الأخبار: محاولة جديدة لإسكات الصحيفة عبر ضغوط أمنية وقضائية

بيروت:good-press.net|: هذا المقال يتناول موضوع "الأخبار: محاولة جديدة لإسكات الصحيفة عبر ضغوط أمنية وقضائية" بالتفصيل.
بيروت :good-press.net:| أثار بيان مقتضب صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية ردود فعل واسعة، بعد أن حذّر وسائل الإعلام من “التطاول على أي جهة خارجية صديقة للبنان”، مشيرًا إلى ضرورة التزام “الحقيقة والانتظام العام في مجتمع ديمقراطي”. ورغم غياب أي توضيح رسمي للجهة المستهدفة، رأت صحيفة “الأخبار” أن البيان موجّه إليها تحديدًا، في ظل تصاعد الضغوط التي تتعرض لها منذ أشهر.

وفي مقال نشرته الصحيفة، ربطت “الأخبار” توقيت البيان بزيارة الرئيس جوزف عون إلى الكويت، مشيرة إلى أن مضمون التحذير يعكس محاولة لإرضاء دول خليجية وأجنبية تخشى من الانتقادات الإعلامية التي تطالها في الصحف اللبنانية. واعتبرت أن “الجهات الخارجية الصديقة” المقصودة غالبًا ما تشير إلى الولايات المتحدة ودول الخليج، لا سيما السعودية والإمارات.
ضغوط متعددة… من الحملات إلى التحقيقات
كشفت الصحيفة أن الضغوط لم تقتصر على التصريحات الرسمية، بل شملت:
-
حملات إعلامية من جهات خارجية خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان.
-
محاولات لترهيب الصحيفة عبر دعاوى قضائية غامضة، إحداها تتعلق بالجامعة الأميركية في بيروت، وأخرى بسياسات خليجية في لبنان.
-
استدعاءات أمنية متكررة لصحافيين في الجريدة، بعضها بأساليب “غير لائقة”، حسب وصف المقال، وتمت بطريقة أشبه بـ”عسس استخباراتي”.
موقف “الأخبار” الرافض للترهيب
وأعلنت الصحيفة سلسلة مواقف واضحة رداً على التطورات:
-
رفض المثول أمام أي سلطة قضائية خارج إطار محكمة المطبوعات.
-
التمسك الكامل بحقها في التعبير عن الرأي بشأن الشأن العام اللبناني والخارجي دون تمييز.
-
اعتبار أن ما يجري يمثل أداة قمع واستنسابية في تعريف الحريات الإعلامية، لن تمر بسهولة.
-
التأكيد على عدم مخاطبة وزارة الإعلام أو الجهات النقابية التي وصفتها بأنها غير مستقلة.
خلفية النزاع
تأتي هذه التطورات في ظل تساؤلات متزايدة حول حرية الإعلام في لبنان، وخصوصًا ما يتعلق بنقد السياسات الخارجية، في وقت يواجه فيه لبنان تحديات داخلية وأمنية حساسة. وتشير “الأخبار” إلى أن الحملة ضدها ليست قانونية فقط، بل سياسية بامتياز، وتستهدف كمّ الأفواه الناقدة تحت ذرائع فضفاضة مثل “الانتظام العام” و”مقتضيات العلاقات الدولية”.
