من الطفولة إلى فوهة المسدس: مفاجآت صادمة عن إلياس رودريغيز منفّذ هجوم السفارة الإسرائيلية في واشنطن

واشنطن –  وكالات- good-press.net
شهدت العاصمة الأميركية حادثة دموية صدمت الأوساط السياسية والأمنية، بعد أن أقدم المشتبه به إلياس رودريغيز (31 عامًا)، وهو أميركي من أصل لاتيني، على إطلاق النار وقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية خارج متحف كابيتال اليهودي مساء الأربعاء، مرددًا عبارة: “الحرية لفلسطين“.

من الطفولة إلى فوهة المسدس: مفاجآت صادمة عن إلياس رودريغيز منفّذ هجوم السفارة الإسرائيلية في واشنطن
من الطفولة إلى فوهة المسدس: مفاجآت صادمة عن إلياس رودريغيز منفّذ هجوم السفارة الإسرائيلية في واشنطن

نشأة سياسية مبكرة

وفق مراجعة أجرتها شبكة CNN، امتلك رودريغيز تاريخًا من النشاط السياسي اليساري، بدأ منذ طفولته حين عاد والده من الخدمة العسكرية في العراق، وهو جندي في الحرس الوطني الأميركي. رواياته الشخصية المنشورة في حملة تمويل عبر GoFundMe عام 2017 تُظهِر أن تلك التجربة شكلت وعيه السياسي المبكر، حيث وصف الغزو الأميركي للعراق بـ”حرب إبادة جماعية إمبريالية”.

الرسالة المدوّية: عمل مسلح احتجاجي

قبل تنفيذ الهجوم بساعات، نُشرت رسالة مطولة منسوبة إليه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، تعبّر عن احتجاج سياسي عنيف ضد المجازر في غزة، وتصف “العمل المسلح” بأنه شكل مشروع من أشكال المقاومة. الرسالة، التي تحمل توقيع رودريغيز، تحدثت عن “فظائع تُرتكب بحق الفلسطينيين” ووصفت السكوت العالمي بأنه “تواطؤ مع الإبادة”.

التحقيقات الفيدرالية تتوسع

تم توجيه تهم القتل العمد وغيرها إلى رودريغيز في شكوى أمام محكمة فيدرالية، فيما أكدت مصادر في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أنها تحقق في منشورات متطرفة مرتبطة بحسابات باسمه، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية تمت مصادرتها لتحديد مدى تطرفه أو ما إذا كان قد تلقى دعمًا أو تأثرًا من مجموعات خارجية.

نشاط يساري سابق

رودريغيز لم يكن مجهولًا في الأوساط السياسية في شيكاغو. فقد شارك في مظاهرات عدة ضد الشرطة وأمازون، وتحالف مع منظمات يسارية مثل “أنسر شيكاغو” و”حزب الاشتراكية والتحرير”، كما شارك في فعاليات مناهضة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وصرّح سابقًا لصحف يسارية أنه يعارض “العنصرية البنيوية والتحديث الحضري القسري”.

ردود فعل متباينة

بينما عبرت منظمات يسارية عن صدمتها من الحادثة ونفت أي علاقة تنظيمية له بها، أثار الحادث جدلاً واسعًا في الإعلام الأميركي حول حدود الاحتجاج السياسي، ودور منصات التواصل الاجتماعي في نشر خطابات التطرف الفردي.

نتائج الهجوم 

الهجوم أسفر عن مقتل يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم، زوجين شابين يعملان في السفارة الإسرائيلية، حيث وصف مسؤولون إسرائيليون الحادث بـ”العمل الإرهابي المعادي للسامية”، مطالبين واشنطن بتشديد الحماية حول مقراتها الدبلوماسية.

بيئة شخصية معقدة

وفق جيران رودريغيز في حي ألباني بارك في شيكاغو، عاش حياة هادئة مع امرأة مجهولة الهوية، ولم يظهر عليه تطرف علني، لكنه كان يتجنب مناقشة السياسة.

رد فعل مؤسسته السابقة

عمل رودريغيز مؤخرًا في الجمعية الأميركية لمعلومات طب العظام، التي أصدرت بيانًا أعربت فيه عن “الصدمة والحزن” بعد توقيفه كمشتبه به في هذه الجريمة.


خلاصة

جريمة إلياس رودريغيز تمثل تحولًا خطيرًا في نمط الاحتجاج السياسي الأميركي تجاه الحرب في غزة، حيث انتقل من مظاهرات ومسيرات إلى عنف مباشر ضد أهداف إسرائيلية، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حادة حول البيئة الاجتماعية والسياسية التي تغذي هذا النوع من من الأعمال  الفردية في ظل تأييد مطلق من الادارة الامريكية لإسرائيل.

 

Exit mobile version