واشنطن تضغط والناتو يستعد.. وزير الدفاع الأميركي يدعو لرفع الإنفاق الدفاعي إلى 5٪
بروكسل – Good Press | في تحرك يعكس تصاعد الضغوط الأميركية داخل أروقة حلف شمال الأطلسي، دعا وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أعضاء الناتو إلى زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدًا أن على الحلفاء الالتزام بهذا الهدف قبل القمة المرتقبة في لاهاي أواخر الشهر الجاري.

وقال هيغسيث في تصريحات أدلى بها لدى وصوله إلى اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل:
“لكي تكونوا حلفًا، يجب أن تكونوا أكثر من مجرد أعلام ومؤتمرات، يجب أن تكونوا قوة فعلية.”
🇺🇸 مطلب من ترامب… واستجابة أوروبية تدريجية
ويأتي هذا المطلب في سياق دعم مطلب الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترامب، الذي طالما انتقد الدول الأوروبية على تقاعسها في تحمل العبء الدفاعي، حيث كان الحدّ الأدنى السابق هو 2٪ من الناتج المحلي.
وأوضح هيغسيث:
“نحن نواصل العمل الذي بدأه الرئيس ترامب، ونعتقد أن تحقيق نسبة 5٪ أمر ممكن قبل قمة لاهاي.”
في المقابل، أشار مارك روته، الأمين العام لحلف الناتو، إلى أن الحلف يفكر بجدية في رفع الهدف الحالي، مقترحًا زيادة الإنفاق إلى 3.5٪ للنفقات الدفاعية المباشرة، إضافة إلى 1.5٪ مخصصة للأمن الأوسع، وهو ما يُحقق المطلب الأميركي بشكل غير مباشر.
💬 ماذا تعني هذه الخطوة؟
يرى مراقبون أن رفع الإنفاق الدفاعي بهذا الشكل هو ثمن بقاء أميركا في واجهة الدفاع الأوروبي، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع روسيا، وتزداد الحاجة إلى ردع فعّال على الجبهة الشرقية للناتو.
ويُتوقع أن يشهد اجتماع قمة الناتو في لاهاي (24-25 حزيران) مفاوضات مكثفة بين الحلفاء حول كيفية توزيع هذه الأعباء المالية الجديدة، خاصة في ظل تبعات الحرب في أوكرانيا والتوترات في بحر الصين الجنوبي.
📌 خلفية:
نسبة 5٪ تُعد قفزة ضخمة عن الالتزام السابق، وقد تثير جدلاً داخل البرلمانات الأوروبية، لكنها تمثّل أيضًا محاولة لاحتواء عودة ترامب إلى الحكم بشروط “تفاهمية” تضمن بقاء الالتزام الأميركي تجاه أمن أوروبا.