داخلية الكويت توقف مسؤولين بعد أزمة في السجن المركزي
أصدر وزير الداخلية الكويتي بالوكالة الشيخ طلال الخالد الصباح، قراراً بإيقاف مسؤوليْن كبيرين في قطاع المؤسسات الإصلاحية، فيما أحالت لجنة التحقيق بالأحداث الموضوع إلى النيابة العامة.
وقالت وزارة الداخلية الكويتية، الخميس، إن اللجنة المشكلة من قبل “الخالد” انتهت من التحقيق بأحداث السجن المركزي الواقعة يوم الثلاثاء الماضي، وأوصت بإحالة الموضوع إلى النيابة العامة.
وكانت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قد ذكرت، أمس الأربعاء، أن الشيخ طلال الخالد “أوقف كلاً من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الخاص والمؤسسات الإصلاحية اللواء عبد الله سفاح، والمدير العام للإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية العميد فهد العبيد”.
كما قالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالوزارة في بيان لها: إن “الوزير أصدر أيضاً قراراً بتشكيل لجنة من الجهات المختصة للتحقيق في الأحداث التي وقعت في السجن المركزي”.
من جانبها ذكرت مصادر أمنية لصحيفة “القبس” المحلية أن وزير الداخلية قرر تعيين العميد ناصر العازمي مديراً عاماً للمؤسسات الإصلاحية، والعميد هزاع الجعيب مساعداً له.
وبحسب المصدر، فإن “وزير الداخلية وجَّه القياديين بضرورة تكريس الانضباط ومعاقبة أي مسؤول يتقاعس عن أداء مهامه، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية نزلاء المؤسسات الإصلاحية، وتطبيق مبدأ السجن إصلاح وتهذيب”.
ولفت إلى أنه “عقب الأحداث التي شهدها السجن المركزي الثلاثاء الماضي تشكلت على الفور لجنة تحقيق؛ لبحث كل الملابسات، وجرى التدقيق على عنابر السجناء والاستماع إلى أقوالهم، وتفقد أوضاعهم، بناء على تعليمات الشيخ طلال الخالد”.
وأشار المصدر إلى أن “قرارات وزير الداخلية تهدف لتعزيز الانضباط الأمني ومنع أي خلل داخل السجن المركزي، وتكريس الشفافية وتطبيق القانون على كل من يسيء استخدام السلطة”.
وكانت صحيفة “الجريدة” المحلية ذكرت اليوم الخميس نقلاً عن مصادر أمنية أن قرارات وزير الداخلية جاءت “بعد حالة التمرد التي شهدها عنبر 4 الخاص بسجناء المخدرات؛ مما أدى إلى اشتباك المحكومين مع رجال القوات الخاصة، وأسفر عن إصابة 12 سجيناً بجروح مختلفة وتم علاجهم في مستشفى المركزي”.
وأوضحت المصادر أن “إدارة أمن السجون تلقت معلومات سرية بوجود شحنة من المخدرات والهواتف النقالة داخل العنبر المذكور، فاستدعت قوات الأمن الخاصة وأخلت العنبر من السجناء البالغ عددهم 240 ونقلتهم إلى ساحة السجن”.
كما ذكرت أن “رجال الأمن عمدوا إلى تفتيشهم ذاتياً، وهو ما تطور إلى اشتباك وتبادل للضرب بين الطرفين، قبل أن يسيطر رجال القوات الخاصة على الوضع”.
وأشارت المصادر إلى أن “رجال الأمن عثروا أثناء تفتيش العنبر على 7 هواتف نقالة وكميات من المواد المخدرة وأدوات التعاطي والأسلحة البيضاء، فضلاً عن أسلاك لشحن الهواتف وسماعات وكروت اتصال” مشيرة إلى أن “رجال الأمن حرزوا المضبوطات وأعدوا تقريراً بالواقعة”.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في 21 مايو الماضي، عن انتحار نزيل داخل السجن المركزي وسجلت قضية بالواقعة وأحيلت إلى جهات الاختصاص، وذلك للتوصل إلى ظروف الواقعة وملابساتها.