Galaxy S25 Edge: هاتف نحيف… لكنه “رصاصة” في قلب ما كانت تمثّله فئة Edge

بيروت | good-press.net | في خطوة مثيرة للجدل، تستعد سامسونج لإطلاق Galaxy S25 Edge خلال هذا الشهر. الهاتف الذي حُدّد مكانه في نهاية حدث Unpacked الماضي بطريقة ذكّرتنا بلحظة “One More Thing…” من آبل، أثار موجة من الحنين والجدل، ليس بسبب تصميمه، بل بسبب اسمه.

فهل ما زال لقب “Edge” يعني شيئًا؟ أو هل تحوّل إلى مجرد شعار تجاري؟

---

🕹️ الماضي المجيد: عندما كان “Edge” يعني المستقبل

في عام 2014، أطلقت سامسونج هاتف Galaxy Note Edge، أول جهاز بشاشة منحنية تنزلق نحو جانب الجهاز — لمجرد فكرة عبقرية: تخصيص مساحة للمهام الجانبية، إشعارات، أدوات، وحتى شريط تطبيقات مستقل عن الشاشة الرئيسية.

• ✅ تجربة مالتي تاسكينغ حقيقية قبل وصول الهواتف القابلة للطي
• ✅ تصميم ثوري لم يُنسَ بعد
• ✅ منحنى عميق ذو وظيفة، لا مجرد ديكور

---

🎢 ثم… بدأ الانحدار

في الأجيال التالية مثل S6 Edge وS7 Edge، بدأت “الانحناءات” تأخذ منحىً جماليًا أكثر من كونه وظيفيًا. الشاشات أصبحت منحنية بشكل ضيق جدًا، والوظائف الخاصة بـ “Edge Panel” تقلّصت إلى قائمة قابلة للسحب تشبه تطبيقات مختصرة.

والمشكلات كانت كثيرة:

• 📐 تشوّه في الألوان عند الأطراف
• 🛡️ صعوبة في تركيب حمايات الشاشة
• 📺 تشويه في مشاهدة الفيديو والألعاب على شاشة شبه منحنية

ومع كثرة الشكاوى، قررت سامسونج التراجع تدريجيًا… حتى اختفت الانحناءات تمامًا في Galaxy S24 Ultra.

---

📉 Galaxy S25 Edge… باسم “Edge” فقط

عندما سمعنا عن Galaxy S25 Edge، توقّع كثيرون عودة فعلية لفلسفة الشاشات الجانبية الذكية. لكن الواقع؟

مجرد هاتف أنحف من Galaxy S25+، مع تصميم نحيف جدًا بسمك 5.8 ملم.

لا انحناء. لا شريط جانبي. لا تجربة مختلفة.

اسم “Edge” اليوم، حسب سامسونج، يعني فقط: “نحيف”.

---

😔 هل ضاعت فرصة التطوير الحقيقي؟

بينما تعمل شركات مثل آبل على أقلام ذكية ببطاريات داخلية، وتقنيات تخصيص مذهلة، كان بإمكان سامسونج إعادة إحياء مفهوم الشاشة الجانبية بشكل أذكى — بدلًا من التخلي عنها تمامًا.

المفارقة أن الهاتف الجديد يبدو أشبه بمحاولة تسويقية أكثر من كونه تطويرًا حقيقيًا لمفهوم “Edge”.

---

🧠 خلاصة: #NotMyEdge

لقد مثّلت هواتف Edge في وقتٍ ما مستقبلًا ممكنًا لتفاعلات المستخدم مع الشاشات. اليوم، S25 Edge يبدو كـ رصاصة أنيقة في قلب الفكرة الأصلية.

هل فقدت سامسونج شجاعتها الابتكارية؟
أم أن السوق نفسه لم يكن مستعدًا لتجربة حقيقية؟
ربما، في عالم موازٍ، كان يمكن لفكرة “Edge” أن تنمو وتتحوّل إلى منصة قائمة بحد ذاتها.