
التحليل اليومي للأحداث:
المشهد الداخلي: بين الاستحقاق البلدي والتحديات الأمنية
يتابع لبنان استحقاقاته الداخلية وفي مقدمتها الانتخابات البلدية والاختيارية، التي ينطلق قطارها من جبل لبنان الأحد المقبل. وفي هذا السياق، أكد وزير الداخلية أحمد الحجار أن التحضيرات اكتملت، وأن التحديات الأمنية لن تثني الدولة عن إنجاز هذا الاستحقاق.
من جهتها، أعلنت حركة أمل جاهزيتها لمواكبة الانتخابات، مؤكدة عبر رئيس هيئتها التنفيذية مصطفى الفوعاني أهمية السعي إلى الائتلاف والتزكية.
غير أن المشهد البلدي لا يحجب الأخطار الإقليمية المحدقة، لا سيما بعد الغارة الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية، والتي رفعت منسوب التوتر. الموقف الرسمي اللبناني جاء محمّلاً الراعيين الأميركي والفرنسي مسؤولية الضغط على إسرائيل لكبح اعتداءاتها، على أن يُبلّغ هذا الموقف رسميًا إلى رئيس لجنة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، خلال زيارته إلى بيروت غداً.
الجبهة الجنوبية: إسرائيل تضغط ولبنان يصمد
الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة دفعت الدولة اللبنانية إلى التشديد على تنفيذ القرار 1701 بحذافيره. وكشفت مصادر حكومية أن الجيش اللبناني داهم أكثر من 500 موقع لحزب الله جنوب وشمال الليطاني وفي الضاحية الجنوبية.
ورغم ذلك، تتصاعد الخلافات الداخلية حول النظرة إلى دور المقاومة ومستقبل المعادلة الثلاثية: شعب، جيش، مقاومة، التي باتت تواجه تحديات استراتيجية جدية في ضوء الوقائع العسكرية الحديثة.
وفي سياق متصل، تتجه إسرائيل نحو إرساء معادلة “تسليم السلاح” إما دبلوماسيًا أو بالقصف المتكرر، كما أشار تقرير القناة العبرية.
السياسة الخارجية: حراك رئاسي وتحولات إقليمية
في موازاة التصعيد، يستعد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لزيارة الإمارات العربية المتحدة الأربعاء للقاء الشيخ محمد بن زايد، وسط تفاؤل لبناني بالتجاوب الخليجي والدولي مع احتياجات الدولة اللبنانية.
في السياق القضائي، يشهد ملف انفجار مرفأ بيروت تطورًا إيجابيًا مع زيارة وفد قضائي فرنسي للبنان لتبادل المعلومات وإعادة تحريك التحقيقات بعد رفع الضغوط السياسية السابقة.
سوريا: اشتباكات في جرمانا وامتداد التوتر
على الجبهة الشرقية، استقطبت اشتباكات جرمانا بريف دمشق الأنظار، بعد مواجهات بين أبناء المدينة الدرزية وفصائل مسلحة متشددة، إثر تسجيل مسيء للرسول. الامتدادات وصلت إلى قطنا وأشرفية صحنايا، مما ينذر بتوسيع رقعة عدم الاستقرار السوري وتأثيره على لبنان.
غزة واليمن: تصعيد متواصل وحروب بلا أفق
في فلسطين، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة في قطاع غزة، بينما أعلن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر نية الحكومة الإسرائيلية تمديد الحرب على القطاع لعام إضافي، معتبرًا النصر مفتاحًا لتغيير جيوسياسي إقليمي يشمل اتفاقيات سلام متوقعة مع دول عربية، مع زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة.
أما في اليمن، فسُجل تطور نوعي مع إسقاط طائرة أميركية من نوع F-18 أثناء عملية التفاف حاملة الطائرات “هاري ترومان” لتفادي نيران الحوثيين، مع إعلان البنتاغون عن خسارة سبع طائرات مسيّرة منذ آذار الماضي.
المواقف السياسية: السلاح، السيادة، والخطاب الإعلامي
في مقابل التصعيد الإسرائيلي، ركّزت تصريحات المسؤولين اللبنانيين، ولا سيما الرئيس جوزاف عون والأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على ضرورة التمسك بعناصر القوة الوطنية وعدم التفريط بها تحت أي ضغوط، مؤكدين أن الاستقرار اللبناني مصلحة أميركية بقدر ما هو مصلحة وطنية.
فيما واصل حزب القوات اللبنانية عبر مواقفه الإعلامية خطابًا ناقدًا لدور المقاومة، وقد أثار تصريح مسؤول جهاز الإعلام في الحزب شارل جبور جدلاً واسعًا، بعد وصفه طاولة الحوار الرئاسية بـ”طاولة الحمار”، وهو موقف اعتُبر تصعيديًا وفاقدًا للحدود الأخلاقية والسياسية بحسب خصومه.
جدول مقارنة مقدمات نشرات الأخبار – الثلاثاء 29 نيسان 2025
القناة | أبرز المواضيع | ملاحظات خاصة أو نبرة الخطاب |
---|---|---|
NBN | الانتخابات البلدية، الغارة الإسرائيلية، جرمانا، غزة، اليمن | هادئ، متوازن، مؤسسي |
MTV | دور الجيش، حزب الله، زيارة الإمارات، انفجار المرفأ | نقدي تجاه حزب الله، سياسي مباشر |
OTV | الانتخابات، التوتر السوري، الجنوب | تلميح إلى تغييب الدولة، نبرة حذرة |
LBCI | الحرب على غزة، دور لبنان، موقف الدولة | تحليلي، تركيز على السياسة الدولية |
الجديد | الغارات، جيفرز، الدور الأميركي، زيارة الإمارات | هجومي على إسرائيل، نقد داخلي |
المنار | موقف المقاومة، العدوان، خطاب القوات | تعبوي، عالي النبرة، رد على الخصوم |
مقدمة نشرة أخبار NBN
يتابع لبنان استحقاقاته الداخلية وفي مقدمها الإنتخابات البلدية والإختيارية التي سيقلع قطارها من محطتها الأولى في محافظة الجبل الأحد المقبل.
ووسط تكثيف الإستعدادات للجولات الإنتخابية أكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار من سرايا بعبدا اليوم أن كل التحضيرات جاهزة قائلا إن التحديات الأمنية لن تثنينا عن إنجاز الإستحقاق.
من جانبها تبدو حركة أمل في جاهزية كاملة لمواكبة الإنتخابات البلدية والإختيارية وتتواصل لجانها المختصة مع العائلات والأهالي سعيا إلى الإئتلاف والتزكية في هذا الإستحقاق التنموي على ما يؤكد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني.
والإنشغال اللبناني بالإستحقاق البلدي لا يغيب الخطر الدائم الذي يطل من الباب الإسرائيلي ضاغطا على أمن لبنان وجهود وضعه على سكة التعافي.
أما آخر النماذج فكان الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية والتي لم تتوقف أصداؤها منذ الأحد الماضي.
وإذا كان الموقف الرسمي الذي أعقب الغارة قد رفع سقفه لناحية تحميل الراعيين الأميركي والفرنسي مسؤولية الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فإن الوعود -إذا ما وجدت- بحاجة لترجمة جدية.
وبهذه اللغة سيخاطب المسؤولون اللبنانيون الكبار رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز عندما يجول عليهم غدا.
وفي انعكاس لهذه اللغة كرر رئيس الجمهورية جوزاف عون اليوم دعواته إلى الولايات المتحدة للضغوط على العدو الإسرائيلي مؤكدا أن من مصلحتها أن يبقى لبنان مستقرا وآمنا وأن عليها أن تساعده لتحقيق ذلك.
لناحية الحدود الشرقية برز تطور ميداني على شكل اشتباكات مسلحة في جرمانا بريف دمشق بين أبناء المدينة ذات الأغلبية الدرزية وفصائل مسلحة متشددة على خلفية تسجيل صوتي مسيء للرسول الأعظم.
الإشتباكات في المدينة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وقد امتدت إلى (قطنا) و (أشرفية صحنايا) في ضواحي دمشق.
وفي فلسطين المحتلة مجازر جديدة ارتكبها جيش الإحتلال في قطاع غزة بينما انعقد الكابينيت الإسرائيلي للمرة الثالثة خلال نحو أسبوع لاتخاذ قرارات بشأن توسيع العدوان على القطاع.
وقد برزت تصريحات منقولة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر تتضمن كلاما عن تمديد الحرب نحو عام إضافي.
هذه التهديدات رافقها نفي إسرائيلي لمعلومات مصرية كانت تحدثت عن تحقيق مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تقدما كبيرا.
على الجبهة اليمنية طرأ تطور بارز خلال الساعات القليلة الماضية تمثل بسقوط طائرة F-18 من على متن حاملة الطائرات الأميركية (هاري ترومان) عندما قامت الحاملة بانعطاف صعب لتجنب نيران الحوثيين على ما أكدت البحرية الأميركية.
وبحسب مسؤول أميركي فإن الولايات المتحدة خسرت في اليمن منذ آذار الماضي سبع مسيرات (MQ) سعر الواحدة منها ثلاثون مليون دولار.
مقدمة نشرة أخبار MTV
ماذا سيقول رئيس لجنة وقف النار في لبنان الاميركي جاسبر جيفرز للمسؤولين اللبنانيين في زيارته المرتقبة غدا؟ هل سيثمن ما تحقق في الجنوب ولبنان على الصعيدين الأمني والعسكري، أم ستكون له ملاحظات وحتى تحفظات؟
مصادر حكومية استبقت وصول المسؤول الاميركي، فكشفت ان الجيش داهم اكثر من 500 موقع لحزب الله جنوب وشمال الليطاني وفي الضاحية الجنوبية لبيروت. وهذا يعني ان الدولة اللبنانية تنفذ ما التزمت به من خلال القرار 1701 وملاحقه.
ولكن المشكلة لا تزال كامنة عند حزب الله. فامينه العام يرفض الاعتراف بالواقع الاستراتيجي الجديد وهو جامد عند المعادلة الخشبية القديمة : شعب، جيش، مقاومة. علما ان الوقائع العسكرية في العامين الفائتين اثبتت ان المقاومة غير قادرة لا على حماية لبنان ولا على تحقيق التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل.
والانكى أن نعيم قاسم اعتبر، في كلمته امس، أن الدولة مقصرة في اعادة اعمار ما دمرته الحرب. فوفق اي منطق يطالب قاسم الدولة بما يطالبها به؟ واين كانت الدولة، بالنسبة الى حزب الله، عندما اعلن لوحده وب “لا شورى ولا دستور” حرب الاسناد؟ وهل يريدنا قاسم ان نسلم بمعادلة : حزب الله للدمار والدولة للاعمار؟
في الاثناء، يستعد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون للقيام بزيارة الى الامارات العربية المتحدة تبدأ الاربعاء وتستمر ليومين يجري خلالها محادثات مع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد وعدد من كبار المسؤولين الاماراتيين.
أما قضائيا، فيشهد ملف انفجار المرفأ تطورا ايجابيا يتمثل في الزيارة التي يقوم بها وفد قضائي فرنسي الى لبنان، وفيه يتركز البحث على تبادل المعلومات والمعطيات حول القضية التي اعيد تحريكها مؤخرا، بعد تبدل الاوضاع السياسية، وبعد تراجع الضغوط التي كان يمارسها حزب الله وحلفاؤه لمنع التحقيق القضائي من الوصول الى نهاياته.
البداية من سعي اسرائيل الى ارساء قاعدة اشتباك جديدة : تسليم كامل للسلاح اما دبولاسيا او بالقصف المتكرر.
مقدمة نشرة أخبار OTV
في موازاة التفاؤل السائد على خط المفاوضات الاميركية-الايرانية، استقطبت اشتباكات جرمانا الاضواء في الساعات الاخيرة، نظرا إلى ما تؤشر إليه من ارتفاع لمنسوب عدم الاستقرار في سوريا، وسط صمت إقليمي ودولي مريب.
أما لبنان القلق من تمدد الخطر السوري بشكل أوسع إلى اراضيه، في ضوء التعثر الواضح للمساعي التي بذلت اخيرا لمعالجة الاوضاع على الحدود الشمالية والشرقية، فيعاني الأمرين أيضا على الجبهة الجنوبية، حيث تواصل اسرائيل احتلالها، وتستكمل اعتداءاتها بضوء أخضر دولي واضح.
وفي وقت يعود رئيس لجنة المراقبة الاميركي الى بيروت، تطرح اسئلة متزايدة حول مصير اللجنة ودورها، تماما كمصير اتفاق وقف اطلاق النار برمته، فيما يكاد دور السلطة اللبنانية يقتصر على الادانة والاستنكار.
غير ان العنوان الابرز على الساحة المحلية هذه الايام ليس الا الانتخابات البلدية والاختيارية، ولاسيما محطتها الاولى الاحد المقبل في جبل لبنان، حيث العائلية تطغى على الساحة، ويتوزع مناصرو الاحزاب على كتل متنافسة، فيما تحاول جهات سياسية وزعامات محلية ركوب موجة الفائزين في هذه الجهة او تلك، لاستثمارها في السياسة والاعلام.
وتحت العنوان البلدي، يبقى مصير المناصفة في بيروت هما كبيرا، في وقت اعلن وزير الداخلية من دار الفتوى اليوم ان المساعي مستمرة للتوافق.
مقدمة نشرة أخبار LBCI
ستدخل اسرائيل المرحلة الاخيرة من الحرب، وهي ستنتهي بحلول عام من الآن، وبانتصار واضح على الجبهات السبع، هذا ما اعلنه رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة بنيامين نتيناهو.
ديرمر اعتبر ان النصر الذي ادعاه هو مفتاح التغير الجيوسياسي في المنطقة، وما سيليه من توقيع لاتفاقيات سلام عدة خلال ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي وللمناسبة يصل الى الشرق الاوسط أواسط آيار.
هذه خطة اسرائيل وهذا مفتاحها، فماذا عن لبنان، احد الجبهات السبع المفتوحة؟
موقفه الرسمي واحد، وسيتبلغه رئيس لجنة مراقبة وقف النار، الجنرال الاميركي Jasper Jeffers من الرئاسات الثلاث غدا، ومفتاحه : الانسحاب الاسرائيلي من التلال الخمس.
وأما ما سيتضمنه الموقف ففيه:
الجيش اللبناني موجود في الجنوب وينفذ ما هو مطلوب منه.
نطالب واشنطن اولا ومن ثم باريس بالضغط على تل ابيب لوقف اعتداءاتها، وللانسحاب من التلال السبع.
فمن دون هذا الانسحاب، سيعرقل انتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية، وسيعرقل تطبيق القرار الـ 1701 وبسط سيادة الدولة التي لن تتراجع عن قرارها بحصرية السلاح من خلال الحوار مع المعنيين الحريصين على الاستقرار، الذي هو من مصلحة الولايات المتحدة حسب ما قال الرئيس جوزاف عون اليوم.
الرسائل الميدانية الاسرائيلية، والمواقف الرسمية اللبنانية منها، تتزامن مع قرب انطلاق الانتخابات البلدية الاحد، من جبل لبنان، وفيها قضاء المتن، حيث المعارك سياسية عائلية في ساحله.
مقدمة نشرة أخبار الجديد
نجا حادث السير من بنيامين نتنياهو في القدس، وتابع موكب رئيس وزراء اسرائيل سيره الناري داهسا الآمال التي ظهرت أخيرا في مفاوضات غزة، ومهددا أمن لبنان بالغارات المفتوحة.
وأبقى نتنياهو على الجبهة عرضة لكل الاحتمالات من الجنوب الى الضاحية حاصلا فيها على تأشيرة اميركية تضمن له العبور بلا مساءلة وتغيب لجنة الإشراف التي يرأسها أميركي ثم تعود في زيارة يودع فيها جاسبر جيفرز الميدان اللبناني على أن يخلفه ضابط اميركي جديد وصف بأنه أكثر تشددا.
وقبيل جولة جيفرز على المسؤولين غدا أبلغ رئيس الجمهورية وفدا من الباحثين الاميركيين بأن من مصلحة الولايات المتحدة ان يبقى لبنان مستقرا وآمنا، وعليها أن تساعده لتحقيق ذلك.
وأشار الرئيس جوزاف عون الى حاجة الجيش والقوى المسلحة للمساعدة العاجلة لتتمكن الوحدات العسكرية من تحمل مسؤولياتها في حفظ الامن والاستقرار في البلاد، وقال إن الجيش يقوم بواجباته كاملة في منطقة جنوب الليطاني ويطبق القرار 1701 في البلدات والقرى التي انتشر فيها، لكن ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي لخمس تلال لا اهمية استراتيجية لها.
ويغادر رئيس الجمهورية غدا الى أبو ظبي لتلبية دعوة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في زيارة ليومين يجري خلالها محادثات مع نظيره الإماراتي وعدد من المسؤولين وبتقييم قطري للأداء الرسمي اللبناني فإن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح تبعا لما أورده وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي، وقال إن على اسرائيل أن تتوقف عن قصف الجنوب لتمكين الحكومة اللبنانية من القيام بدورها.
نجح لبنان في الفحص العربي، وسقط في امتحان القوات اللبنانية، ولفتت مواقف للنائب غسان حاصباني منحت التبريرات لاسرائيل في العدوان على لبنان وقال حاصباني للجديد إن اسرائيل لم تضرب السياحة في لبنان إنما أهدافا لحزب الله، واعتبر ان وجود السلاح يبرر الخروقات.
ويعتزم لبنان إزاء التصعيد الاسرائيلي بحث الخيارات والانتشار العسكري في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع يوم الجمعة كما كشفت مصادر الجديد، على ان تطلب الحكومة تعزيز الجيش ودعمه بالسلاح.
ولكن اسرائيل من جهتها تنشر الانباء عن يدها المطلقة في لبنان وهذه اليد قد تصبح مفرطة كلما تقدمت المفاوضات الايرانية الاميركية. وبحسب هيئة البث الاسرائيلية نقلا عن مصادر امنية فإن المستوى السياسي في اسرائيل قد تم ابلاغه بأن احتمال نجاح المفاوضات النووية اكبر من احتمال فشلها.
مقدمة نشرة أخبار المنار
أَفهموا اميركا انَ مصالحَها لا يمكنُ اَن تَتحققَ بهذهِ الطريقة، وانَ لبنانَ لا ينهضُ من دونِ وقفِ العدوان.
هي رسالةُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله لكلِّ العَدَّائينَ بالركضِ نحوَ رِضى الاميركي، الراعي الرسميِّ لكلِّ العدوانِ الصهيوني. فاولوياتُ نهضةِ لبنانَ كما حدّدَها سماحةُ الشيخ نعيم قاسم تَقضي بعدمِ التخلي عن قوّتِنا وقوةِ جيشِنا وبلدِنا، ولا يَطلُبَنَّ منا احدٌ ايَّ طلبٍ يُضعفُ لبنانَ لصالحِ العدو.
هو صالحُ الوطنِ كما يراهُ حزبُ الله، الحريصُ على الاستقرارِ والسلمِ الاهلي ودورِ الدولةِ المركزيةِ بشهادةِ رئيسِ الجمهوريةِ العماد جوزيف عون امامَ وفدٍ اميركيٍّ اليوم. والموقفُ الرئاسيُ هذا أكدَ انَ موضوعَ السلاحِ لن يكونَ سبباً لاضطراباتٍ امنية، مُرَدِّداً كما رئيسِ الحكومةِ نواف سلام انَ لبنانَ المستقرَّ والآمنَ مصلحةٌ للولاياتِ المتحدةِ الاميركية، وعليها مساعدتُه لتحقيقِ ذلك.
فكيف يكونُ ذلك؟ أبالدعمِ الاميركيِّ المطلقِ للعدوانِ الصهيونيِّ المفتوحِ ضدَّ لبنان؟ ام بالدفاعِ عن احتلالِه للارضِ اللبنانيةِ وانتهاكِ السيادةِ الوطنيةِ ومنعِ اعمارِ ما هَدَّمَهُ ولا يزالُ يَهدِمُهُ العدوانُ الصهيوني؟
هو بناءُ الاولوياتِ الذي يُريحُ الجميع، ويَجمعُ الى قواسمَ مشتركةٍ اساسُها مصلحةُ لبنانَ والحفاظُ على قوّتِه وسيادتِه ووحدتِه الداخليةِ لما فيه مصلحةُ جميعِ ابنائِه. اما البانُونَ على خطابِ التحريضِ ورفضِ التلاقي والحوارِ فلمصلحةِ مَن يعملون؟ وهل سيبقَون على ما هُم عليهِ حتى نصلَ الى القول يا ليت؟ فبعدَ التحريضِ والتبريرِ لكلِّ عدوانٍ صهيونيٍّ على لبنانَ بما يَعجِزُ عنه العدوُ نفسُه، كانت آخرُ ابداعاتِ القواتِ وصفَ طاولةِ الحوارِ التي يتحدثُ عنها رئيسُ الجمهوريةِ اللبنانيةِ بطاولةِ الحمار. فايُّ اِسفافٍ هذا وايُّ انحطاطٍ اخلاقيٍّ وسياسيٍّ من حزبٍ يشاركُ بالحكومةِ من جهةٍ ويشاركُ العدوَ خطابَه ضدَّ لبنانَ من جهةٍ اخرى.
في آخرِ تطوراتِ العدوانِ على غزةَ ارتفاعُ سعيرِ حربِ التجويعِ مع اطباقِ الحصارِ الذي افقدَ القطاعَ من كلِّ الوقودِ ويهددُ ما تبقّى من رمَقٍ للحياةِ في غزة، وفي الامةِ من لا يزالُ يبررُ للعدوِ فِعلَهُ بل يُغطّي عدوانَه.