خطر فعلي يتهدّد المعلومات الشخصية للأفراد.. شركة عالمية عملاقة تتعرض للقرصنة وتحذير من اللبناني ايلي غبش!!
خطر فعلي يتهدّد المعلومات الشخصية للأفراد.. شركة عالمية عملاقة تتعرض للقرصنة وتحذير من اللبناني ايلي غبش!!
في الزمن الذي نعيش فيه داخل أجهزتنا الالكترونية، حياة افتراضية، خرجت عن اطار الحياة الاجتماعية فقط، وباتت تدور حول العمل والاجتماعات والحسابات المالية و”الداتا” الأكثر شخصية، والأكثر دقّة وخطورة، تحوّلت مسألة الأمان الرقمي أو الـsecurity الى مسألة شديدة الأهمية والخطورة في آن. وفي هذا الإطار، يدخل ما سنكشفه اليوم، وقد مرّ مرور الكرام في الايام والاسابيع السابقة بالرغم من اهميته الكبرى. فقد تعرّضت شركة “مايكروسوفت” الشهيرة لقرصنة، طالت الـsource code الخاصة بها. ولنشرح الأمر بطريقة مبسّطة، لمن ليسوا خبراء في مواضيع الـsecutiy، فإن الاساسات، أو الاعمدة التي بني عليها الـwindows ككلّ، تسلّل اليها أحد المقرصنين وخرقها، وبالتالي اطلع على طبيعة هذه الاساسات، وبات على دراية بنقاط ضعف هذه الاساسات ونقاط قوّتها، وبات قادرا على تركيب codes مضادة لهذه الاساسات يتمكن من خلالها خرق أي حاسوب يستخدم الـwindows، ويصل الى كافة المعلومات على هذه الحواسيب. العمليّة التي حصلت من حوالي الاسبوع، أخطر بكثير من ما سبق ووقعت فيه Microsoft منذ فترة، وعرف بثغرة eternal blue، في حينها، ما سمح بحصول هجمات الـransomware، التي اقفلت بموجبها ملفات شركات كبرى بانتظار نوع من “الفدية” على شكل “بيتكوين”. ويقول مطلعون على الشأن، أن مفعول القرصنة التي حصلت ستتبيّن في الاشهر المقبلة، ان لم تستدرك الشركة الأمر. ولكن المهمّ في القصّة، أن لبنانيا، سبق وحذّر الشركة من الأمر، وأرسل لها تقارير مفصّلة بالثغرات لتعالجها قبل وقوع ما حصل.. وقد تكون تقاريره نقطة انطلاق الشركة العملاقة في معالجة الواقعة! وفي التفاصيل أن اللبناني ايلي غبش، الذي عرف في لبنان لارتباط اسمه بملف قضّية المخرج زياد عيتاني، كان قد كشف الثغرة منذ اسابيع وراسل الشركة في هذا الاطار. غبش، الذي يمارس ما يسمونه في عالم القرصنة “القرصنة البيضاء”، كان قد ساهم في انقاذ عدد من الشركات اللبنانية المعروفة، من ثغرات كبرى، كما تمكّن من ايقاف صفحات تنتحل صفة شركات كبرى وتحتال على متابعين. الى ذلك، عمل مع عدد من الاجهزة الامنية في قضايا لها علاقة بقرصنة حسابات ارهابيين. فهل يكون الشاب اللبناني المتهم في قضيّة ضجّت البلاد لأشهر، منقذا لشركة عالمية؟