دافع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن استضافة بطولة للغولف مدعومة من السعودية في نادي الغولف التابع لعائلته، وذلك رداً على دعوات من أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر تنادي بالتراجع.
ولم يبدِ ترامب اهتماماً بالمخاوف المتعلقة بالسعودية في مجال حقوق الإنسان، معلقاً بالقول: “لدينا قضايا حقوق إنسان في هذا البلد أيضاً”، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وجاء حديث ترامب عن بطولة “LIV” التي تدعمها الرياض، في سياق مقابلة قصيرة مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وأشار ترامب إلى أن محادثاته مع المسؤولين السعوديين أقنعته بأن احتضان المملكة للغولف كان “مهماً جداً بالنسبة لهم”، وأنهم “يبذلون كثيراً من الجهد في ذلك وكثيراً من المال فيه”.وسبق أن دافع الرئيس الأمريكي السابق عن استضافة بطولة الغولف، وقال في يوليو الماضي: إنه “لم يصل أي أحد إلى أساس أحداث 11 سبتمبر”.
وأضاف ترامب: “هناك كثير من الأشخاص الرائعين معنا في هذه البطولة، وسنستمتع كثيراً وسنحتفل”.
ووصف البطولة بأنها “شيء عظيم للسعودية”، وقال: “لقد عرفت هؤلاء الأشخاص فترة طويلة في السعودية، وكانوا أصدقاء لي فترة طويلة، لقد استثمروا في الشركات الأمريكية، وبصراحةٍ ما يفعلونه للغولف شيء رائع جداً”.
واستضاف منتجع مملوك للرئيس الأمريكي السابق، في ولاية نيوجيرسي، إحدى جولات بطولة الغولف الدولية المدعومة من الرياض لمدة ثلاثة أيام، نهاية يوليو الماضي.
وكانت أسر عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر، ممن يتهمون السعودية منذ مدة طويلة، بمساعدة منفذي الهجمات، قدمت رسالة إلى ترامب، منتصف يوليو، ذكروا فيها أنهم شعروا “بألم شديد وإحباط وغضب” نتيجة قرار استضافة المسابقة التي ترعاها الرياض.
وفي 11 سبتمبر 2001، انهار برجا مركز التجارة العالمي في نيويورك، بعدما استهدفتهما طائرتان مدنيتان جرى اختطافهما؛ ما أسفر عن وقوع نحو 3 آلاف قتيل من جنسيات مختلفة، وقد أعلن تنظيم “القاعدة” لاحقاً مسؤوليته عن الهجوم، الذي استهدف أيضاً مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) في واشنطن وألحق به أضراراً بالغة.
وكان ذلك اليوم بداية لسلسلة حروب لم تتوقف رحاها حتى اليوم، كما أنها كانت القاعدة التي انطلقت منها الولايات المتحدة لغزو أفغانستان والعراق، بزعم محاربة الإرهاب.
