بعد عام ويوم واحد بالتمام والكمال من احتفال فريق يوفنتوس الإيطالي ومحبوه، على مواقع التواصل الاجتماعي، بذكرى هدف إعجازي للدون، عاد رونالدو ليضرب مجددا، وبطريقة مشابهة لا تصدق.
واحتفى أنصار يوفنتوس، الجمعة 18 ديسمبر، بهدف لا ينسى من رأسية كريستيانو رونالدو الرائعة في شباك سامبدوريا الموسم الماضي، لكن بعد أقل من 24 ساعة فعلها نجم ريال مدريد السابق مرة أخرى.
هذه المرة كان الضحية فريق بارما، حيث نفذ النجم البالغ من العمر 35 عامًا قفزته الخارقة ذاتها، وسدد برأسه بدقة رائعة، ليحرز الهدف الثاني ليوفنتوس في فوزه 4-0 على ملعب “إنيو تارديني”.
ونشر كريستيانو رونالدو على حسابه على “تويتر” 4 لقطات له خلال المباراة، بينها واحدة للحظة الارتقاء العالي وكتب: “من الجيد العودة إلى الانتصارات.. يسعدني مساعدة الفريق على الفوز بهدفين”.
وسجل الدون البرتغالي هدفين خلال المباراة هدفا آخر، ليرفع رصيده إلى 12 هدفا في صدارة هدافي “الكالتشيو” بعد 13 جولة.
وبات رونالدو متقدما بهدفين على زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم ميلان وروميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلانو، حيث انتفض قائد منتخب البرتغال البالغ عمره 35 عاما بعد إهدار ركلة جزاء أمام أتالانتا الأسبوع الماضي.
وقبل أيام أفادت تقارير رياضية برغبة المسؤولين في يوفنتوس باستغلال شعور لاعب مانشستر يونايتد بول بوغبا بعدم الراحة مع “الشياطين الحمر”، وذلك لتقديم صفقة “تبادلية” بين اللاعب الفرنسي، وبين رونالدو.
وحسبما نقلت صحيفة “آس” الإسبانية عن كبير الكتاب الرياضيين في صحيفة “إندبندنت” البريطانية، ميغيل ديلاني، فإن المسؤولين بالنادي الإيطالي جادون في استغلال حالة عدم الراحة التي يشعر بها بوغبا في “أولد ترافورد” عبر تقديم عرض رسمي لضمه، نظير ذهاب رونالدو إلى مانشستر يونايتد.
واعتبر ديلاني أن “رونالدو لم يكن يمثل مشكلة حينما كان في أوج مستواه الفني والبدني، لكن تظهر تلك المشكلة الآن، وبصورة أكبر من أي وقت مضى، فيوفنتوس بات يفرض عليه أن يلعب بأسلوب معين”.
وتبدو تصريحات ديلاني منطقية للبعض إذ يبلغ رونالدو من العمر 35 عاما، وهو اللاعب الأعلى أجرا في يوفنتوس، إذ يحصل على 30 مليون إسترليني سنويا، لكن عودته للتألق تجعل من الصعب اتخاذ قرار التخلي عنه مهما كانت المشكلات.