هيمنت كارثة الزلزال، الذي ضرب إقليم الحوز التابع لمدينة مراكش المغربية، على اهتمام الصحف البريطانية لليوم الثاني على التوالي، ولا تزال تتابع عن قرب عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث وتقديم المعونات. كما تنقل عن بعض أسر الضحايا شهود العيان ما عاشوه وما يعانونه منذ ليلة الزلزال.
البداية من صحيفة الغارديان ومقال كتبه بيتر بومونت من منطقة مولاي إبراهيم – مركز الزلزال – ينقل فيه شهادات من شهدوا الكارثة، إذ قال أحدهم “شعرنا وكأننا نتعرض للقصف”.
التقى الكاتب بعبد الرحيم إيمني، وكانت يده مغطاة بالضمادات، أمام أنقاض أو ما تبقى من منزله في قرية مولاي إبراهيم. أصيب عبدالرحيم نتيجة سقوط الحجارة خلال الزلزال. لكنه حاضر يوجه عملية التنظيف في الشارع الذي كان يوجد فيه منزله ذات يوم.
في ممر ضيق في قرية مولاي إبراهيم، في جبال الأطلس بالمغرب، كانت هناك آثار منزل امتد عبر الممر وسط انجراف من الأنقاض الرملية. لم يكن من الممكن التعرف على المنزل، إذ لم يكن إلى حد كبير كما كان عليه من قبل، باستثناء غرفة منفردة فوق الأنقاض، ولا يزال الطلاء الأزرق لجدرانهامرئيا.
و يخوض المغاربة سباقا مع الزمن لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ليل الجمعة، وتكافح خدمات الطوارئ من أجل الوصول إلى المناطق النائية.
ويواصل قرويون الحفر بأيديهم وبالمجاريف اليدوية أملا في العثور على أحياء تحت الأنقاض، في ظل صعوبة توفير آلات للحفر.
وتنشأ الحاجة إلى تلك الآلات ذاتها من أجل تجهيز قبور لمئات القتلى جرّاء الزلزال الذي يعدّ الأقوى في تاريخ المغرب على الإطلاق.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال حتى الآن إلى 2122 قتيلا و2421 مصابا بينهم كثيرون في حالة حرجة.