قال كبير مفاوضي مليشيا الحوثي اليمنية محمد عبد السلام، الأحد، إن لقاءات مباشرة جرت مع مسؤولين سعوديين عقب انقضاء الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، مطلع أكتوبر الماضي.
ونقلت قناة “المسيرة” التابعة للميليشيا عن عبد السلام، أن نقاشات مكثفة جرت في العاصمة العمانية مسقط، بين أطراف متعددة، بينها السعودية والأمم المتحدة.
وأضاف: “حالياً لسنا أمام أي التزام في ما يتعلق بوقف إطلاق النار، لكن هناك جهود محترمة يبذلها الأشقاء في عُمان بموازاة مناقشة أفكار لتحقيق تقدم”.
وفي وقت سابق، قال عبد السلام إن الوفد العماني الذي وصل إلى صنعاء يوم الأربعاء الماضي، التقى عبد الملك الحوثي، وعدداً من قادة الحوثيين وقدَّم لهم مقترحات التحالف الذي تقوده الرياض.
وأكد أن اللقاءات “كانت مثمرة وقدّمت تصورات للأفكار المطروحة في المفاوضات”، لكنه حذَّر الحكومة المعترف بها دولياً من اتخاذ “أي إجراءات عقابية” ضد الحوثيين استناداً إلى قرار تصنيفهم كجماعة إرهابية.
وقال إن أي إجراءات عقابية تصدر عن الحكومة استناداً إلى القرار الصادر في أكتوبر الماضي، “ستعيد الأمور إلى نقطة الصفر”.وكان عبد السلام أكد في تصريحات سابقة، أن ملف صرف رواتب الموظفين التابعين لهم من عوائد النفط التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية “يمثل أولوية”، مؤكداً أنه لا تقدُّم على طريق إحياء الهدنة دون تحقيق هذا الطلب.
وقال إنَّ وقف الحرب بصفة دائمة “يتطلب رفعاً دائماً للحصار المفروض من قبل التحالف، وصرف الرواتب باستمرار وخروج المحتل”، حسب تعبيره.
وكانت الميليشيا المدعومة من إيران رفضت تمديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة منذ مطلع أكتوبر الماضي، وطالبت بدفع رواتب موظفيها من جانب الحكومة كشرط أساسي للتمديد.
وتسعى الأطراف الإقليمية والدولية والأمم المتحدة لإحياء الهدنة التي كانوا يأملون أن تتحول لوقف إطلاق نار طويل الأمد، تمهيداً لحل النزاع المتواصل من 8 سنوات، سياسياً.