“يديعوت أحرونوت”: جندي إسرائيلي تُرك وحيدًا في محور موراغ وسط العمليات في جنوب غزة
بيروت – Good-Press.netكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن حادثة ميدانية خطيرة كادت أن تؤدي إلى كارثة خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في جنوب قطاع غزة، وذلك بعد أن تُرك جندي من وحدة النخبة “يهلوم” بمفرده في منطقة خطرة على حدود خان يونس ورفح.

جندي وحيد في قلب النار
ووفقًا للتقرير، فقد وقع الحادث أول أمس في منطقة محور موراغ، حيث تُرك المقاتل التابع لوحدة “يهلوم” وحيدًا دون دعم من زملائه لمدة قاربت الأربعين دقيقة، في منطقة تُعد من أكثر النقاط اشتعالًا في العمليات البرية.
وخلال فترة فقدانه، سعى الجندي للنجاة وسط الأوضاع الميدانية المعقدة، وظل يصرخ “جيش الدفاع، جيش الدفاع” بشكل متواصل لتجنب استهدافه عن طريق الخطأ من قبل القوات الإسرائيلية الأخرى المنتشرة في المحور.
إنقاذ في اللحظة الأخيرة
انتهت الأزمة بانضمام الجندي إلى قوة من لواء “غولاني” كانت موجودة في المنطقة، دون أن يُصاب بأذى. لكن الحادثة أثارت تساؤلات حادة داخل الجيش حول سوء التنسيق الميداني، وطرحت علامات استفهام بشأن كفاءة القيادة والسيطرة في قلب المعارك.
انتقادات داخل المؤسسة العسكرية
الحادث أعاد تسليط الضوء على الارتباك العملياتي الذي يرافق التوغل البري في قطاع غزة، خاصةً في ظل ازدياد الضغط على القوات العاملة في المحاور الجنوبية. كما أنه يثير مخاوف من تكرار سيناريوهات مشابهة قد تؤدي إلى إصابات بنيران صديقة أو فقدان جنود في ظروف غامضة.
وتُعد وحدة “يهلوم” من أبرز وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، متخصصة في تفكيك المتفجرات والأنفاق القتالية، وتعمل عادة في الخطوط الأمامية، ما يجعل ضمان تغطيتها ودعمها أمرًا حاسمًا.
تحليل:
تُسلّط هذه الحادثة الضوء على الثغرات المتزايدة في البنية العملياتية للجيش الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في غزة، رغم الخطاب الرسمي الذي يتحدث عن إنجازات تكتيكية. كما تُثير الحادثة علامات استفهام حول مدى قدرة القوات على الحفاظ على الانضباط والتنسيق في ظل التمدد الجغرافي للعمليات والضغوط السياسية والعسكرية المتزايدة.