طب الأسنان عالمٌ قائمٌ بحد ذاته، عكس ما يتصوره كثير من الناس، سواء ان كان جراحي أو تجميلي. وانطلاقًا من المبدأ القائل”وراء كل إبتسامة مسبب، فإما أن تكون سببًا في هذه الإبتسامة المفرحة أو سببًا في تعاسة الشخص وإيذائه”، يقول طبيب الأسنان د.محمد أنشاصي أنَّ هدفه الأساسي في مسيرته المهنية ليس فقط صنع إبتسامة “أنشاصي و سي بيلا” التي تناسب المريض، بل وإسعاد قلبه وروحه ورسم الفرحة على وجهه، وهذا تفصيل بغاية الأهمية غَفِلَ عنه بعض الأطباء، فالطبّ إنسانية قبل أي شيء آخر.
وفي هذا السياق، لفت د.محمد أنَّ طب الأسنان كسائر المهن يتطلب مسؤولية كبيرة الى جانب الإلمام بكافة الجوانب المتعلقة به، معتبرًا أنَّ الطبيب ليس مسؤولاً عن سلامة المريض فحسب، إنما عن مظهره وشكله أمام الناس أيضًا، فهو يصنع له تلك الإبتسامة التي تُظهِره أمام الناس، وبناءاً عليها يظهر بشكل إيجابي او سلبي.
وأشار أنشاصي الى أن أي خطأ في هذا المجال، مهما كان صغيرًا، فتداعياته كبيرة، ويؤدي إلى مشاكل كثيرة قد يواجهها المريض، أولها إنعدام الثقة بالنفس، يليها الحساسية والآلام المفرطة التي قد لا يقوى على إحتمالها، وجميعها قد تؤدي إلى ان يفقد المريض أسنانه.
من جهة أخرى، أكدَّ أنَّ الواجب يحتم على كل طبيب أن ينصح مرضاه، ويكشف لهم عن سلبيات وايجابيات الخطوة التي سيقدمون عليها، سواء ان كانت عمل جراحي أو تجميلي، فسعادة المريض مسؤولية ويجب الحفاظ عليها.