
بيروت: |good-press.net |
كشفت مصادر موثوقة أن الرئيس سعد الحريري اتخذ خطوات عملية تنهي ما تبقى من وجوده السياسي في لبنان، بعد سنوات من الغياب عن المشهد منذ استقالته الأخيرة ومغادرته البلاد. ووفق المعلومات، فقد صرف الحريري عددًا كبيرًا من الموظفين الإداريين والأمنيين في “بيت الوسط”، في مؤشر يُقرأ على أنه إقفال فعلي للمقر السياسي الشهير في بيروت.
خطوة محسوبة… ونهاية تدريجية لدور “المستقبل”
وأكدت المصادر أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة تنظيمية ومالية بدأها الحريري منذ فترة بشكل تدريجي، ما يعكس قرارًا حاسمًا بعدم العودة إلى الساحة السياسية، لا عبر تيار المستقبل ولا من خلال أي من رموزه.
خلاف عائلي على خلفية “بلدية صيدا”
وفي تطوّر لافت، أفادت المصادر بأن الحريري أجرى اتصالًا هاتفيًا بعمته النائب والوزيرة السابقة بهية الحريري، معاتبًا إياها بشدة على مشاركتها في الانتخابات البلدية في صيدا، مؤكدًا رفضه القاطع لأي انخراط سياسي سواء لها أو لابنها أحمد الحريري في المرحلة الراهنة.
أحمد الحريري يحاول منع الانهيار التنظيمي
على الجانب الآخر، كشفت المعلومات أن أحمد الحريري عقد اجتماعًا مطولًا مساء الجمعة الماضي، حضره مسؤول المال في التيار وأحد المستشارين وعدد من المقرّبين، حيث تم البحث في كيفية منع إقفال المبنى المركزي للتيار والمراكز التابعة له، خصوصًا في الشمال والبقاع، في محاولة لإبقاء البنية التنظيمية قيد التشغيل ولو بحدها الأدنى.
خارج التركيبة السياسية؟
تشير هذه التطورات إلى أن الرئيس سعد الحريري بات خارج التركيبة السياسية اللبنانية بشكل شبه كامل، وسط قناعة متزايدة لدى أوساطه المقربة أن العودة باتت مستبعدة في ظل الظروف الإقليمية والمحلية الراهنة.