بيروت :good-press.net | أوضح مصدران لوكالة “رويترز” أن واشنطن لم تعد تشترط على الرياض تحقيق تطبيع العلاقات مع تل أبيب من أجل المضي قدمًا في محادثات التعاون النووي المدني بين السعودية وأميركا، ووصفت رويترز هذا التنازل بأنه “كبير”، ويأتي قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية الأسبوع المقبل.

🌍 الطاقة النووية تدعم الأمن المائي والاقتصادي
يُعد التعاون النووي المدني بين البلدين جزءًا من معاهدة أمنية أوسع ربطت واشنطن تحقيقها بالتطبيع مع إسرائيل، وهو ما رفضته الرياض، مؤكدة أن أي اعتراف دبلوماسي مرهون بقيام دولة فلسطينية.
لكن الأيام الماضية شهدت تحولًا لافتًا في العلاقات الاستراتيجية، تُوّج بإعلان وزير الطاقة الأميركي كريس رايت خلال زيارته إلى السعودية عن استعداد بلاده لتوقيع اتفاق مهم مع الرياض في مجالي الطاقة والتكنولوجيا النووية المدنية.

💼 نحو اتفاق أوسع للتعاون النووي
وأكد رايت أن الاتفاق المرتقب يمثل خطوة استراتيجية ضمن جهود واشنطن لتعزيز الشراكات مع المملكة، ويشمل توطين صناعة الطاقة النووية السلمية في السعودية.
“أعتقد أننا سنُوقّع قريبًا اتفاقية أوسع نطاقًا للتعاون في مجال الطاقة، أما التوصل إلى اتفاقية مُحدّدة للشراكة في التطوير النووي التجاري، فسيستغرق وقتًا أطول… أشهر، وليس أسابيع، لكننا سنصل إلى هناك”.

⚡️ أول محطة نووية في المملكة
في هذا السياق، تواصل السعودية تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية، بما يشمل بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة، للمساهمة في تنويع مزيج الطاقة وتحقيق التنمية الوطنية المستدامة، بما يتوافق مع الالتزامات الدولية.
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال كلمته في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا:
“نواصل تنفيذ مشروعنا الوطني للطاقة النووية السلمية، وتحقق أنظمتنا والبنية التحتية متطلبات الرقابة الدولية”.
وأوضح أن المملكة:
- استكملت الاستعدادات الإدارية الأساسية للعمل الرقابي النووي.
- استوفت متطلبات اتفاق الضمانات الشاملة.
- وتقدمت في يوليو الماضي بطلب إلى الوكالة الذرية لإيقاف بروتوكول الكميات الصغيرة.
📈 السعودية تتقدم في المسار النووي
يُعتبر هذا التقدّم جزءًا من رؤية السعودية لتكون فاعلة في التنمية المستدامة، وملتزمة بالمعايير الدولية.
الموضوعات ذات الصلة: الرياض، أميركا، واشنطن، السعودية، الطاقة النووية