ترحيب سعودي بانطلاق المرحلة النهائية للعملية السياسية في السودان
رحبت وزارة الخارجية السعودية بانطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية بين العسكريين والمدنيين في السودان؛ في مسعى لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها منذ 2021.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، مساء الأحد، إن المملكة ترحب وتهنئ الخرطوم “على انطلاق المرحلة النهائيّة من العملية السياسية في السودان، وما تم من إجراءاتٍ لترتيب أولويات هذه العملية، وتنفيذ إجراءات تهيئة المناخ وبناء الثقة بين كافّة الأطراف”.
ونوهت المملكة “بالجهود الدولية للآلية الثلاثيّة، ممثلةً بالبعثة الأممية في السودان (يونيتامس) والاتحاد الأفريقي والإيغاد، مؤكدةً دعمها الدائم لعودة الاستقرار السياسي إلى السودان”.
وأكدت الوزارة “استمرار المملكة في مساعيها الحميدة مع الأشقاء السودانيين ومع الشركاء الدوليين ضمن المجموعة الرباعية ومجموعة أصدقاء السودان لتحقيق كل ما من شأنه استقرار ونماء وازدهار السودان الشقيق”.
والأحد انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم، جلسة افتتاحية للمرحلة النهائية من العملية السياسية بين العسكريين والمدنيين الموقعين على الاتفاق الإطاري، لإخراج البلاد من أزمتها.
وبدأت العملية السياسية برعاية الآلية الثلاثية للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية “إيغاد”، بحضور المدنيين والعسكريين الموقعين على الاتفاق الإطاري.وفي 5 ديسمبر الماضي، وقع المكون العسكري “اتفاقاً إطارياً” مع القوى المدنية، بقيادة قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، والمؤتمر الشعبي)، ومنظمات مجتمع مدني، بالإضافة إلى حركات مسلحة تنضوي تحت لواء (الجبهة الثورية)، لبدء مرحلة انتقالية تستمر عامين.
وتشمل العملية السياسية للتوصل إلى اتفاق نهائي 5 قضايا، هي: العدالة والعدالة الانتقالية، والإصلاح الأمني والعسكري، ومراجعة وتقييم اتفاق السلام، وتفكيك نظام 30 يونيو 1989، وقضية شرقي السودان.
يستهدف الاتفاق حل الأزمة السودانية المستمرة منذ 25 أكتوبر 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية، منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، واعتقال وزراء وسياسيين، وإعلان حالة الطوارئ، وإقالة الولاة (المحافظين).
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية بدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، مرحلة انتقالية كان مقرراً أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.