
عقب الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما، السبت الماضي، والتي وصفها مسؤول أميركي بأنها حققت “تقدماً جيداً للغاية“، اتفق الجانبان على تكليف فرق فنية بوضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل.
ومن المتوقع أن يلتقي الوفدان مجددًا يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة تفاصيل تقنية حساسة، في مقدمتها نسبة تخصيب اليورانيوم، وهي المسألة التي تُعد جوهرية في أي تفاهم نووي مستقبلي.
انقسام داخل الفريق الأميركي
هذه التطورات جاءت وسط انقسام واضح بين مستشاري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حول السماح لإيران بالاحتفاظ بإمكانات إنتاج الوقود النووي، وهو ما أعاد للأذهان بنود اتفاق عام 2015 الذي انسحب منه ترامب في 2018، واصفًا إياه بـ”الكارثي”.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، أبدت طهران استعدادها لخفض التخصيب إلى 3.67%، وهي النسبة المحددة في اتفاق 2015، والمخصصة للاستخدامات السلمية في محطات الطاقة النووية.
🇴🇲 مسقط على موعد مع جولة تقنية جديدة
بحسب مصادر مطلعة، يُنتظر أن تعقد الجولة المقبلة من المباحثات الفنية في سلطنة عمان، وسط تمسّك إيران بمبدأ الحوار والدبلوماسية، وهو ما شدد عليه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي.
كما أشار وزير الخارجية الإيراني السابق عباس عراقجي إلى أن المحادثات يمكن أن تثمر عن نتائج إيجابية في حال توفر الواقعية وحسن النية، بينما وصف نائبه كاظم غريب آبادي حق إيران في التخصيب بأنه “خط أحمر” في أي مفاوضات.
وكانت إيران قد بدأت منذ عام 2019 رفع مستوى التخصيب تدريجياً حتى بلغ 60%، ما أثار قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كون هذه النسبة تُقرّب طهران من القدرة على إنتاج سلاح نووي.