أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن الغارقين في الفساد حتى النخاع يسعون إلى ضرب الأمن الداخلي والخارجي للدولة، ولا بد من تطبيق القانون عليهم.
وخلال إشرافه على اجتماع رفيع المستوى بحضور رئيسة الحكومة ووزراء العدل والدفاع والداخلية وقيادات أمنية، قال قيس سعيد: “الغارقون في الفساد حتى النخاع يسعون إلى ضرب الأمن الداخلي والخارجي للدولة، ولا بد من تطبيق القانون عليهم”.
وأضاف: “ضرب مؤسسات الدولة والتطاول على رموزها يرتقي إلى جريمة التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارج”.
وتابع: “هذه الأوضاع لا يمكن أن تستمر و هؤلاء لا يمكنهم الافلات من العقاب والجزاء في إطار القانون”.
وأردف سعيد: “لا مجال ان يحل أحد محل الدولة ومؤسساتها، ومن يسعى إلى ضرب الدولة من الداخل وضرب السلم الأهلي سيتحمّل مسؤوليته كاملة”.
ويوم الاثنين الماضي، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، إن المبادرة الوطنية لإنقاذ البلاد من الوضع الراهن انطلقت من اتحاد الشغل لكنها لم تكتمل بعد.
وخلال حلقة نقاش من تنظيم قسم المرأة والشباب العامل بالاتحاد العام التونسي للشغل، معلقا على نتائج الانتخابات أعلن الطبوبي، أن المبادرة الوطنية لإنقاذ البلاد من الوضع الراهن انطلقت من اتحاد الشغل “ولكنها ما زالت في طور التشاور مع بقية المنظمات الوطنية”، وفق تعبيره.
وأضاف الطبوبي: “تأملت أن يلتقط الرئيس التونسي قيس سعيد اللحظة وأن يخاطب الشعب التونسي معتذرا بأن الرسالة وصلت من الشعب وأن يعلن تراجعه خطوات إلى الوراء… لكبر حينها سعيد في أعين الناس لأن ادراك الخطأ وتصويبه من شيم الكبار وليس استصغارا للحاكم، ولكن هذا يتطلب عقلا سياسيا راجحا”.
ووصف تنظيم دور ثان من الانتخابات رغم “النتائج الهزيلة” في الدور الأول بـ”مثابة من ارتطم بالحائط.. ثم واصل الدخول في الحائط”.
المصدر: “موزاييك” + RT