الذكاء الاصطناعي يتحوّل إلى سلاح سري بيد أطباء الأشعة: من التهديد إلى التمكين

مقدمة: هذا المقال يتناول موضوع الذكاء الاصطناعي يتحوّل إلى سلاح سري بيد أطباء الأشعة: من التهديد إلى التمكين بالتفصيل.

نيويورك – good-press.net| قبل نحو عقد من الزمن، أحدث عالم الذكاء الاصطناعي جيفري هينتون جدلًا واسعًا بتصريحه أن

الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى “انقراض أطباء الأشعة”. لكن الواقع الحالي يرسم صورة معاكسة تمامًا، حيث أصبح هذا الذكاء نفسه
حليفًا أساسيًا لهؤلاء الأطباء، ومحرّكًا لتطوير أدواتهم، لا لإزاحتهم.

الذكاء الاصطناعي يتحوّل إلى سلاح سري بيد أطباء الأشعة: من التهديد إلى التمكين
الذكاء الاصطناعي يتحوّل إلى سلاح سري بيد أطباء الأشعة: من التهديد إلى التمكين

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل دور أطباء الأشعة

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، لم يؤدِ التطور التكنولوجي إلى تقليص الحاجة إلى أطباء الأشعة، بل على العكس،
يشهد القطاع ازدهارًا ملحوظًا في ظل توقعات بنقص يصل إلى 42 ألف طبيب في هذا التخصص ومجالات أخرى
بحلول عام 2033، بحسب رابطة كليات الطب الأميركية.

اليوم، بات الذكاء الاصطناعي يُستخدم في:

  • قياس الأعضاء الحيوية بدقة آنية
  • اكتشاف التشوهات تلقائيًا
  • التنبؤ بالأمراض قبل ظهورها بسنوات

“مايو كلينك”: نموذج عالمي في احتضان الذكاء الاصطناعي

في مستشفى مايو كلينك، ارتفع عدد أطباء الأشعة بنسبة 55% منذ تصريح هينتون، وتم توسيع القسم ليضم
فريقًا تقنيًا مكونًا من 40 خبيرًا في الذكاء الاصطناعي من باحثين ومهندسين ومحللي بيانات.

هذا الفريق قام بتطوير وترخيص أكثر من 250 نموذجًا ذكيًا، تغطي تطبيقات مثل:
تحليل الأنسجة، التنبؤ بالأمراض، الكشف المبكر عن الأورام، وغيرها.

“بعد خمس سنوات من الآن، سيكون من سوء الممارسة الطبية عدم استخدام الذكاء الاصطناعي”
جون هالامكا، رئيس المنصة الرقمية لمايو كلينك

من التهديد إلى التمكين

ما كان يُخشى منه قبل سنوات أصبح اليوم عنصر دعم وتمكين لأطباء الأشعة. فالذكاء الاصطناعي لا يستبدل الطبيب،
بل يمنحه أدوات خارقة لتحسين الدقة وتقليل الأخطاء، مما يسمح له بالتركيز على القرار الإكلينيكي والجانب الإنساني.

في زمن تتسارع فيه الابتكارات، يبدو أن الذكاء الاصطناعي لن يقضي على مهنة الأشعة، بل سيكون أحد أهم أسباب
تحسينها وضمان استمراريتها في مواجهة التحديات الصحية المقبلة.


 

بواسطة
Good-press.net
المصدر
وكالات
Exit mobile version