صحافة ورأي

واشنطن تتحرّك… ولكن أي أجندة؟ تضارب بين روايتي MTV و”الجديد” حول التحرك الأميركي في لبنان

بيروت:good-press.net|: هذا المقال يتناول موضوع "واشنطن تتحرّك… ولكن أي أجندة؟ تضارب بين روايتي MTV و”الجديد” حول التحرك الأميركي في لبنان" بالتفصيل.

قناتي الجديد وMtv
قناتي الجديد وMtv

 

بيروت –good-press.net| محرر الموقع 

برز تناقض لافت في تغطية قناتي MTV والجديد بشأن التحركات الأميركية المرتقبة في لبنان، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لإعادة رسم المشهد السياسي والأمني في البلاد.

◾ MTV: زيارة بولس وبرّاك غير مؤكدة… واتفاق سياسي كبير قيد التحضير

نقلت قناة MTV عن مصادر أميركية أن الأنباء المتداولة حول زيارة مرتقبة لرجل الأعمال مسعد بولس والمستشار الأميركي السابق توم برّاك إلى بيروت الأسبوع المقبل “غير دقيقة”. وأوضحت المصادر أن لكل من برّاك وبولس دورًا في ملف مختلف، ولا يمكن اعتبارهما بديلَين عن مورغان أورتاغوس، المسؤولة السابقة عن ملف لبنان.

وأشارت المعلومات إلى أن برّاك طُلب منه التحضير لزيارة أواخر حزيران، فيما كان بولس يخطّط لزيارة في تموز، لكن قد يتم تقديم موعدها لتصبح مهمة مشتركة. ولفتت القناة إلى أن مهمة بولس ستكون أوسع، وتهدف إلى تثبيت “الاتفاق الكبير” للبنان، في إطار تسوية دولية يُعمل عليها.

وفي هذا السياق، حذّرت MTV من أن طريقة إدارة الأمور في لبنان “لا تبشّر خيراً”، معتبرةً أن البلاد أمام “فرصة ذهبية” للخروج من عزلتها الإقليمية والدولية، إن تم استغلالها بالشكل الصحيح.

◾ الجديد: السلاح أولاً… ووفد عسكري أميركي قريباً في بيروت

في المقابل، قدّمت قناة الجديد رواية مغايرة ركّزت فيها على الطابع الأمني في التحرك الأميركي. وبحسب معلوماتها، فإن السفيرة الأميركية ليزا جونسون أبلغت مسؤولين لبنانيين أن “السلاح هو الأولوية قبل أي أمر آخر”، في إشارة واضحة إلى مطلب نزع سلاح الجماعات المسلحة، وعلى رأسها حزب الله.

الجديد أشارت أيضاً إلى أن الولايات المتحدة ترفع سقف شروطها السياسية، حيث سيزور توم برّاك بيروت قريباً لعرض “سلّة متكاملة” من الإجراءات، ولقاء المسؤولين اللبنانيين لوضعهم أمام استحقاقات المرحلة المقبلة.

كما كشفت القناة أن وفداً من القيادة الوسطى في الجيش الأميركي سيزور لبنان هذا الأسبوع، بهدف تقييم وضع قوات اليونيفيل جنوب البلاد، ومتابعة مسألة تجديد مهمتها في ظل التوترات القائمة.

◾ تحليل: أجندتان أميركيتان أم مقاربتان إعلاميتان؟

يعكس هذا التباين بين المحطتين تضارباً واضحاً في الرؤية حيال التحرك الأميركي في لبنان. ففيما تركّز MTV على الجانب السياسي والدبلوماسي في سياق اتفاق دولي قيد الإعداد، تضع الجديد العنوان الأمني ـ “السلاح أولاً” ـ كشرط أميركي لا تراجع عنه.

ويرى مراقبون أن هذا التناقض قد يكون نتيجة تلقّي كل وسيلة إعلامية معلومات من مصادر مختلفة داخل الإدارة الأميركية، أو أنه يعكس توجّهين متوازيين في الاستراتيجية الأميركية: أحدهما تفاوضي سياسي، والآخر ضاغط أمني.

وفي ظل هذا المشهد المتداخل، يبقى السؤال مفتوحاً:
هل يسير لبنان نحو تسوية كبرى تدعمها واشنطن؟ أم أن السقف الأميركي المرتفع سيبقي البلاد رهينة الاشتباك الداخلي والإقليمي؟

الأيام المقبلة، ومع وصول الموفدين الأميركيين المرتقبين، قد تحمل الإجابة.

قناتي الجديد وMtv
⚠ تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .
بواسطة
good-press.net
المصدر
MTV+الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى