نائب ترامب لا يتوقع نهاية قريبة لحرب روسيا وأوكرانيا.. وروبيو: قد نعيد النظر في الوساطة
روبيو: أوكرانيا وروسيا لا تزالان بعيدتين عن التوصل إلى اتفاق سلام.. ووزير الخارجية الفرنسي: الدول الأوروبية تستعد لفرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا
واشنطن – Good Press | عن “العربية.نت” و”رويترز”| بينما تدخل الحرب الروسية – الأوكرانية عامها الرابع، تتزايد مؤشرات الجمود السياسي، وسط تصريحات أميركية تشي بتراجع الحماسة تجاه الوساطة، واستعدادات أوروبية لموجة جديدة من العقوبات ضد موسكو.

فانس: “الأمر لن ينتهي قريبًا”
أكد نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، في مقابلة مع “فوكس نيوز”، أن الحرب في أوكرانيا “لن تنتهي في أي وقت قريب”، مشيرًا إلى أن الأطراف باتت تعرف شروط بعضها البعض، لكن القرار النهائي يعود إليهم.
“لن تكون هناك نهاية للصراع ما لم تحدث تغيّرات جوهرية في المواقف.”
روبيو: “ترامب قد يعيد النظر في الوساطة”
من جهته، حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أن الولايات المتحدة قد تعيد النظر في دورها كوسيط في حال استمر الجمود، قائلًا:
“اقترب الطرفان، لكن لا يزال بينهما مسافة كبيرة… ما لم تحدث انفراجة حقيقية قريبًا، سيكون على الرئيس اتخاذ قرار بشأن مدى التزامنا”.
وأشار روبيو إلى أن واشنطن تواجه تحديات عالمية أخرى مثل المواجهة التجارية مع الصين والملف النووي الإيراني، مؤكدًا أنه “لا يوجد حل عسكري” للأزمة في أوكرانيا.
فرنسا: حزمة سابعة عشرة من العقوبات
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن أوروبا تستعد لفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، ستكون السابعة عشرة، في حال استمرار موسكو برفض وقف إطلاق النار.
وأكد بارو أن باريس ستنسّق مع الإدارة الأميركية بشأن مضمون وتوقيت العقوبات، مشيرًا إلى التزام فرنسي بدعم الجهود الدبلوماسية الأميركية، بعد تنسيق مباشر مع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام.
إدارة ترامب: “الدبلوماسية أولًا… والعقوبات مستمرة”
قالت تامي بروس، مديرة المكتب الإعلامي في الخارجية الأميركية، إن الرئيس ترامب يتبنى نهجًا دبلوماسيًا تجاه روسيا، مشيرة إلى أنه لن يتم رفع أي من العقوبات الحالية، بينما يُبقي خيار العقوبات الثانوية مطروحًا.
وكان ترامب قد صرّح في 24 أبريل الماضي بأنه سيجيب خلال أسبوع عن احتمال تشديد العقوبات، ما يُبقي هذا الملف مفتوحًا على تطورات ميدانية وسياسية لاحقة.
خلاصة
بين دعوات فانس للصبر، وتحذيرات روبيو من انهيار الوساطة، وتهديدات أوروبا بمزيد من الضغط، يبدو أن الحرب في أوكرانيا تسير على طريق طويل، مع تحولات في الموقف الأميركي من الوسيط إلى الطرف المراقب، وتنسيق غربي مستمر لتكثيف الضغط على موسكو في المرحلة المقبلة.