
بيروت: good-press.net| في تحولٍ لافت بمشهد سوق التلفزيونات العالمية، لم تعد LG هي المنافس المباشر لـ سامسونغ، بل تُظهر الأرقام أن TCL الصينية باتت الخصم الحقيقي الذي يضيق الخناق على العملاق الكوري الجنوبي.
نمو متسارع لـ TCL وتراجع حاد لـ LG
وفقًا لتقرير صادر عن شركة Sigmaintell للأبحاث، نقلًا عن موقع TheElec، من المتوقع أن تبلغ شحنات TCL خلال النصف الأول من عام 2025 نحو 13.7 مليون وحدة، مقارنة بـ12.7 مليون وحدة في العام الماضي، ما يمثّل نموًا بنسبة 8% – وهو الأعلى بين أكبر 4 شركات تصنيع تلفزيونات في العالم.
وفي المقابل، تُواصل سامسونغ تصدّر السوق بشحنات تصل إلى 17.2 مليون وحدة، بزيادة طفيفة نسبتها 3.3% عن العام الماضي (16.6 مليون). أما LG Electronics، فقد سجّلت تراجعًا واضحًا في الأداء، حيث بلغت شحناتها 10.3 مليون وحدة فقط، بنمو لا يتعدى 1.3%.
الفجوة تتقلص بين TCL وسامسونغ وتتسع مع LG
في العام 2024، كان الفارق بين شحنات سامسونغ وTCL يُقدّر بـ3.9 مليون وحدة، لكنه تراجع هذا العام إلى 3.5 مليون وحدة فقط، ما يؤكد أن TCL تقترب بسرعة. في المقابل، الفجوة مع LG تتسع، ما يعكس تراجع المنافسة التقليدية بين سامسونغ وLG.
تُعزى قفزة TCL إلى عدة عوامل أبرزها:
- مخزون كبير لدى تجار التجزئة في الولايات المتحدة.
- سياسات استبدال الأجهزة المدعومة حكوميًا في الصين، والتي تُشجّع على شراء تلفزيونات موفرة للطاقة.
هل تتجه سامسونغ لفقدان الصدارة؟
رغم تمسّكها بالمركز الأول، تواجه سامسونغ تحديات حقيقية في بلوغ هدفها السنوي البالغ 38 مليون وحدة، خاصة أن الطلب الحالي يُعتبر اصطناعيًا نتيجة “التخزين المبكر” لدى البائعين. وتشير Sigmaintell إلى احتمال تراجع الشحنات في النصف الثاني من 2025.
في المقابل، تثبت TCL أنها ليست مجرد “صانع صيني” تقليدي، بل منافس شرس يسعى لاقتناص الحصة السوقية الأولى عالميًا.