في عصر معقد ومتغير باستمرار، تجد الشركات نفسها مضطرة إلى التكيف مع تحولات مستمرة في تفكير المستهلكين، وذلك لتحسين استراتيجيات التسويق والوصول إلى جمهور أوسع. تظهر هذه التغيرات تفضيل المستهلكين المتزايد للمنتجات والخدمات المستدامة، مما يجعل الشركات تضطر إلى مراجعة نهجها والتفكير في كيفية تلبية هذه الاحتياجات الجديدة.
أحد أبرز الاتجاهات التي يشهدها تفكير المستهلكين هو الاهتمام المتزايد بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية. وفي هذا السياق، صرحت مستشارة التسويق صوفي عيسى قائلة: “يبحث المستهلكون اليوم عن المنتجات والعلامات التجارية التي تسعى للمحافظة على البيئة وتتبنى مبادئ الاستدامة. يعكفون على اتخاذ قرارات شرائية مستنيرة تأخذ في اعتبارها تأثير المنتج على البيئة والمجتمع.”
الشركات الذكية تدرك أهمية هذا التحول وتعمل على تكييف استراتيجياتها التسويقية وعملياتها لتلبية تلك التوجهات، حيث يمكنهم بحسب صوفي تحسين سلسلة التوريد للحد من الآثار البيئية الضارة وتصميم منتجات مستدامة تلبي توقعات المستهلكين. علاوة على ذلك، يستثمرون في التوعية حول مبادئ الاستدامة ويشجعون على المشاركة في المبادرات الاجتماعية.
و أضافت صوفي :”تجدر الإشارة إلى أن هذا التحول في تفكير المستهلكين يفتح أبوابًا جديدة من الفرص للشركات الراغبة في تحسين علاقاتها مع العملاء وزيادة قاعدة جماهيرها، و من من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في التطور، مما يجعل من الضروري على الشركات البقاء على اطلاع دائم على تغييرات تفكير المستهلكين والتكيف معها بفعالية”.