مقدمات نشرات الأخبار المسائية 21-نيسان -2025
في ما يلي، ننقل إليكم كامل نصوص مقدمات نشرات الأخبار المسائية كما وردت عن القنوات اللبنانية، مساء الإثنين 21 نيسان 2025، حيث طغى خبر وفاة البابا فرنسيس على أجواء الإعلام اللبناني، وسط متابعة للتصعيد الإسرائيلي، والمواقف السياسية من الملفات المحلية والدولية.

إعداد: Good-Press.net – نقلاً عن الوكالة الوطنية للإعلام
في ما يلي ننشر النصوص الكاملة لمقدمات ثلاث من أبرز القنوات اللبنانية، كما وردت مساء الإثنين 21 نيسان 2025:
مقدمة تلفزيون “ال.بي.سي”
الكاثوليك في العالم في حزن … وفقراء العالم في حزن … لقد مات بابا الصليب الخشبي الذي وضعه على صدره بديلًا من الصليب الذهبي.
إنه البابا فرنسيس، بابا الفقراء ومحاربة الفساد بدءًا من الفاتيكان، وبهذا المثل أعطى أمثولةً للعالم.
حدث الوفاة سيعقبه حدثٌ آخر: مَن سيكون خليفة البابا فرنسيس؟
لبنانيًا، عاد هاجس التصعيد الإسرائيلي الذي يسير بوتيرةٍ متصاعدة اعتبارًا من بعد ظهر أمس، فهل هو مجرد تطور ميداني؟ أم مرتبط بطاولة المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، في وقتٍ تبدو إسرائيل ضلعًا ثالثًا، غير جالس على الطاولة، لكنه موجود وراء الكواليس ولاسيما في روما.
تأتي هذه التطورات في وقت تهتم إسرائيل بقراءة التحولات في لبنان. ففي تل أبيب يحتدم النقاش حول مدى الاعتماد على الدولة اللبنانية لضمان نزع سلاح حزب الله، وفي اعتقاد محللين إسرائيليين أن سياسة الدولة اللبنانية مجرد خطوة تكتيكية تأتي ضمن استراتيجية جديدة، وهي تاليًا لا تشكل تغييرًا استراتيجيًا، ويحذِّر أمنيون وسياسيون من أي تراجع إسرائيلي من لبنان، ويدعون إلى تعميق الوجود الإسرائيلي والضغط باتجاه تغيير اتفاق وقف النار.
في ملف الانتخابات البلدية، موقف لافت للرئيس نبيه بري لصحيفة “النهار” كشف فيه أنه يميل إلى اعتماد اللوائح المقفلة لتأمين المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، مع حصر هذه المناصفة في بيروت. البداية من رحيل البابا فرنسيس.
مقدمة تلفزيون “أم.تي.في”
… كان لا بد راحلا قبل أسابيع، أو عشية الآلام، أو في ذكرى قيامة المسيح…
لكن رمزية رحيل البابا فرنسيس في اثنين “الباعوث”، تعكس تقوى رأس الكنيسة ومسارَه الإصلاحي وروحَ الانفتاح التي انتهجها…
كان سهلاً على البابا فرنسيس التزامَ سياسات محافظة في عالم صاخب، لكنه آثر التعامل في الفاتيكان، بمقدار ما تعاطى به مع رعيته في بيونس أيريس، فأختار نصرة الفقراء والمهمشين، داعيًا إلى تعزيز قيم الحوار بين الأديان، والتفاهم والسلام بين الشعوب، ونبذ الكراهية والعنصرية، مناصرًا الحريات والعدالة وحقوقَ المظلومين…
أما وقد ترك كرسي روما إلى الأبدية، فلا بد أن يكون خليفتُه مؤتمناً على رسالته للمحبة والتواضع، حافظًا الإرث في زحمة الحياة المادية المفتقدة للروحانية…
أما لبنانيًا، فتنطلق في واشنطن اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي، والوفد الرسمي النيابي – الحكومي يعرض لتشريعاته والإصلاحات المتقاطعة مع المطالب الدولية لإعادة النهوض بالاقتصاد…
في وقت خص المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير من ميشيغن، الـ MTV بمقابلة، عشية تكريمه من الجالية اللبنانية، يضيء فيها على أبرز الملفات الأمنية والإدارية من مطار بيروت إلى الحدود…
وتتزامن هذه الاستحقاقات في الخارج مع رسائل داخلية متعددة، تستهدف رئيس الدولة وخصوم حزب الله، الذي يصعّد “عالهوا” ويفاوض “تحت الهوا”، مترقبًا مسار مفاوضات مسقط غير المباشرة بين واشنطن وطهران.
مقدمة تلفزيون “الجديد”
الخَبَرُ الأعظم من الحَبْر الأعظم .. نَزَفَ الفاتيكان مرجِعيتَه .. فأعلن العالمُ حزنَه على رحيل البابا فرنسيس .. الرجلِ الذي وقف في وجه الحروب فأحبَّته الشعوب.
اختار بابا روما تاريخاً مجيداً للرحيل فغادر على تقويم يسوع.
صلّى للفقراءِ والمضطَهَدين .. أَطلَّ على الناس للمرةِ الأخيرة يومَ الأحد من شُرفةِ كاتدرائية القديس بطرس، فدعا لوقفِ إطلاقِ النار الفوري في غزة.
وكانت آخِرُ لقاءاتِه في الفاتيكان معَ نائبِ الرئيسِ الأمريكى جي دي فانس، وقد اختلفا بشأن سياساتِ الهِجرة، وهي السياساتُ التي تأثَّرَ بها قلبُ فرنسيس عندما وقف عام 2013 على شواطىءِ الجنوبِ الإيطالي يراقب مراكب الموت وأجسادَ الضحايا وقد غَلَبَها مِلحُ البحر وأَرْهَقها نزوحُ الحروب.
حينَها طَلب البابا فرنسيس الغفرانَ من موتى البحار، كما كان يطلبُ من زعماءِ الحروب وقفَ القتلِ والدمار من غزةَ إلى لبنانَ فأوكرانيا.
عاش الزعماءُ معَ حروبِهم .. ومات البابا .. وهو الذي كان يردِّد: “أنا أيضًا بحاجةٍ إلى مُلاطَفَة المسيح”.
لبنان كما العالم أعلن الحِدادَ ونَكَّس أعلامه في توقيتٍ لا يبتعدُ عن حِدادِه على ضحايا الحرب وبينهم ثلاثةُ شهداءَ للجيش شُيّعوا اليوم.
ومن مَسافة صفر معَ الشَّهادة، نوّه قائدُ الجيش العماد رودلف هيكل خلال تفقُّدِه النبطية بفوج الهندسة الذي يؤدي دوراً جباراً ودقيقاً في هذه المرحلة، مشيرًا إلى مساهمتِه في حماية الأهالي من خلال ضبطِ الذخائرِ والمتفجرات وتفكيكِها، وفتحِ الطرقات، وإجراءِ الكشف للتأكد من إزالة أيِّ خطَرٍ يهددُ المواطنين، وسط استمرارِ الخروقاتِ والاعتداءاتِ من جانب العدو الإسرائيلي.
وفي المواقفِ من حصر السلاح بيد الدولة والمَطالبِ الأميركية – الإسرائيلية، قال رئيسُ مجلس النواب نبيه بري للجديد: “نحنا نفذنا اللي علينا، خليهن ينفذوا اللي عليهن، ومن بعدها لكل حادث حديث”.
وعن مفاوضاتِ أميركا – إيران، قال بري إنَّ كلَّ الإشاراتِ الواردة إلى لبنان مُطمئِنَة، وإنَّ مجردَ طلبِ الفريقِ التِّقْني للاجتماعِ والتفاوضِ يُعَدُّ عاملَ ارتياح.
وانعكس هذا الارتياحُ على تصريحاتِ الطرفين الإيراني والأميركي والوسيطِ العُماني، ومعظمُ المواقفِ أكدت أنَّ مسارَ المفاوضات يجري على ارتفاع منسوبِ التفاؤل. وإحدى علاماتِ النجاح أنَّ إسرائيل تُمْطِرُ غضبًا وتكرِّرُ تهديداتِها بقصف المُنشآت النوويةِ الإيرانية ولا تفوّتُ فرصةً إلا وترمي فيها بوعيدِ النار.
غير أنَّ حركةَ التفاوض أصبحت ناشطةً من السبتِ إلى السبت .. الذي يتحسَّبُ له اليهودي.
وإلى الحسابات الداخلية اللبنانية، فإنَّ الاتفاقَ يُرِيحُ الخاصرةَ المحلية، غيرَ أنَّ الانشغالَ سيعودُ ريعُه في الأيام المقبلة إلى الانتخابات البلدية، وجديدُها بحسبِ الرئيس بري: تعديلٌ بسيط في قانونِ البلديات يتمُّ فيه اعتمادُ اللوائحِ المُقفَلة، وذلك لحمايةِ النسيجِ الوطني ولاسيما في بيروت.
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
في صباح اثنين الباعوث، تلا الترتيلة الأخيرة… ثم رحل الراهب الإنساني، نصير الفقراء والمستضعفين، ومن كان يصلي للبنان وغزة ويدعو للسلام…
رقدت روحه على رجاء القيامة، مخلّفةً حزنًا لفَّ دول العالم من الشرق إلى الغرب.
رحل قداسة البابا فرنسيس… وهو بقي قريبًا من محبيه حتى ساعاته الأخيرة، فكان ظهوره خلال قداس عيد الفصح بالأمس الأحد، لقاءً أخيرًا طوى خلاله مسيرة 12 عامًا من خدمة الكرسي الرسولي.
بعد مسيرة حافلة بالتواضع والإصلاح والانفتاح على قضايا العالم، غيّب الموت البابا فرنسيس عن عمر يناهز الثمانية والثمانين عامًا، تاركًا إرثًا روحيًا وإنسانيًا سيبقى محفورًا في ذاكرة الكنيسة والعالم أجمع.
في لبنان، توالت بيانات نعي الراحل، مؤكدة أن البلاد فقدت برحيله رجلًا عقلانيًا صلبًا في مواقفه، مدافعًا عن السيادة والاستقلال وكرامة الشعب في أعتى المراحل والظروف.
وفي هذا الإطار، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري:
“في زمن القيامة والرجاء والأمل… في لحظةٍ الإنسانية فيها بأمسّ الحاجة إلى الكلمة التي تجمع، نفقد قامةً ما نطقت إلا بالحق. كلمة هو قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، يرحل وعينه وقلبه وكل جوارحه مع فلسطين ومع لبنان ومع كل المعذبين في الأرض”.
كما عبّرت شخصيات دولية بارزة ورؤساء دول عن حزنهم العميق لرحيله، مشيدين بمسيرته الروحية ودفاعه عن قضايا العدالة والسلام.
محليًا، تابع الرئيس بري تطورات الجنوب في ضوء مواصلة إسرائيل اعتداءاتها وخرقها لبنود القرار 1701.
ولهذه الغاية، أجرى اتصالًا بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، مطلعًا على وقائع الاعتداءات، ومقدمًا التعازي بشهداء الجيش والمدنيين في بريقع.
وأكد بري أن ما قامت به إسرائيل في الأسابيع الماضية محاولة مكشوفة للتشويش على التزام لبنان الجدي بوقف إطلاق النار، مقابل الاستباحة الإسرائيلية المستمرة لسيادة لبنان وقرارات الشرعية الدولية.
أما في واشنطن، فتنطلق اليوم “اجتماعات الربيع” للبنك الدولي وصندوق النقد من 21 إلى 26 نيسان، بمشاركة أكثر من مئة دولة.
ويحضر لبنان بوفد يضم وزيري المال ياسين جابر والاقتصاد عامر البساط، وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد، ومستشاري رئيس الجمهورية جوزاف عون.
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
المسيح قام!
أمس، بشّر البابا فرنسيس بأنَّ في هذا الإعلان معنى وجودنا كلّه، الذي لم يُخلق للموت، بل للحياة.
أمس، لم ينسَ البابا فرنسيس وطناً أو شعباً، ولم يكتفِ بتعداد المآسي، بل دعا إلى التحرك فورًا لإنهائها، حفاظًا على كرامة الإنسان وتكريسًا للسلام.
أمس، أعلن البابا فرنسيس قربه من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، وقال: “فكري يتجه إلى شعب غزة، حيث لا يزال النزاع الرهيب يولِّد الموت والدمار، ويسبب وضعًا إنسانيًا مروّعًا ومشينًا”.
أمس، صلّى البابا فرنسيس من أجل لبنان وسوريا اللذين يتوق شعباهما إلى الاستقرار والمشاركة في صنع مصير بلادهم، وحثّ الكنيسة على أن تُحيط مسيحيي الشرق الأوسط بالعناية.
أمس، وجّه البابا فرنسيس نداءً أخيرًا إلى جميع المسؤولين السياسيين في العالم كي لا يستسلموا لمنطق الخوف الذي يُغلق القلوب، ويستخدموا الموارد المتاحة لمساعدة المحتاجين، ومكافحة الجوع، وتعزيز المبادرات التي تُسهم في التنمية.
أمس، في عيد القيامة المجيدة، أطل البابا فرنسيس من على شرفة الفاتيكان إطلالةً أخيرة.
واليوم، أطلّ، بابا التواضع، من على شرفة السماء إطلالة أولى بين الأبرار والصديقين في حضن الله الآب والابن والروح القدس.
المسيح قام، حقًا قام.
مقدمة تلفزيون “المنار”
فيما كنيسةُ القيامةِ وأخواتُها تقرعُ أجراسَ الحزنِ والرجاءِ في يومِ الفصحِ المجيد، أملاً بخلاصِ أهلِها ومنطقتِها من جَورِ الاحتلالِ الصهيونيِّ اللئيم، رقدَ على رجاءِ القيامةِ البابا فرنسيس، بعدَ أن كانت آخرُ كلماتِ عِظاتِه حزناً على غزةَ وأهلِها وفلسطينَ وعذاباتِها.
نعاهُ العالمُ ومقاماتُه السياسيةُ والروحيةُ كرجلِ سلامٍ وتعايشٍ واحترام، ونعى لبنانُ الرسميُ من اتّسعَ قلبُه لكلِّ الناس، ورحلَ وجوارحُه مع فلسطينَ ولبنان، فيما نعاهُ حزبُ الله حاملاً لقيمِ المحبةِ والتسامحِ وبناءِ الجسورِ بينَ الأديان، داعياً اللبنانيين لاستلهامِ الحكمةِ والقوةِ من رسالتِه لمواجهةِ الفتنِ والتحديات.
لا أن يكونَ البعضُ – قاصداً أو عن غيرِ قصد – مُعيناً للمحتلِّ الصهيوني، بل مصدرَ فخرٍ وتباهٍ لنُخَبِهِ الذين يَعتبرونَ الأصواتَ المرتفعةَ ضدَ حزبِ الله في لبنان، والتي يدعمُها جيشُهم – إنجازاً لهم، بحسبِ قائدِ الشرطةِ السابقِ أهارون أكسول.
بل إنَ عملَ هؤلاء مُكمِّلٌ لعملِ الجيشِ العبري كما وصفَ بفخرٍ المديرُ العامُّ لحركةِ الأمنيين الصهيونية يارون بوسكيلا.
فأيُّ وصفٍ بعدُ لهؤلاءِ مع هذا التباهي الصهيوني؟ وهل من يَعي خطورةَ تخندقِه مع المحتلِّ في حربِ الإبادةِ التي يشُنُها على شعبِه ووطنِه؟
واهمٌ من يظنُّ أنَ ضغوطاتِ العدوِ وعدوانيتَه ستُجبرُ المقاومةَ على التراجع، كما أكدَ مسؤولونَ من حزبِ الله، فهي تعرفُ كيفَ تُدافِعُ عن أهلها ومصلحةِ وطنها، ولا ترتبِطُ بأي حساباتٍ خارجية.
أما حساباتُ العدوِ من التصعيدِ الأخيرِ فهي للتشويشِ على الالتزامِ الجِديِّ للبنانَ الذي نفّذَ ما هو مطلوبٌ منه لجهةِ تطبيقِ بنودِ وقفِ إطلاقِ النار، كما قال الرئيسُ نبيه بري.
في غزة، القولُ للمقاومينَ الذين كسروا السيفَ الصهيونيَ من جديدٍ وأذلّوا عزّتَه، فكانت مشاهدُ المقاومينَ وهم يلاحقونَ آليةَ الاحتلالِ ويفجرونها في غزةَ ضربةً قاسيةً لصورةِ الجيشِ المتخبطِ بخياراتِ حكومتِه السياسية.
حكومةٌ تضعُ الكيانَ برمتِه عندَ مفترقٍ خطيرٍ، كما تُجمعُ أصواتُ المعارضينَ لها وبعضِ من كانَ يؤيدُها، معَ التوجهِ إلى دعوةِ الكنيست لجلسةٍ طارئةٍ لمناقشةِ التطوراتِ السياسيةِ الخطيرةِ، في ظلِّ شهاداتِ رئيسِ الشاباك ضدَّ بنيامين نتنياهو.
3 تعليقات