“فوربس”: اقتصاد السعودية استفاد من غزو روسيا لأوكرانيا
قالت مجلة “فوربس” إن الاقتصاد السعودي استفاد من الغزو الروسي لأوكرانيا ووقف على عتبة الاقتصادات التي تبلغ قيمتها تريليون دولار، بعدما زادت مدخولات النفط بنحو 90% على أساس سنوي.
وبحسب ما ذكرت المجلة، اليوم الثلاثاء، فإنه وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي، سينمو الاقتصاد السعودي بنسبة 7.6% على مدار العام الجاري، ليرتفع الناتج المحلي الإجمالي السعودي إلى 1040 مليار دولار.
وقالت شركة “كابيتال إيكونوميكس” الاستشارية البريطانية في مذكرة بحثية صدرت مطلع الشهر الجاري، إنها تعتقد أن الاقتصاد السعودي سينمو بنسبة 10% هذا العام.
كما توقعت “أوكسفورد إيكونوميكس”، ومقرها المملكة المتحدة، أن يتجاوز اقتصاد المملكة حاجز التريليون دولار هذا العام.
وتسعى المملكة لبلوغ اقتصادها 1.7 تريليون دولار بحلول عام 2030 في ظل استراتيجية الإصلاح التي تقوم على تنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط.
وتعمل الرياض أيضاً على زيادة عائدات النفط لتمويل المشروعات العملاقة التي يطرحها ولي العهد في المملكة، في إطار رؤية 2030.وتظهر الإحصاءات الرسمية السعودية أن عائدات النفط المرتفعة ساعدت على نمو اقتصاد البلاد بشكل سريع خلال العام الجاري.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يصل متوسط تكلفة برميل خام برنت، وهو المعيار الدولي الرئيسي، لأكثر من 104 دولارات هذا العام، صعوداً من 70.89 دولاراً في 2021، و41.69 دولاراً في 2020.
وفي 31 يوليو الماضي، أظهرت بيانات الحكومة السعودية نمو الاقتصاد بنسبة 11.8% على أساس سنوي خلال الربع الثاني من العام، كما أظهرت البيانات نمو القطاعين النفطي بنسبة 23.1% وغير النفطي بـ5.4%.
ووفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي كان هناك 18 دولة يزيد ناتجها المحلي الإجمالي عن تريليون دولار في عام 2021 بقيادة الولايات المتحدة، البالغ اقتصادها 23 تريليون دولار، ثم الصين بـ 17.5 تريليون دولار، واليابان بـ 4.9 تريليونات دولار.
واحتلت المملكة، وهي عضو في مجموعة العشرين، المرتبة التاسعة عشرة بين أكبر اقتصادات العالم في العام الماضي، لكنها كانت لا تزال بعيدة عن عتبة تريليون دولار، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي 834 مليار دولار عام 2021.
وبفضل ارتفاع أسعار النفط من جراء الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر من فبراير الماضي، سجلت الرياض فائضاً في الميزانية قدره 77.9 مليار ريال (20.8 مليار دولار) للربع الثاني من هذا العام، عندما ارتفعت عائدات النفط بما يقرب من 90% على أساس سنوي.