قال العراق إن وزير خارجيته فؤاد حسين بحث مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مخرجات زيارته الأخيرة لإيران.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في بيانٍ، أمس الثلاثاء، أن الجانبين “بحثا مخرجات زيارة طهران، وما تعكسه من إيجابية على العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قال إن إعادة بناء وتعزيز علاقات بلاده مع السعودية “يخدمان أمن المنطقة”.
وأضاف أن جولات الحوار الخمس بين البلدين بوساطة العراق “كانت مفيدة”، مشدداً على أنه “مع استكمال تنفيذ الاتفاقات السابقة سيتمهد الطريق لتعزيز التفاعل بين الجانبين”.
جاء ذلك خلال استقباله في طهران، وزير الخارجية العراقي، الثلاثاء، حيث ثمّن مشاورات الحكومة العراقية حول الشؤون الإقليمية، مشيراً إلى أن “مبادرات العراق وإجراءاته لتحسين أجواء التعاون بين دول المنطقة دون التدخل الأجنبي ستكون مؤثرة في تعزيز التضامن الإقليمي”.
من جانبه، أكد وزير خارجية العراق أن “استمرار دور حكومة بلاده في سياق تحسين العلاقات بين إيران والسعودية”، و”قدّم عرضاً مفصلاً في هذا الصدد”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وتحتضن بغداد مفاوضات مباشرة بين السعودية وإيران، منذ أبريل 2021، لكنها لم تحقق تقدماً ملموساً على الأرض، وقد جرت خامس جولات هذه المفاوضات في شهر مارس الماضي، وحققت نتائج إيجابية.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية لغة دبلوماسية أقرب للتصالح من جهة المسؤولين الإيرانيين مع السعودية.
وقبلت طهران طلب الرياض إجراء اجتماع مباشر، وأعلن وزير الخارجية العراقي، في 23 يوليو 2022، نية بلاده استضافة لقاء علني بين وزيري خارجية السعودية وإيران خلال وقت قريب.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، مطلع يناير 2016، عقب اقتحام قنصلية السعودية في إيران من قبل محتجين.