3 مشروعات للهيدورجين الأخضر بين عُمان والوكالة الدولية للطاقة
قال عبد الله العبري، ممثل سلطنة عُمان بالوكالة الدولية للطاقة في باريس، إن مسقط والوكالة تعملان على 3 مشروعات مشتركة، مؤكداً تعاون الجانبين في هذا المجال.
وأضاف العبري في تصريح لوكالة الأنباء العمانية الرسمية، اليوم السبت، أن المشروع الأول يقوم على تطوير أسواق الهيدروجين الأخضر لاستخدامات الطاقة والصناعة المحلية.
وسيعمل هذا المشروع على تحديد القطاعات الصناعية والإنتاجية، التي تعتمد حالياً على الغاز الطبيعي وتطوير إمكانية تحويلها للهيدروجين الأخضر.
ويستهدف المشروع، بحسب العبري، تقليل الاعتماد على الغاز وتوفيره لتطوير مشروعات صناعية أخرى ترفع القيمة الاقتصادية للغاز الطبيعي وتستقطب المستثمرين وصناع التكنولوجيا إلى السلطنة.
وأوضح المسؤول العماني أن المشروع الثاني يتمثل في بناء القدرات المحلية التنافسية في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر والاستفادة من البنية الأساسية التي تتميز بها السلطنة في مجالات النفط والغاز والموانئ وسوق الكهرباء الفورية وغيرها.
ويتمثل المشروع الثالث في بناء نظام شبيه بجهاز محاكاة يحاكي الدخل الإجمالي للدولة، ما سيتيح حساب تطوير الهيدروجين الأخضر على الدخل القومي بالسلطنة في 2050.
وسيعمل المشروع أيضاً على حساب الكميات التي ستصدر للخارج والميزان التجاري وفرص الأعمال والتوظيف، ومن المتوقع الانتهاء منه في 2023، حسب العبري.
ووفقاً للعبري، فإن هناك مشروعات أخرى تمت مناقشتها مع وزارة الطاقة والمعادن؛ مثل موضوع طرق تخزين الطاقة المتجددة في سلطنة عُمان، سواء بواسطة البطاريات أم تحويلها إلى هيدروجين.
كما تمت مناقشة ضخ مياه البحر عبر عمل بحيرات صناعية واستخراجها حسب الحاجة لتوليد الكهرباء وبحث فرص توطين سلاسل التوريد وطرق التعاون مع حكومة السلطنة.
وتأتي هذه المشروعات ضمن جهود الوكالة الدولية للطاقة الرامية لتحفيز الدول الأعضاء على استخدام الطاقات المتجددة حفاظاً على البيئة.
وتوقع العبري أن تسهم هذه المشروعات في استقطاب استثمارات كبيرة تعزز الجهود المبذولة في مجال إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.
وأشار إلى أن الخبرة التي اكتسبتها سلطنة عُمان في هذا المجال تؤهلها لتحقيق النجاح في قطاع الهيدروجين الأخضر، مشيداً بقيام سلطنة عُمان بتحديد مناطق للاستثمار في هذا القطاع، ومتوقعاً أن يسهم هذا الإجراء في تعزيز دخل السلطنة.
ورصدت صناديق الاستثمار العالمية والمستوردون وشركات التصدير ما يصل إلى 500 مليار دولار للاستثمار في مشروعات الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم.
واتخذت السلطنة خطوات جادة في هذا المجال عبر التخطيط المسبق وطرح مناطق امتياز، وتوفير الأراضي، وإشراك القطاع الصناعي في مجال الهيدروجين، ووجودهم تحت مظلة واحدة هو “تحالف الهيدروجين” الذي تقوده نيذر لاندز وألمانيا.
وتستهدف السلطنة إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول العام 2030.