قال صندوق النقد الدولي إن الحكومة الكويتية تمكنت من احتواء التضخم والتداعيات السلبية المباشرة للحرب الروسية في أوكرانيا.
جاء ذلك في تقرير لبعثة خبراء صندوق النقد بعد انتهاء زيارة إلى الكويت، أمس الخميس، قالت فيه إن احتواء التضخم وتداعيات الحرب كان من خلال الاستفادة من التشديد النقدي والتمرير المحدود للارتفاعات في الأسعار العالمية للغذاء والطاقة؛ بفضل الدعوم الحكومية والأسعار المدارة.
لكن في الوقت ذاته، حذرت البعثة من أن تقلبات أسعار النفط وكميات إنتاجه نتيجة لعوامل خارجية، منها البيئة الجيوسياسية، من شأنها أن تؤثر على النشاط الاقتصادي في الكويت.وذكرت أن “تأخر الإصلاحات المالية والهيكلية الرئيسية قد يؤدي إلى تزايد مخاطر السياسات المالية المسايرة للدورات الاقتصادية، وإعاقة التقدم نحو المزيد من التنويع الاقتصادي وزيادة القدرة التنافسية”.
وتوقعت البعثة أن يرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي في الكويت إلى أكثر من 8% خلال العام الجاري.
ورجحت أن يتراجع النمو في 2023 بسبب تباطؤ الطلب الخارجي على النفط وتخفيضات إنتاجه بموجب اتفاقية تحالف “أوبك+”.
وفي أكتوبر الماضي، خفضت منظمة “أوبك” توقعات النمو في الطلب العالمي على النفط بمقدار 0.5 مليون برميل يومياً في عام 2022، وبنسبة 0.4 مليون برميل يومياً في عام 2023.