إصدارات فنية

الكاتب حسام الصعوب: علاقتي بالقلم والورقة كعلاقة الصوت بالحبيب، والكتابة جمعت بين فكري وإحساسي…

حوار: وسيم عليا

كتب للواقع وللحياة من خلال أعماله فكان خير كاتب حافظ للأدب ومتقن للحروف عما يدور من أحداث، تعمق بالكلمة وبالحرف وبإحساس عميق مكنه من تجسيد صورة حقيقية من خلال تلاعبه بالجمل والأفكار، حبه للأدب مكنه من ربط أفكاره فتغنى بخيال خصب ولهفة أدبية جعلت اسمه بين الأدباء إنه الكاتب حسام الصعوب.

1_كيف كانت البدايات في مجال الكتابة وكيف اكتشفت نفسك؟

_حقيقًة كانت بسن مبكرة، و بدعم كبير من أبي وأمي حفظهما الله، ومن أساتذة في اللغة العربية ومن أقاربي ك عمي، وبدأت بالتميز منذ طفولتي ونضجت أكثر من خلال مسابقات رواد الطلائع وفيما بعد تحولت كتاباتي لأسلوب حياة، وعن طريق الصدفة اجتمعت بالأستاذ الممثل القدير اسكندر عزيز ومن خلاله بدأت رحلتي المحببة بمجال الإذاعة بعمر صغير نسبيًا و من الإذاعة السورية انطلقت لمجال الإعلام أكثرفأكثر.

2_ما نوع القضايا التي تتناولها في كتاباتك وأقربها إليك؟

_لايوجد نوع محدد، أي فكرة أو قضية صالحة لأن تكون مشروع أدبي أو إعلامي، ما يهمني النتيجة أي ما يلامس وجدان المتلقي بقضية تشغله، أو تقدم له فكرة مع تصورك عنها لتأخد حيز من الاهتمام و تحرضه وتشارك التفكير وأقرب القضايا لقلبي قد تختلف أحيانًا حسب اختلاف الوسيلة، ففي الإذاعة أحب الناس أن تسمع مشاكلها وهمومها، أما بالقصائد والأدب فأميل لأن أعيش حالة الحب بكل تجلياتها، وأما المقالات فأعرض أفكار ممكن تسميتها فلسفية وكيفية انعكاسها على الواقع، و بالتلفزيون و السينما قد أجمع كل هذه الاهتمامات، وبالنتيجة كل شيء نسب ويتغير مع الوقت و النضج.

3_من الحقوق إلى الكتابة، كيف استطعت تنسيق وقتك، ولما اخترت الكتابة ملاذًا لك؟

_الحقيقة الوضع بالعكس، فأنا مزاول للكتابة منذ الصغر، و أول نصوصي للإذاعة السورية كانت بعمر ال 21 سنة لصوت الشعب ببرنامج تمثيليات عمالية، إلا أن التحصيل الجامعي مهم مهما كانت المسيرة المهنية، لذلك أكملت دراستي وحصلت على إجازة بالحقوق و بصراحة كانت الظروف التي أدرس فيها صعبة للغاية لكن إرادتي كانت الأقوى، إضافة للدعم الذي تلقيته من أسرتي وإخوتي واسمح لي بذكرهم: روميو وعبير ووسام، ومن المقربين فادي أحمد ورنا ورهف وغيرهم.
وعندما تجتمع الإرادة والدعم لايبقى للمستحيل أي أثر.
والكتابة هي أسلوب حياة أكثر من أن تكون ملاذ وطريقتي للتعبير عن أفكاري و إحساسي بأرقى صورة ممكنة.

4_لديك محاولات للكتابة والتأليف في الدراما والأعمال الإذاعية والصحف والقصائد أي منها الأقرب لشخص الكاتب حسام؟

_سأستعير من مصطلح “بنات أفكار” لأن كل عمل بكل مجال هو ابن أو بنت وبالتالي لن تستطيع أن تحب ابن أكتر من الثاني، وبنفس الوقت قد ترتاح لتصرفات كل ابن بمجال معين، وعلى سبيل المثال لا الحصر أنا لا أتخيل أن أعشق بدون تعبير عن نفسي بقصائد ونثر.

5_هل من جهة معنية تهتم بالكاتبين وبالأخص في سورية، وهل من داعم لمسيرتك؟

_لدينا بنية مناسبة مع محاولات للدعم عن طريق المؤسسات الحكومية كالمسابقات، أما بالنسبة لي كتجربة شخصية فالعمل الإذاعي شعرت فيه بالدعم و التشجيع من الأساتذة، وطبعًا أفتخر بمعرفتي بهم، لن أذكر أسماء لأنهم كثر ولكي لا أنسى أحد فعلى سبيل المثال الأديبة و الإعلامية الكبيرة نهلة السوسو، بالإضافة لكل الأساتذة الذين عملت معهم من مخرجين وفنانين وبالتأكيد الأساتذة الذين تناوبوا على رئاسة دائرة الدراما و نوابهم و آخرهم الأستاذ باسل يوسف.

6_ماهي علاقتك بالقلم والورق،كيف تنظر لهما بوجود السوشل ميديا، وماهو إحساسك بالكلمة؟

_هي علاقة شخصية، تشبه العلاقة بينك وبين صوتك وحبيبتك، إذا كان القلم صوتك فالورقة حبيبتك، ولن أخفيك عندما انتقلت للكتابة على كيبورد الكمبيوتر بالنصوص الطويلة عانيت بعض الشيء، فيما بعد اعتبرت حروف الكيبورد تمامًا كمفاتيح البيانو، أي عندما أكتب على الكيبورد كأني أعزف.

7_نتحدث قليلًا عن كتاباتك وعن مضمونها؟

_سبق وذكرت لك البرامج التي أكتبها للإذاعة وتتحدث عن هموم الناس و مشاكلها، والقصص القصيرة أعيش فيها حالات حب متعددة و متنوعة بكل اختلاجاتها و بعضها عالج ظواهر اجتماعية، ومن فترة كان هناك سلسلة مقالات ثقافية بعنوان”نقاط علام” كانت عرض للأساسيات من وجهة نظري المتواضعة لنستطيع تقبل بعض فكريًا والقصائد و النثريات هي إحساسي و أفكاري على صفحتي، بالنتيجة أي فكرة أو حالة هي موضوع محتمل للكتابةمع أفضلية دائمة للحب والقضايا الاجتماعية.

8_من أين تستمد أفكارك من الواقع أم الخيال، وكيف ترى إقبال الناس على متابعة ما تكتب؟

_دائمًا الفكرة تبدأ من الواقع وتنطلق منها للخيال، خيال الاحتمالات بكل تفصيل و حتى بالنهايات، وأحب الفكرة عند تحولها لنص تكون أشبه بسيناريو تعيش معه كل حركة وكل تفصيل، وليس هناك أجمل من وجود شخص يسمعك أو يقرأ لك و يقول”هذا أنا” فمن أهم نجاحاتك ككاتب أو مؤلف أن يعيش الشخص حالة مماثلة للحالة التي ترصدها لدرجة إحساسه بوجوده معك، والنجاح الثاني الكبير أنك تدع القارئ يقول”هذه هي الشخصيةالتي أريدها أن أكون” وبالنسبة للمتابعة جيدة وأفتخر بكل شخص يقرأ لي وأتمنى أن تكون أكثر.

9_ماالصعوبات التي تواجهها في عملك وكيف تخلق جوًا مناسبًا لك؟

_حقيقًة الظرف صعب على الجميع، ولاأستطيع القول أني أخلق جو مناسب للعمل، وإنما فكرتي تتولد كومضة بالعتم، وأحاول قدر الإمكان خطفها وإخبار الناس عنها على طريقتي.

10_هل للأزمة تآثير على مجالك أم أنك استلهمت منها أيضًا؟

_بالتأكيد لها تأثير كبير على مجالي و على كل المجالات، أما بالنسبة للإلهام فالشجن بشكل عام من أهم المحفزات للتعبير، لأنك دائمًا تحتاج لتخبر عن وجعك، وهذه الأزمة حركت فينا الكثير من الشجن، ومع كل ذلك فأنا من الأشخاص الذي أرى نصف الكأس الممتلئ، وبالرغم من تسبب الأزمة بتوزع السوريين ولكن فتح مجالات أكثر، على سبيل المثال تواصلت مع جرائد كندية عن طريق أحد الأقارب العم ماجد، وهناك أمثلة أخرى عن التواصل مع عدة بلدان أخرى.

11_ماهي أخر تحضيراتك وما الجديد القادم؟

_بالوقت الحالي أتابع عملي مع الإذاعة
12_كلمة أخيرة .

_أشكر إدارة الموقع على هذا اللقاء وأشكرك أيضًا و أتمنى لكم الخير والعطاء والمزيد المزيد من التألق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

CopyRights (Abir Charara ).