كشفت مجموعة “أوكسفورد بيزنس جروب” أن منطقة الشرق ستتمكن بعد سنوات، من التقاط 50 مليون طن كربون كل عام؛ نتيجة سعي دول الخليج للتحول إلى الطاقة النظيفة.
ووفق ما أوردته صحيفة “الأنباء” الكويتية، الخميس، قالت المجموعة إن دول الخليج تتطلع إلى احتجاز الكربون واستخدام الهيدروجين؛ لدفع التحول إلى الطاقة النظيفة.
وأضافت أن شركات النفط الوطنية الخليجية تعمل على زيادة احتجاز الكربون وتعزيز قدرتها على استخدامات الهيدروجين، مستفيدة من الشراكات مع الشركات الأجنبية التي يمكنها أن تخلق فرصاً تجارية جديدة، ومن ثم فإن منطقة الشرق الأوسط تستطيع التقاط ما يصل إلى 50 مليون طن سنوياً من الكربون بحلول عام 2030.
وأوضحت المجموعة أنه مع جني منتجي الهيدروكربونات عائدات مستدامة من ارتفاع الأسعار العالمية، تعمل شركات النفط الوطنية بالخليج على تسريع الاستثمار في التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وفي الهيدروجين وغيره من مصادر الطاقة الخضراء؛ لجعل أنشطتها أقل كثافة للكربون وأكثر دعماً للتحول للطاقة النظيفة.
وتسعى شركات النفط الوطنية في عديد من دول الخليج لتطوير استخدامات الهيدروجين كما هو الحال في السعودية والإمارات وقطر، وتقليل انبعاثات الكربون، من خلال عديد من الاتفاقيات مع شركات أجنبية.
وقالت “أوكسفورد بيزنس”، إن شركات “أرامكو” و”أدنوك” و”شركة البترول الوطنية الكويتية” أنتجت 19.3% من النفط العالمي، واحتفظت بـ28.7% من احتياطيات النفط العالمية المؤكدة في عام 2021، فيما أنتجت شركة قطر للطاقة 4.4% من الغاز العالمي واحتفظت بـ13.1% من احتياطيات الغاز العالمية المؤكدة.
ويسمح احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه لشركات الهيدروكربونات بإزالته من عمليات الإنتاج، حيث يمكن تخزينه أو إعادة نشره في تقنيات معززة لاستخراج النفط أو تحويله إلى سلع استهلاكية أخرى.
جدير بالذكر أن تقريراً نُشر العام الماضي، من قبل شركة الاستشارات “رولاند اند بيرغر ودي” لطاقة الصحراء، وهي شبكة متخصصة بين القطاعين العام والخاص في التركيز على تحول الطاقة، قال إن دول الخليج تتمتع بميزة كونها محركاً مبكراً في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، مما قد يدر عليها عائدات تصل إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2050.