مجازر الساحل:شهادات لـ “يورونيوز” تؤكد استمرار الانتهاكات
أثار تمديد التحقيق في أحداث الساحل موجة من الشكوك حول مدى جدية الدولة في محاسبة المسؤولين عن الجرائم ذات الطابع الطائفي،

- تحقيق خاص ل يورو نيوز
بيروت:good-press.net|: هذا المقال يتناول موضوع "مجازر الساحل:شهادات لـ “يورونيوز” تؤكد استمرار الانتهاكات" بالتفصيل.

وسط تأكيدات من الأهالي بأن استمرار الانتهاكات في ظل غياب العدالة يفاقم معاناتهم ويعمق فقدانهم للثقة في مؤسسات الدولة.
لكن هذا التمديد لم يكن محل توافق أو قبول عام، حيث يرى البعض أنه مجرد محاولة لإطالة أمد القضية وتبديد الضغوط المحلية والدولية.
تم إخفاء أسماء المتحدثين في هذه المادة بناء على طلبهم، وتخوفا من الملاحقة الأمنية.
في حديث لـ”يورونيوز” قال أحد الناشطين من العاصمة دمشق، إن “تمديد عمل اللجنة هو شكل من أشكال التحايل ومحاولة لتبريد القضية إعلاميا وشعبيا، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وهو أيضا محاولة لإيجاد مخرج لتهريب الجناة بعيدا عن المحاسبة”.
وأضاف: “ما يثير الجدل أكثر هو تركيبة اللجنة ذاتها”، متسائلا: “كيف يمكن الوثوق بلجنة تفتقر إلى الحياد ولا تضم أي ممثل من أبناء الساحل لمراقبة عملها، ولو بالحد الأدنى؟”
الفيديو والشهادات
وأكدت اللجنة أنها زارت المناطق المتضررة واستمعت إلى شهادات من مختلف الجهات الأمنية والعسكرية والمدنية. كما اجتمعت مع اللجنة الدولية للتحقيق التابعة للأمم المتحدة في دمشق.
ومع ذلك، يصر الأهالي على أن “الأمور واضحة وموثقة بالصوت والصورة”، مما يجعلهم يتساءلون عن الحاجة إلى جهود تحقيقية إضافية بدلاً من محاسبة الفاعلين فوراً.
والأحداث الدامية التي وقعت في محافظتي اللاذقية وطرطوس كانت نتيجة هجمات منسقة نفذتها أعداد من فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الأمن. وعلى إثر ذلك، شهدت المنطقة عمليات انتقامية أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، وسرقة ونهب وحرق المنازل.
قرار رئاسي بتمديد عمل اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/dyto6b7hWJ
— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@G_CSyria) April 10, 2025
اتهامات مباشرة
وفي سياق متصل، قال أحد سكان حي القصور في بانياس، حيث وقعت إحدى المجازر، ليورونيوز: “من بارك الغيرة وأعلن الجهاد هو أول من يجب أن يحاسب”، في إشارة إلى التحريض العلني الذي سبق وقوع الانتهاكات.
من جهته، أشار شاهد آخر من مدينة جبلة إلى وجود خطابات تحريضية علنية تعكس نية واضحة في استهداف السكان. وقال ليورونيوز: “هناك شخص يتحدث بلهجة ديرية (من دير الزور) قال: ‘كان هناك مدينة اسمها جبلة ومحيناها’، وهذا معروف”، متسائلا: “هل تم القبض عليه؟ هل فتح تحقيق بحقه؟”
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد المجازر التي تم توثيقها في الساحل السوري منذ السادس من آذار حتى الآن، 62 مجزرة، راح ضحيتها 1676 مدنيا، معظمهم قضوا نتيجة عمليات تصفية، وفق تعبيره.
