المغرب.. قراءة في أبرز الفرص والتحديات الاقتصادية على المدى القصير والمتوسط

يسعى المغرب إلى ترسيخ مكانته بين الأسواق الناشئة ودول شمال إفريقيا، رغم التحديات المناخية والجيوسياسية المتصاعدة. ويعتمد في ذلك على إصلاحات مالية واستراتيجيات تنموية تستهدف تعزيز الاستقرار والنمو طويل الأمد.

🔹 تقرير حديث صادر عن مؤسسة كريدندو (2 يونيو 2025)، أعده المحلل أندريس هيرنانديز، يُقدم تقييمًا شاملاً للوضع الاقتصادي في المملكة، مستعرضًا أبرز الفرص، والتهديدات المستقبلية.

📈 أداء اقتصادي مرن بعد الأزمات

رغم جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا، سجل المغرب تعافيًا اقتصاديًا لافتًا:

✅ عزز هذا الأداء الإصلاح المالي، واستقرار السياسات النقدية، ومرونة القطاعين الصناعي والسياحي.

🧾 المدى المتوسط: خفض العجز وتحسين المالية العامة

🔹 توقع التقرير أن:

• ينخفض العجز الأولي في الميزانية إلى 1% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2028.
• يبدأ الدين العام بالتراجع من 70% في 2024 إلى نحو 66% تدريجيًا.
• تستمر السيولة الخارجية قوية بفضل:
  • احتياطيات أجنبية مريحة
  • انخفاض الدين الخارجي قصير الأجل
  • الوصول إلى خط ائتمان مرن من صندوق النقد الدولي

⚠️ التحديات الاقتصادية الرئيسية

1. 🌦️ التقلبات المناخية

• لا يزال القطاع الزراعي يشكل أكثر من 10% من الناتج المحلي وثلث الوظائف.
• المغرب عانى من شح مياه في 5 من آخر 6 سنوات.
• الزراعة الضعيفة تعني تأثرًا مباشرًا على النمو والتوظيف والإصلاح.

2. 🌍 الضغوط الجيوسياسية والتجارية

• توترات الغرب مع الصين وتغير السياسات التجارية العالمية تهدد طموحات المغرب كمركز إنتاج وتصدير.
• المخاطر تشمل تدفقات التجارة والاستثمارات في الصناعات الرئيسية مثل السيارات.

🛡️ تقييم المخاطر الائتمانية – نظرة مستقرة

أبقت مؤسسة كريدندو على تقييم “مستقر” للمخاطر السياسية في الأجلين القصير والمتوسط، مشيرة إلى:

• قوة الأسس الاقتصادية الكلية
• مرونة مالية خارجية
• لكن مع وجود مخاطر هيكلية قائمة قد تُقيد النمو في حال غياب إصلاحات هيكلية أعمق

📌 خلاصة

المغرب أمامه فرصة حقيقية لتعزيز مكانته الاقتصادية الإقليمية، مدعومًا بإصلاحات هيكلية وقطاعات واعدة، لكن نجاحه يتطلب إدارة ذكية للمخاطر المناخية والجيوسياسية، وتنويعًا اقتصاديًا أعمق بعيدًا عن الزراعة والتقلبات العالمية.