مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 17/4/2025
شهد يوم 17 أبريل 2025 سلسلة من الأحداث السياسية والأمنية والاقتصادية التي أثرت على الساحة اللبنانية والإقليمية. ركزت الأحداث على جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، حيث تم مناقشة ملفات حساسة مثل السلاح ، الوضع الأمني في الجنوب، والترتيبات للانتخابات البلدية. كما برزت زيارات دبلوماسية بين السعودية وإيران، فضلاً عن التحركات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني. إعلامياً، قدمت القنوات اللبنانية مقدمات نشرات الأخبار بتحليلات مختلفة للأحداث.

ترتيب القنوات مع ما ورد فيها
1. قناة “أن بي أن”
- العناوين الرئيسية:
- طائرات العدو الإسرائيلي المسيرة والحربية استمرت باستهداف الجنوب اللبناني.
- قائد الجيش قدم تقريراً مفصلاً لمجلس الوزراء حول الوضع الأمني في الجنوب، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل انتشار الجيش جنوب الليطاني.
- الحكومة ناقشت موضوع تسليم السلاح غير الشرعي، وتم التركيز على أهمية السيادة الوطنية.
- رئيس الجمهورية أعلن عن تحريك ملف التعيينات في الجلسات المقبلة.
- وزير الداخلية أكد على إجراء الانتخابات البلدية في الجنوب ضمن موعدها المحدد.
- كلمات رئيسية :
- #مجلس_الوزراء, #قائد_الجيش, #الاحتلال_الإسرائيلي, #السلاح_غير_الشرعي, #السيادة_الوطنية, #الانتخابات_البلدية
2. قناة “أم تي في”
- العناوين الرئيسية:
- مجلس الوزراء عقد جلسة تاريخية لبحث ملف حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
- وزير الصناعة طالب بجدول زمني مدته 6 أشهر لتسليم كل السلاح غير الشرعي.
- الولايات المتحدة لن تعارض خططاً تهدف إلى وضع سلاح حزب الله تحت إمرة الجيش اللبناني.
- تم الإشارة إلى التعديلات الأخيرة على قوانين السرية المصرفية والنقد والتسليف.
- كلمات رئيسية :
- #مجلس_الوزراء, #حصر_السلاح, #حزب_الله, #الجيش_اللبناني, #السرية_المصرفية, #الولايات_المتحدة
3. قناة “المنار”
- العناوين الرئيسية:
- وزير الدفاع السعودي زار طهران حاملاً رسالة من الملك سلمان إلى المرشد الإيراني.
- إيران أكدت أنها تسعى لتعزيز العلاقات مع السعودية رغم العقبات الخارجية.
- المفاوضات النووية الإيرانية – الأميركية ستستأنف في روما برعاية عمانية.
- قائد الجيش شرح أمام مجلس الوزراء أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل.
- الرئيس اللبناني أكد على أهمية العلاقة الطيبة مع العراق بعد تصريحاته السابقة حول الحشد الشعبي.
- كلمات رئيسية :
- #وزير_الدفاع_السعودي, #إيران, #السعودية, #المفاوضات_النووية, #القرار_1701, #العراق, #الحشد_الشعبي
4. قناة “أو تي في”
- العناوين الرئيسية:
- الصورة الداخلية ليست وردية بسبب تعثر تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار واستمرار الخروقات الإسرائيلية.
- قائد الجيش أوضح أن الجيش اللبناني ينفذ مهماته رغم 2740 خرقاً إسرائيلياً منذ بدء الترتيبات.
- الأزمة المالية لا تزال عالقة بسبب غياب الحلول المتكاملة ومقاومة منظومة الفساد.
- الأنظار تتجه نحو المفاوضات الأميركية – الإيرانية التي قد تؤثر على الوضع الداخلي اللبناني.
- كلمات رئيسية :
- #اتفاق_وقف_إطلاق_النار, #الجيش_اللبناني, #الخروقات_الإسرائيلية, #الأزمة_الإدارية, #المفاوضات_الأميركية_الإيرانية
5. قناة “أل بي سي”
- العناوين الرئيسية:
- رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تحدثا عن الملفات الإصلاحية خلال جلسة مجلس الوزراء.
- تمت الإشارة إلى ضرورة إنهاء الفجوة المالية ومعالجة ملف التعيينات.
- قضية الخلية التخريبية في الأردن ستسرع النقاش حول سلاح المخيمات الفلسطينية.
- مسؤولون أمنيون اعتبروا أن موافقة حزب الله على دمج عناصره بالجيش هي تكتيكية.
- كلمات رئيسية :
- #مجلس_الوزراء, #الفجوة_المالية, #الخلية_التخريبية, #سلاح_المخيمات, #حزب_الله, #الجيش_اللبناني
6. قناة “الجديد”
- العناوين الرئيسية:
- قائد الجيش قدم عرضاً هندسياً حول خروقات وقف إطلاق النار وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل انتشار الجيش.
- حزب القوات حاول تقديم جدول زمني لتسليم السلاح، لكن الحكومة ركزت على الحوار مع حزب الله.
- النائب حسن فضل الله أكد أن حزب الله لن يناقش الاستراتيجية الدفاعية إلا بعد وقف الاعتداءات الإسرائيلية.
- اللواء عباس إبراهيم دعا إلى استيعاب طاقات اللبنانيين ضمن إطار الدفاع عن لبنان.
- كلمات رئيسية :
#قائد_الجيش, #حزب_القوات, #وقف_إطلاق_النار, #الاحتلال_الإسرائيلي, #حزب_الله, #الاستراتيجية_الدفاعية, #حسن_فضل_الله, #عباس_إبراهيم
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 17/4/2025
1. مقدمة نشرة أخبار الـ “أن بي أن”
على أزيز طائرات العدو الإسرائيلي مسيرة كانت أو حربية التأم مجلس الوزراء في قصر بعبدا في جلسة أمنية – عسكرية – سياسية – اقتصادية بامتياز.
ذلك أن قائد الجيش رودولف هيكل الذي شارك في جانب من الجلسة عرض تقريراً مفصلاً ودقيقاً حول الوضع في الجنوب والإجراءات الأمنية المتخذة مؤكداً أن ما يحول دون استكمال انتشار الجيش في جنوب الليطاني هو فقط الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة وليس أي جهة أخرى في الداخل اللبناني حيث يوجد تعاون من الأهالي والقوى المعنية في هذا المجال.
مصداقاً لتقرير قائد الجيش مضى العدو الإسرائيلي اليوم في الاغتيالات مطارداً السيارات والدراجات النارية ومصطاداً مستخدميها في تنقلاتهم ومستهدفاً حتى الغرف السكنية الجاهزة ومطلقاً العنان لطائراته الحربية والمسيرة التي وصلت إلى العمق اللبناني.
وفي الجانب السياسي، وإذ قطع محاولة وزراء القوات طرح جدول زمني لتسليم السلاح، اطلع رئيس الجمهورية مجلس الوزراء على نتائج زيارته قطر كما وضع رئيس الحكومة المجلس في نتائج زيارته سوريا ووعد الرئيسان بتحريك ملف التعيينات مجدداً انطلاقاً من مجلس الإنماء والإعمار في الجلسة المقبلة. كما كانت إشادة بإنجاز بعض المشاريع الاقتصادية والمالية الإصلاحية مثل مشروع إصلاح المصارف الذي يستعجله الرئيس نبيه بري مما يعطي صدمة إيجابية على ما أوضح الرئيس جوزاف عون.
وغداة إقرار اللجان النيابية المشتركة مشروعي القانونين المتعلقين بالسرية المصرفية والنقد والتسليف دعا الرئيس بري هيئة مكتب المجلس النيابي إلى جلسة تعقد الثلاثاء المقبل.
من جهة أخرى أعرب رئيس المجلس لمناسبة الجمعة العظيمة وحلول الفصح المجيد عن أمله في أن يكون درب الجلجلة والآلام هذا العام من فلسطين إلى لبنان رغم قوة الجراح هو درب آمال ومعبراً نحو وعد جديد بقيامة أوطاننا وإنساننا.
بلدياً، شدد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار للـ NBN أن الجنوب هو الأساس في العملية الانتخابية البلدية لجهة تأكيد السيادة وإجراء الاستحقاق فيه ضمن موعده المحدد سيكون الرسالة الأبرز لأبناء الجنوب أولاً وللبنان والخارج. وكشف الحجار عن استحداث مراكز في القرى المجاورة للقرى المدمرة لتسهيل عملية الاقتراع.
وأبعد من الوطن اللبناني تبقى الجولة الثانية للمفاوضات الإيرانية – الأميركية المزمع عقدها السبت المقبل في إيطاليا برعاية عمانية تحت المجهر الإقليمي والدولي.
وقبل أيام من انطلاق الجولة سجلت اليوم حركة دبلوماسية في مدار هذه المفاوضات إذ حط وزير الخارجية الإيراني في موسكو التي استقبلت أيضاً أمير قطر فيما طار وزير الدفاع السعودي إلى طهران التي استقبلت المدير العام لوكالة الطاقة الذرية.
وفي غمرة هذا الحراك كشفت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب يعارض خطة لضربة إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية في مايو وذلك لصالح التفاوض على اتفاق مع طهران.
2. مقدمة الـ “أم تي في”
مجلس وزراء تاريخي بكل معنى الكلمة. فللمرة الأولى تبحث الحكومة في جلسة رسمية كيفية حصر السلاح في يد القوى الشرعية. بتعبير آخر، ملف سلاح حزب الله وبقية الفصائل المسلحة فوق الأراضي اللبنانية، بدأ بحثه جدياً وبالعمق في أعلى سلطة تنفيذية في البلاد. طبعاً هذا لا يعني أن البحث سينتهي في أسابيع، لكن الأمل أن لا تطوي سنة 2025 آخر صفحاتها إلا وتكون الدولة قد حصرت وجود السلاح بيدها، أي حصرت بنفسها قرار الحرب والسلم.
وهو ما كان أعلن عنه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون قبل يومين في حديث صحافي. علماً بأن وزير الصناعة جو عيسى الخوري طالب بوضع جدول زمني من 6 أشهر لتسليم كل السلاح غير الشرعي، لبنانياً كان أو غير لبناني. وفي الإطار، بدأت تتردد معلومات فحواها أن البحث يدور في بعض المحافل السياسية عن حل يقضي بوضع كل سلاح حزب الله تحت أمرة الجيش اللبناني وتحت إمرته ما يؤدي عملياً إلى انتهاء الدور العسكري لحزب الله.
ووفق المعلومات أيضاً فإن الولايات المتحدة لن تعارض الطرح المطلوب إذا سارت به الحكومة، وتعتبر أنه يحقق المطلوب ويعيد للدولة سيادتها الكاملة على أراضيها. لكن قبل تفصيل وقائع جلسة مجلس الوزراء، عودة إلى سؤال أساسي يكرره لبنانيون منذ عاد إلى الواجهة موضوع رفع السرية المصرفية… تفاصيل التعديلات الأخيرة الأبرز، التي أقرتها اللجان النيابية المشتركة.
3. مقدمة “المنار”
فوق المشهد الضبابي الذي يعم المنطقة، طار وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى طهران للقاء كبار القادة الإيرانيين، حاملاً رسالة من والده الملك سلمان إلى الإمام السيد علي الخامنئي ومكلفاً بتعزيز العلاقات بين البلدين كما قال.
وفي البلد الذي ما سحب يد التعاون يوماً مع جيرانه، سمع ابن سلمان ما تردده الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدوام من أن اليد ممدودة لأحسن العلاقات، بل إن للبلدين مصلحة وقدرة على أعلى تعاون وتكامل، مع تأكيد الإمام الخامنئي على ضرورة التغلب على الأعداء الذين لا يريدون للبلدين أن يعززا علاقتهما، وأن تعاون الأخوة وتبادل المساعدة أفضل بكثير من الاعتماد على الآخرين.
هي آخر التطورات التي علت على سلم أولويات المنطقة، متأثرة بالمنطق الإيجابي وفق مسار المفاوضات النووية التي تنتظر محطتها الثانية في روما السبت المقبل برعاية عمانية.
زيارات على أجنحة تلك المفاوضات ستتكثف خلال هذه الأيام إلى طهران، وليس منفصلاً عنها زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية “رافايل غروسي” بلغة إيجابية للقاء المسؤولين الإيرانيين.
بلغة الصداقة والتنسيق كانت رسالة الإمام السيد علي الخامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حملها وزير الخارجية الإيرانية عباس عرقجي إلى موسكو، في توقيت يحمل الكثير من الإشارات في زمن اشتداد المفاوضات.
أما في البلد الذي يسابق أهله الوقت، الواقعين بين احتلال صهيوني يواصل عدوانه اليومي، واختلال بنيوي في تقدير بعض الداخل – كعادتهم – لواقع الحال في بلدنا ومنطقتنا، فإن منطق الاستقواء لا يزال يتحكم بالبعض، فيما منطق قائد الجيش رودولف هيكل أمام مجلس الوزراء رد على هؤلاء موضحاً واقع تطبيق لبنان للقرار 1701 بتجاوب تام من المقاومة وأهلها مع الجيش اللبناني، وأن ما لم يطبق بعد من الاتفاق يعيقه الاحتلال الصهيوني كما قال. وكل أقوال تحريضية أو عراضات من بعض ممثلي “الأحزاب الدونكيشوتية” تجاهلها مسار الجلسة.
ولكي لا يذهب مسار العلاقة العراقية اللبنانية إلى تأزم مع تصريح الرئيس جوزاف عون حول الحشد الشعبي، كانت مسارعة رئيس الجمهورية للاتصال برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مؤكداً على أحسن العلاقات بين البلدين الشقيقين.
4. مقدمة الـ “أو تي في”
على عكس ما يروج له البعض، الصورة في الداخل ليست وردية.
فالقضيتان المركزيتان اللتان قامت السلطة الحالية على أساس حلهما، لا تزالان في حال مراوحة، إلا بالكلام.
فتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال متعذراً، بسبب استمرار الاحتلال والخروقات الإسرائيلية المتمادية للسيادة من جهة، وبفعل العجز الرسمي اللبناني عن مقاربة النصوص الواضحة، والضغوط الأميركية الأوضح، بشكل يعزز الثقة الشعبية اللبنانية، والإقليمية والدولية، باحتمال النجاح.
أما معالجة الأزمة المالية، فعالقة بين غياب التصور الشامل والمتكامل من جهة، وممانعة منظومة الفساد بامتداداتها السياسية والإعلامية والإدارية والقضائية من جهة أخرى.
وفي غضون ذلك، تبقى الأنظار منصبة على المفاوضات الأميركية-الإيرانية، التي يريد البعض أن تفضي إلى تشديد الطوق على حزب الله، فيما يراهن البعض الآخر على أن تنتج تكراراً لتجربة ما بعد حرب العام 2006 ولو بشكل متدرج، أي أن يتم غض النظر عن التطبيق الجزئي لاتفاق وقف النار.
واليوم، حضر موضوع الجنوب على طاولة مجلس الوزراء، حيث قدم قائد الجيش العماد رودولف هيكل عرضاً عن الإجراءات المتخذة، خصوصاً في فترة ما بعد بدء الترتيبات المتعلقة بوقف الأعمال العدائية التي التزم بها لبنان وجيشه خلافاً لإسرائيل، ما أثر سلباً على استكمال انتشار الجيش اللبناني، وليس أي جهة أخرى في الداخل.
وأكد العماد هيكل أنه لم يعد بالإمكان اجتياز شمال الليطاني إلى جنوبه إلا عبر المرور بحواجز الجيش اللبناني، فضلاً عن الحواجز الداخلية ونقاط التفتيش. كما استعرض ضبط ومصادرة المعدات والأسلحة والذخائر بالوقائع والأرقام والإحصاءات الموثقة التي تثبت جهود الجيش الذي نفذ آلاف المهمات، علماً أن ثمة 2740 خرقاً إسرائيلياً منذ بدء الترتيبات.
5. مقدمة الـ “أل بي سي”
عشية انطلاق عطلة الجمعة العظيمة وعيد الفصح المجيد، يوم ماراتوني من المواقف والقرارات على مستوى السلطة التنفيذية: كلام لافت لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في جلسة مجلس الوزراء ولرئيس الحكومة نواف سلام، تناول كل الملفات، من خلية الأردن إلى قانون الإيجارات، وما بينهما من الوضع في الجنوب، إلى تطبيق القرار 1701 وصولاً إلى الانتخابات البلدية والاختيارية.
الرئيس عون تحدث عن زيارته لقطر، والرئيس سلام تحدث عن زيارته لسوريا، الكلام الرئاسي والحكومي اليوم يؤشر إلى الاستعداد للمضي في الملفات كافة، وأن لا تجميد لأي ملف.
اللافت أن رئيس الجمهورية تطرق بالتفصيل إلى الملفات التي تحمل عناوين إصلاحية، والبارز أن هذه الملفات تتناول شتى القضايا التي يعاني منها لبنان في مختلف المرافق.
كما اللافت تطرق الرئيس إلى ضرورة إنجاز مشروع القانون المتعلق بالفجوة المالية في الوقت المناسب، مشيراً إلى وجود “تراكمات لسنا نحن مسؤولين عنها لكننا مسؤولون عن حلها”.
كما تطرق إلى ملف التعيينات، آملاً إنجازها في مجلس الإنماء والإعمار قريباً. الملف الأكثر إلحاحاً هو الملف الأمني المرتبط بالخلية التخريبية في الأردن والتي أظهرت التحقيقات الأردنية أن أعضاء الخلية تدربوا في أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان، لدى حركة حماس. هذه القضية الطارئة ستفتح ملف الوجود الفلسطيني المسلح، وسلاح المخيمات، فهل تسرع قضية خلية الأردن البدء بالخطوات العملية؟
إسرائيلياً، اعتبر مسؤولون أمنيون وسياسيون أن موافقة رئيس البرلمان نبيه بري على تفكيك سلاح حزب الله جاءت بعد تلقيه الضوء الأخضر من الحزب، لكنهم وصفوا موافقة الحزب هذه بالتكتيكية في ظل الوضع الذي يشهده لبنان، مع استمرار القصف الإسرائيلي من جهة وعدم جهوزية الحزب في هذا التوقيت لخوض صراع مع الدولة اللبنانية من جهة أخرى.
وفي جلسة تقييم، اعتبر أمنيون أن ما أعلن عن دمج حزب الله ولو أفراداً داخل الجيش اللبناني لا يقل خطورة عن استمرار نشاط الحزب العسكري.
6. مقدمة “الجديد”
من بيض العيد في بعبدا خرجت أسرار الخميس وعلا التصفيق الحار لقائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي أجرى هيكلة هندسية لخرق وقف إطلاق النار بالصورة المشهودة وبالعلم العسكري عرض هيكل على الخريطة ملخصه عن الوضع.
وأكد أن ما يحول دون استكمال انتشار الجيش وبسط سلطة الدولة جنوب الليطاني هو الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة وليس أي جهة أخرى في الداخل. وبعلم الأرقام وثق هيكل تنفيذ الجيش آلاف المهمات في مقابل حصول ألفين وسبعمئة وأربعين خرقاً إسرائيلياً منذ الاتفاق على وقف الأعمال العدائية.
وبالإحصاء قال: سقط لنا مئة وتسعون شهيداً فضلاً عن أربعمئة وخمسة وثمانين جريحاً. صيغة الجمع التي استخدمها قائد الجيش لتأكيد أن الشهداء والجرحى هم أبناء كل لبنان قاربها وزراء حزب القوات بالطرح والقسمة والحسابات الزمنية فأرادوها معركة مع المعتدى عليهم أمهلوهم وأهملوا الاحتلال من إلزامه بالانسحاب ووقف اعتداءاته.
قلبوا الروزنامة ووضعوا جدولاً زمنياً لتسليم السلاح خلال ستة أشهر، غير أن مجلس الوزراء اتبع أجندته رئيس الجمهورية غير الصدامية والتي ستحتكم إلى حوار ثنائي مع حزب الله.
وعلى مقياس الأولويات أكد الحزب من خلال النائب حسن فضل الله ضرورة وقف الاعتداءات وتحرير الأرض والأسرى وإعادة الإعمار قبل مناقشة الاستراتيجية الدفاعية وعندها نحن منفتحون على مثل هذا الحوار.
ومن موقع الشاهد أطل اللواء عباس إبراهيم على المشهد ورأى أن حزب الله “جاد بشأن الحوار في موضوع سلاحه” وحول دمج عناصر الحزب في الجيش أجاب اللواء إبراهيم: أنا مع استيعاب اللبنانيين وطاقات اللبنانيين جميعاً في إطار الدفاع عن لبنان. وأضاف: لا شيء يمنع في الوقت الحاضر أن يجري الآن ما جرى القيام به في السابق بعد الحرب الأهلية معرباً عن اعتقاده بأنها الطريقة الفضلى للانتهاء من هذا الملف الشائك.
على الخريطة اللبنانية ارتسمت معالم زيارتي رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى قطر ورئيس الحكومة نواف سلام إلى سوريا وملخصهما حضر على طاولة مجلس الوزراء، وبوادره أن وفداً قطرياً سيزور لبنان الأسبوع المقبل للبحث بموضوع الكهرباء في حين سيعاد النظر بالاتفاقيات الموقعة بين لبنان وسوريا.
ومع دخول البلاد عطلة الجمعة العظيمة وعيد الفصح فإن هذه الملفات تستريح إلى الثلاثاء بحيث يكون رئيس الحكومة نواف سلام قد استرد مقتنياته الشخصية من لاهاي التي غادر إليها في زيارة خاطفة يجمع خلالها شمل أغراضه التي تعذر سحبها من عاصمة العدل الدولي حين تم اختياره رئيساً للحكومة بشكل مباغت.
أما سلفه الرئيس نجيب ميقاتي فقد جمع الأوسمة والنياشين من العاصمة الفرنسية حيث قلده الرئيس إيمانويل ماكرون وسام جوقة الشرف الفرنسي خلال احتفال تكريمي في قصر الإليزيه.
وأشاد ماكرون بنجاح ميقاتي بمواجهة التحديات إبان تسلمه رئاسة الحكومة وخاطبه قائلاً: “حرصت على محاورة الجميع، متطلعاً إلى المصلحة العامة للبلد، كما واجهت في العام 2024 حرباً عنيفة وغير عادلة ومدمرة، وأظهرت شجاعة وبالوسام الخليجي الفارسي الرفيع.”
حراك متعدد الأذرع سجل أبرزه بين إيران والسعودية بزيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان حاملاً رسالة من الملك السعودي للمرشد علي خامنئي، وبالشفهي رد خامنئي بأن العلاقة بين إيران والسعودية مفيدة لكلا البلدين ويمكن أن يكمل أحدهما الآخر.