حيث أُعيد التأكيد على دعم المنظمة للشعب اللبناني باعتباره “نموذجًا فريدًا للعيش المشترك”.

 

شارك في اللقاء الكاردينال كلوديو غوجيروتي ممثلًا عن الكرسي الرسولي، رئيس المنظمة في لبنان مروان صحناوي، سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي غادي خوري، سفيرة منظمة فرسان مالطا في لبنان ماريا كورتيزي، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية طوماس طونكيل، ومديرو المشاريع المحليين أميمة فرح، وكيس زيفنبرجن، وإلياس غضبان، الذين قدموا شرحاً مفصلاً حول المبادرات الصحية والإنسانية والزراعية التي تنفذها المنظمة.

 

عون يدعو إلى تعزيز الروابط بين الشعب وأرضه

افتتح اللقاء بكلمة لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون عبر تقنية الفيديو، أكد فيها أن “التعددية الدينية والثقافية في لبنان تُشكّل جوهر هويتنا الوطنية وركيزة أساسية لاستقرار المنطقة”. وأضاف: “كل مشروع تدعمه منظمة فرسان مالطا يعزز الروابط بين شعبنا وأرضه، ويعزز الأمل بمستقبل مشترك”. واستقبلت كلمة الرئيس عون بترحيب كبير من الحضور، الذين صفقوا لها طويلاً.

 

تأكيد على رسالة السلام والأمل

من جانبه، قال المستشار الأكبر للمنظمة ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو: “كل مركز طبي أُعيد افتتاحه، وكل طبيب دُرِّب، وكل مريض عولج، وكل وحدة سماد تُركّب هي بذرة سلام زُرعت في تربة صعبة لكنها خصبة”. وأشار إلى أن “لبنان بحاجة إلى رعاية جسدًا وروحًا، ولذلك ستواصل المنظمة الوقوف إلى جانب شعبه في إطار رسالتها الألفية”. كما أعرب عن امتنانه لوسائل الإعلام الدولية التي غطت الحدث، مؤكداً دور الإعلام المصري والعربي في إيصال رسائل السلام والتضامن بين الشعوب.

 

كوتش: ثقة متبادلة مع ألمانيا

بدوره، أكد السفير الألماني برنارد كوتش “الثقة المتبادلة التي تجمع ألمانيا ومنظمة مالطا منذ سنوات طويلة في مجال المساعدات الإنسانية”. أما الكاردينال كلوديو غوجيروتي فأكد في كلمته أن “التنوع في لبنان هو نموذج عالمي يعكس إمكانية التعايش الذي يبدو بعيد المنال ولكنه ممكن”، مشيرًا إلى أهمية هذا النموذج كعلامة على تحقيق المستحيل.

 

صحناوي: التركيز على بناء الإنسان

وفي تصريحات متلفزة مع الزميل محمد يوسف، أكد مروان صحناوي أن “المواطن اللبناني الأصيل يسعى دائمًا لمصلحة وطنه وليس لمصالح دول خارجية”. وشدد على ضرورة تقديم المجتمع الدولي الدعم للبنان من خلال بناء المدارس والمستشفيات والتركيز على التعليم لتعزيز بناء الإنسان.

 

زيارة سابقة للبنان

يُذكر أن وفدًا من “منظمة فرسان مالطا” زار لبنان يوم 11 مارس الماضي برئاسة المستشار الأكبر ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو لمدة ثلاثة أيام، حيث التقى رؤساء الجمهورية العماد جوزاف عون، والحكومة نواف سلام، ومجلس النواب نبيه بري، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات المحلية. كما شارك الوفد في افتتاح مشروع في قطاع الصحة والاندماج الاجتماعي. ومنذ عودته إلى روما، يعمل الوفد على حشد الدعم الدولي للبنان.

 

جهود مستمرة لخدمة المجتمعات الضعيفة

ترتبط منظمة فرسان مالطا بعلاقات عريقة مع لبنان تمتد لأكثر من 70 عامًا، وهي رائدة في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والدعم الاجتماعي للجميع دون تمييز. وتلتزم الجمعية اللبنانية للمنظمة منذ عقود بخدمة المجتمعات الأكثر ضعفًا بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الديني، بأعلى معايير الجودة. وتضم المنظمة شبكة مكونة من 60 مشروعًا وبرنامجًا، بما في ذلك 11 مركزًا صحيًا، و11 وحدة طبية متنقلة، و7 مراكز زراعية إنسانية، و3 مطابخ مجتمعية متنقلة، ومركزين لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة والعديد من البرامج الأخرى، لتقدم الدعم الطبي والاجتماعي والزراعي الأساسي للمحتاجين.

 

وتتميز المنظمة بأنها غير سياسية ومحايدة وغير متحيزة، متجذرة في مبادئ الكرامة والتضامن والخدمة، حيث تتجاوز مهمتها الإغاثية إلى تعزيز المرونة والشمول على المدى الطويل.

⚠ تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .
بواسطة
Good-press
المصدر
الوكالة الوطنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى