مقدمة: هذا المقال يتناول موضوع 🇺🇸🇷🇺🇺🇦 هل بدأ المسار السياسي؟ ترامب يلوّح بالاتفاق بالتفصيل.
بيروت: good-press.net | في تطور لافت قد يعيد رسم معالم الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من عامين، صدرت سلسلة من التصريحات من كبار المسؤولين في كل من موسكو وكييف، تشير إلى انفتاح محتمل على المفاوضات، مع بقاء الخلافات الجوهرية حاضرة وبقوة.

🟥 موسكو: ترامب لا يريد العقوبات بل الاتفاقات
كشف مساعد الكرملين يوري أوشاكوف عن مواقف جديدة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عقب اتصالات غير رسمية مع روسيا، قائلاً إن “ترامب صرّح بأن مجلس الشيوخ الأميركي يُعِدّ عقوبات، لكنه يُفضّل الاتفاقيات، لا العقوبات”.
وأضاف أوشاكوف أن ترامب تحدّث “بانفعال شديد” عن مستقبل العلاقات مع روسيا، ما يعكس جدية في طرح مسار تفاوضي جديد قد يكون عنوانًا لمرحلة ما بعد انتخابات 2024 الأميركية.
🟦 كييف: لا انسحاب ولا قرارات بدوننا
على الضفة الأوكرانية، جاءت مواقف الرئيس فولوديمير زيلينسكي حاسمة، حيث أعلن بوضوح: “لن تسحب أوكرانيا قواتها من أراضيها، ولن ترضخ للإنذارات الروسية”.
وأشار إلى أنه سمع بما دار في المكالمة بين ترامب وبوتين، وأكد أن كييف “بانتظار دراسة المقترح الذي ستقدمه روسيا”، لكنه أضاف بتشكيك: “لا أعرف الموقف الحقيقي للروس، وربما لا يعرفون ماذا يريدون”.
وفي موقف لافت، دعا زيلينسكي إلى عقد اجتماع دولي يضم وفودًا من أوكرانيا، روسيا، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، في إحدى الدول المحايدة مثل تركيا أو الفاتيكان أو سويسرا.
كما توجّه مباشرة إلى ترامب بالقول: “طلبت منه عدم اتخاذ أي قرارات بشأن أوكرانيا دون موافقتها”، في إشارة إلى رغبة كييف في عدم تجاوزها بأي صفقة محتملة بين واشنطن وموسكو.
🌐 مشهد تفاوضي أم تحضير لجولة جديدة من التصعيد؟
في ظل هذه التصريحات المتقابلة، تبدو الصورة مركّبة: من جهة، يسعى ترامب لتقديم نفسه كصانع سلام محتمل، خصوصًا مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي. ومن جهة أخرى، تشدد كييف على سيادتها وترفض تقديم أي تنازلات ميدانية. أما موسكو، فتوحي برغبة في استغلال هذا الانفتاح الأميركي، دون أن تغيّر شروطها الميدانية.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل نشهد تحوّلًا حقيقيًا في مسار الحرب، أم مجرد تبادل رسائل سياسية قبل عودة التصعيد؟